تشهد أسواق محافظة البحيرة أزمة حادة بعد اختفاء السجائر من نوعي "كليوباترا والبوكس"، حيث وصل سعر العلبة إلى 60 جنيهًا، وسط معاناة المواطنين في الحصول عليها، واختفائها شبه التام من الأكشاك والمحال التجارية.
وبدأ بعض التجار في تقليل المعروض بالسوق، مع طرح كميات محدودة للتلاعب بالأسعار يوميًا، بعد أن قاموا بتخزين كميات كبيرة تم شراؤها بأسعار منخفضة قبل تصديق البرلمان على قرار زيادة الضرائب على منتجات التبغ؛ تمهيدًا لبيعها لاحقًا بأسعار مضاعفة عقب دخول القرار حيز التنفيذ في نوفمبر المقبل.
والتقت "الشروق"، بعدد من المواطنين للتعرف على معاناتهم في الحصول على علبة السجائر المختفية من الأسواق.
وقال سعيد علام، فلاح، إن سعر العلبة كان لا يتجاوز 45 جنيهًا، أما اليوم فقد بلغ 60 جنيهًا، مضيفًا أن من ينجح في الحصول عليها يخوض رحلة عذاب، ما يدفع البعض إلى شراء السجائر "الفرط" أو المهربة، خاصة الصينية منها.
من جانبه تساءل علي حمدي، نجار مسلح، عن دور الدولة في مواجهة تلاعب التجار وجشع السوق، قائلاً: "نرى السجائر الأجنبية متوفرة بكثرة ولا تتأثر، أما سجائر الفقراء فهي المختفية، وإذا وصل سعرها إلى 70 جنيهًا سيظل هناك من يشتريها مضطرًا".
فيما أشار وائل الديب، سائق من كفر الدوار، إلى أن الأزمة الحالية مفتعلة، وأن المواطن البسيط لم يعد قادرًا على شراء السجائر الشعبية، بينما السجائر الأجنبية باهظة الثمن وسريعة الاشتعال وتستهلك بسرعة، في حين تمثل السجائر الصينية المهربة خطرًا على الصحة بسبب جهل مصدرها وتعدد أنواعها.
وأكد مصدر مسئول، بمديرية التموين بالبحيرة استمرار الحملات التفتيشية على المحال التجارية، لضبط المخالفين ومنع التلاعب بالأسعار، مع تحرير محاضر ضد من يخالف التسعيرة المحددة من قبل الدولة.