عرض متحف الإسماعيلية، إحدى القطع الأثرية، وذلك تزامنًا مع الاحتفال بذكرى اكتشاف حجر رشيد في 15 يوليو من كل عام، الذي اكتشفه جنديًا فرنسيًا يدعى "بيير فرانسواه بوشار" عام 1799 خلال الحملة الفرنسية على مصر بقيادة نابليون بونابرت.
لكن القطعة المعروضة " ناووس العريش"، كانت موجودة في قلعة العريش، وأحضرت عام 1910، فيما إنها تأخذ شكلًا مستطيلًا ذو قمة هرمية ومدون عليه نقوش هيروغليفية من الداخل والخارج، ومكونة من الجرانيت الأسود، ويرجع تاريخها للعصر البطلمي.
كما أن لحجر رشيد الفضل في معرفة وفك رموز اللغة المصرية القديمة، وتأسيس علم المصريات، إذ تمكن العالم الفرنسى جيان فرانسوا شامبليون من تفسير اللغات المنقوشة على الحجر بعد مضاهاتها بالنص اليوناني ونصوص هيروغليفية أخرى؛ ما فتح آفاقا جديدة في معرفة التاريخ المصري القديم، وعند فك رموز الحجر المكتوب بثلاث لغات "المصرية القديمة والقبطية والإغريقية" وجِد أنه مرسوم ملكى منذ عهد الملك بطليموس الخامس يرجع تاريخه إلى ١٩٦ ق. م، وكتبه كهنة مدينة منف القديمة للملك بطليموس تبجيلا وشكرا له على رعايته للشعب وإنجازاته على أرض مصر.
فيما ظل الحجر في مصر لمدة 3 سنوات بعد اكتشافه، ثم غادر مصر إلى إنجلترا لخسارة الجيش الفرنسي أمام الجيش البريطاني، ويعرض حجر رشيد بالمتحف البريطاني منذ عام 1802م وحتى الآن، وهو الأثر الأكثر زيارة في المتحف، ويعد رمزًا مهمًا للحضارةِ المصرية العريقة.