مؤتمر الأوقاف يدعو لمواجهة الخطاب الإقصائي للجماعات المتطرفة - بوابة الشروق
الجمعة 26 أبريل 2024 8:46 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

مؤتمر الأوقاف يدعو لمواجهة الخطاب الإقصائي للجماعات المتطرفة

الدكتور محمد سالم أبو عاصي
الدكتور محمد سالم أبو عاصي
القاهرة - أ ش أ:
نشر في: الإثنين 16 سبتمبر 2019 - 11:21 ص | آخر تحديث: الإثنين 16 سبتمبر 2019 - 11:21 ص

أكد الدكتور محمد سالم أبو عاصي عميد كلية الدراسات العليا بجامعة الأزهر السابق، أن مواجهة الخطاب الإقصائي للجماعات المتطرفة تتطلب دعم التعليم بكل صوره والفكر الوسطي المستنير والعمل على إعداد العلماء وتبنِّيهم منذ الصغر، فالجراثيم لا تنتشر إلا في ظل بيئة مناسبة لنموّها.

ودعا أبو عاصي -خلال فعاليات الجلسة الأولى للموتمر الـ30 في يومه الثاني اليوم الاثنين الذي ينظمه المجلس الأعلى للشئون الإسلامية تحت عنوان "فقه بناء الدول رؤية عصرية"، وبرعاية وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة- إلى ضرورة تحمل الإعلام بكل صوره مسئوليته في التوعية بخطورة هذه الجماعات المتطرفة وضلال أفكارها، والجدّية في حل هذه المشكلة لأن التطرف الفكري لم ينشأ بين عشية وضحاها، وإنما نتيجة تراكمات تجمعت على فترات زمنية، حتى أصبح ظاهرة تحتاج إلى مضاعفة الجهد وتكثيف العمل الجاد.

بدوره، أكد الدكتور أحمد إسماعيل أبو شنب وكيل كلية أصول الدين والدعوة جامعة الأزهر فرع طنطا، أن ممارسات الجماعات الإرهابية المتطرفة تسئ إلى الدين الإسلامي، وتؤدي إلى تشويه صورته عند غير المسلمين، والاعتقاد بعدم قدرته على ضبط المجتمع دينيًّا وفكريًّا واجتماعيًّا، وأنه يفقد القدرة على إحداث التوافق الاجتماعي والعيش المشترك بين أبناء الدين الواحد، فضلاً عن الأنسجة الاجتماعية المغايرة في الدين داخل كيان الدولة الواحدة؛ مما يفقدهم الثقة في مبادئه القيمية الإنسانية الهادية.

وقال أبو شنب، في ورقة العمل التي قدمها تحت عنوان "إشكاليات الطرح الديني لدى الجماعات المتطرفة وأثرها على المفاهيم البنائية للدول والأوطان" إلى المؤتمر الدولي الثلاثين، إن الفكر التبريري النزوعي للعنف والإرهاب والغصب وإتلاف ممتلكات الدول ومقدرات المجتمع والسطو القيميَّ على مقررات الدين ومبادئه، الذي تتبناه الجماعات الإرهابية ما هو إلا نزوع هدْميٌّ لكيان الدول، إشاعة الفوضى، انتشار الجريمة، وزعزعة الأمن والسلم الاجتماعي داخل الدولة الواحدة.

وشدد على أن تسويغ قتل المخالف للرأي والفكر السياسي باسم الدين منطلق خطير لإرهاب المجتمع بالفتوى، وسلطة الرأي الغاشمة؛ لسوق الناس إلى اعتناق رؤاهم الهدمية وتصوراتهم النفعية في نقض بنيان الدول، وتفتيت عرى الأوطان وأواصر الترابط الاجتماعي، ولك أن تتصور خطورة هذه النزوعات في ظل تعددية الأطياف الفكرية التي تتبنى هذا الفكر خداعًا وتضليلاً، إنه تراشق بالتكفير، وإشعال لنار الفتنة الاجتماعية داخل الدولة الواحدة.

وأضاف: "لا شك أن ثمة العديد من الآثار السلبية لإشكاليات الطرح العقدي لدى الاتجاهات الفكرية المتطرفة تؤثر بقوة على المفاهيم البنائية للدول، منها الطرح الذاتي أحادي المنظور انقسامي النزعة، والذي لا يعبر إلا عن رأي اتجاه بعينه أو فئة بعينها، أو شريحة من شرائح النسيج الاجتماعي"، الأمر الذي يسبب إقصاءً بالغ التعسف للشرائح الاجتماعية المغايرة في الفكر والتوجه لهذه الاتجاهات، مما يهدد بنى الدول اجتماعيًّا وثقافيًّا وفكريًّا ومفهوم المواطنة والانتماء الوطني.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك