قال الروائى والقاص أشرف الخمايسى، إنه اعتمد على استخدام تقنية أسلوب السرد المباشر فى كتابة روايته الأحدث الصادرة عن دار الشروق، «جو العظيم» موضحا: «كانت لدى مهمة أساسية من وراء كتابتها، واستخدمت أسلوب المباشرة حتى لا أترك للقارئ فهم غير ما أردت قوله، وقد كتبتها رسالة للأجيال القادمة لتقول هذا الكاتب قال كذا».
وأضاف «الخمايسى»، خلال حفل إطلاق روايته الأحدث «جو العظيم» بمكتبة مصر الجديدة العامة، مساء الخميس، بحضور الدكتور جمال العسكرى، والناقد الأدبى أسامة جاد، والكاتب محمد سمير ندا، إنه لم يستطع تجاهل الواقع فى «جو العظيم» وإلا شعر بأنه كاتب غير مخلص مع ذاته ومع القراء أيضا.
وأشار إلى تعمده أن تسير شخصيات الرواية وفق الخطة التى وضعها من البداية وبأنه قادهم حيث يريد بالضبط، ولم يترك لهم حرية التصرف فى مصائرهم كما حدث مع مؤلفاته السابقة.
وتابع «الخمايسى»: «تخوفت من كتابة جو العظيم على الرغم من إيمانى بها، لأنها تختلف عما كتبته من قبل، ولكننى لم أستطع تجاهلها فهى كلمة أردت أن أقولها بغض النظر عما قد يحدث بعد ذلك».
وفى سؤال حول هل شعر بخروجه عن حدود الكتابة الآمنة فى «جو العظيم»؟ قال «الخمايسى» إنه لا يبحث عن الكتابة الآمنة، موضحا أن المثقف الحقيقى يجب ألا يخاف شيئا، أو يضع أمامه قيودا للكتابة، بل عليه أن يكتب ويدفع ثمن ما كتبه، لافتا إلى أن هذا هو سر عظمة الأجيال السابقة من الكُتاب»، حسب قوله.
كما أعرب الكاتب الدكتور جمال العسكرى، عن سعادته برواية «جو العظيم» قائلا: «اسمحوا لى فى البداية أن أبدى سعادتى لقراءة هذا العمل لا لشىء غير الإحساس بالمتعة الخالصة من كل ما يكدر الصفو حول القراءة والعمل الأدبى» لافتا إلى أن قصده بالمتعة هى «متعة النص»، فعلى الرغم من طوله فإنه يمسك بتلابيب العقل حتى نهايته ولا يجعل القارئ يشعر بالملل، أو أن يختصر من القراءة بضع سطور.
ومن جانبه قال الناقد الأدبى أسامة جاد إن «جو العظيم» بمثابة عمل مهم وعظيم، متابعا: «أثبت الخمايسى من خلالها أنه كاتب محترف يعمل على نفسه بشكل جيد، من خلال مستوى اللغة والموضوع والجدلية التى يطرحها»، مشيدا بإهداء الرواية إلى روح الكاتب الراحل الدكتور أحمد خالد توفيق، معتبرا إياه واحدا من الكتاب القليلين الذين حرصوا على الفن بقدر حرصهم على القراء، ولذلك احتفظ بجيل حريص على القراءة.