ذكرت منظمة "النقل والبيئة" الأوروبية التي تقدم نفسها باعتبارها المدافع الأساسي عن وسائل النقل ومصادر الطاقة النظيفة في أوروبا، أنها اكتشفت تعرض السائقين في القارة للخداع ببيع ديزل (سولار) يقال إنه متجدد ويحتوى على مادة طينية ناتجة عن استخراج زيت النخيل، مضيفة أن مخلفات معاصر زيت النخيل تخلط في الوقود الحيوي المباع في أوروبا.
وبحسب المنظمة فإنه من المرجح أن يكون نوع الديزل المعروف باسم إتش.في.أو الذي تُسوِّقه شركات النفط الكبرى على أنه صديق للبيئة، "مُزوَّرًا" وأنه مجرد "زيت نخيل مُتخفٍّ"، محذرة من أن "البيانات تُشير إلى أن كميات بقايا زيت النخيل المُبلَّغ عنها أكبر مما هو مُمكن، مما يُشير إلى احتمال كبير للاحتيال".
يذكر أنه بعد نحو عشر سنوات من تبني سياسات الوقود الحيوي التي ساهمت في إزالة مساحات واسعة من الغابات على مستوى العالم لزراعة المحاصيل التي تستخدم في إنتاجه، بدأ الاتحاد الأوروبي في التحول نحو بدائل تعتمد على النفايات مثل زيت الطهي المستعمل، والدهون الحيوانية، ولكن أيضا منتجات النخيل، والمخلفات، وفقا لمنظمة النقل والبيئة، التي تحذر من أن التحول إلى "ما يسمى بمواد النفايات" أدى إلى قلق متزايد بشأن ما تسميه "الواردات المشكوك فيها".
ويأتي الكشف عن هذه النتائج في أعقاب محاولات بعض الدول الأوروبية والمفوضية الأوروبية للحد من واردات زيت النخيل، الذي يُقال إنه أكثر الزيوت النباتية استخدامًا وتنوعًا في العالم، نظرًا لزراعته في أرض غابات تمت إزالتها في إندونيسيا وماليزيا.
يُستخدم زيت النخيل، في مجموعة واسعة من الأطعمة ومستحضرات التجميل، وكذلك كوقود للطهي في آسيا.
أدت حملة الاتحاد الأوروبي للحد من استخدام زيت النخيل إلى توترات مع إندونيسيا وماليزيا، الدولتين المصدرتين لمعظم زيت النخيل في العالم.
وتقول إندونيسيا وماليزيا إن مساحة الأرض اللازمة لإنتاج زيت النخيل أقل بكثير من المساحة المطلوبة لزراعة ما يكفي من المحاصيل الأخرى لإنتاج نفس الكمية من الزيوت البديلة.