«الشروق» تكشف.. «إخوان عزت» يطلقون حملة مراجعات إخوانية لوقف العنف والمصالحة مع الدولة - بوابة الشروق
الجمعة 26 أبريل 2024 6:50 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

«الشروق» تكشف.. «إخوان عزت» يطلقون حملة مراجعات إخوانية لوقف العنف والمصالحة مع الدولة

محمود عزت
محمود عزت
كتب ــ محمد خيال:
نشر في: الأربعاء 15 يونيو 2016 - 11:15 ص | آخر تحديث: الأربعاء 15 يونيو 2016 - 11:15 ص

• وثيقة إخوانية: العنف يدفع الحلفاء إلى التبرؤ من الجماعة.. ويهيج الرأى العام الغربى ويؤدى لمصادمات مع العائلات ورجال الأعمال ويفتح باب اغتيال قيادات الجماعة

• دعوات لتغيير شعار الجماعة واستبدال السيفين بغصنى زيتون

كشفت مصادر فى جماعة الإخوان المسلمين محسوبة على جبهة القيادات التاريخية للجماعة التى يتزعمها القائم بأعمال المرشد محمود عزت عن مراجعات داخلية تقوم بها الجبهة فى المحافظات التى تسيطر عليها لوقف أعمال العنف ونشاط اللجان النوعية التى تدعمها جبهة ما تسمى «القيادة الشبابية».

وأوضحت المصادر أن عددا من قيادات الجماعة التاريخيين أعدوا دراسة بعنوان «آثار استخدام العنف.. فرص ومخاطر»، والتى يتم تمريرها على المستويات القيادية بالجماعة.

وحددت الدراسة ما سمته بالآثار السلبية لاستخدام العنف على 4 محاور، وهى الجماعة، و«مشروع الحركة الدعوى واستراتيجيتها الثورية»، و«المجتمع والنظام»، و«العلاقة مع القوى السياسية»، بحسب الوثيقة التى حصلت «الشروق» على أجزاء منها.

وحددت الدراسة أنه من بين المخاطر التى يسببها تبنى الجماعة للعنف، إمكانية وسهولة استهداف القيادات والرموز الإخوانية بالعنف والقمع والاغتيالات، كما أن معرفة الأجهزة الأمنية بالهياكل التقليدية للجماعة قد يمكنها من إجهاض المخططات السرية.

كما أكدت الدراسة أن مراجعة تجارب الجماعات الإسلامية التى تبنت العنف فى مصر، أثبتت صعوبة السيطرة على تلك العمليات دون توسعها، كذلك فإنه يؤدى إلى نفور الجمهور العام، مؤكدة أن الجماعات التى استخدمت العنف فى التسعينيات فشلت فى توفير حاضنة جماهيرية لنشاطها العنيف فى مواجهة قمع النظام بحسب الدراسة.

وشددت الدراسة على أن النضال السلمى هو المدخل الوحيد الممكن للوصول إلى تأييد شعبى واسع يحمى الحركة عبر إقناع قطاعات شعبية بعدالة القضايا والمطالب وتوضيح ان المراد ليس الفوضى أو هدم الدولة.

كما أكدت الوثيقة وجود «إدراك أقوى بمدى انكماش حجم الحراك الجماهيرى خلال الشهور الماضية»، ولفتت الدراسة ان السبب فى ذلك هو موجة العمليات النوعية التى انطلقت مع الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير، وهو ما يؤكد أنه تم البناء على أساس اعتقاد خاطئ من انتهج هذه السياسة».

كما أكدت الوثيقة أن استخدام العنف يمثل خطرا على مستوى المجتمع حيث من الممكن أن يتم الانجرار لحرب أهلية يكون الكل فيها ضد الكل، وهو ما قد ينتج عنه عمليات ثأر وانتقام ضد أهالى وعائلات الإخوان المسلمين المتهمين بالمشاركة فى العنف بحسب تعبير الدراسة.

كما جاء فى الوثيقة أن «استخدام العنف من جانب الإخوان قد يؤدى إلى صدامات مع فئات اجتماعية أخرى من العائلات ورجال الأعمال الذين لديهم فرص امتلاك قوة وتنظيمات فى الشارع».

وركزت الوثيقة على أن استخدام الجماعة للعنف سيجعل الفئات الشعبية ذات المنحى الإصلاحى تبتعد، وكذلك سيصعب من مشاركة أعضاء الجماعة بعد ذلك فى المجال المجتمعى مثل الأعمال النقابية والخيرية.

أما على صعيد التأثيرات السلبية للعنف على علاقات الجماعة بالقوى السياسية فإنه سيدفع تلك القوى بالتبرؤ من الإخوان وانسحاب الحلفاء ويجعلهم ينأون بأنفسهم بعيد عن الجماعة.

كما أن تبنى الجماعة للعنف سيدفع الكثير من الرموز السياسية للحشد ضد الإسلاميين وستسعى هذه القوى للتأثير فى الرأى العام الغربى وحشد حلفائهم فى الخارج ضد الإخوان.

إلى ذلك طرح عدد من نشطاء الجماعة تغيير شعار الإخوان «اللوجو» الذى يحمل سيفين متقاطعين بينهما مصحف، ومكتوب أسفلهما كلمة وأعدوا، وذلك لتغيير الصورة الذهنية عن الجماعة، وطرح بعض النشطاء تصورا لشعار جديد يتم فيه استبدال السيفين المتقاطعين بغصنى زيتون متاقطعين واستبدال كلمة أعدوا بـ«وادعوا».



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك