تباين الآراء حول جدوى مبادرة «شتي في مصر» على القطاع السياحي - بوابة الشروق
الثلاثاء 30 أبريل 2024 4:44 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

تباين الآراء حول جدوى مبادرة «شتي في مصر» على القطاع السياحي

السياح في الاقصر
السياح في الاقصر
طاهر القطان
نشر في: الخميس 18 فبراير 2021 - 7:04 م | آخر تحديث: الخميس 18 فبراير 2021 - 7:04 م
- الشاعر: المبادرة نجحت حتى الآن فى تحقيق ما أطلقت من أجله..

- المصرى: التسرع وعدم الإعداد الجيد تسببا فى نتائج عكسية..

تباينت آراء خبراء ومستثمرى قطاع السياحة حول جدوى مبادرة «شتى فى مصر» التى دشنتها أخيرا وزارتا السياحة والآثار والطيران المدنى، بالتعاون مع غرفة المنشآت الفندقية لتنشيط السياحة الداخلية، خلال إجازات منتصف العام وتستمر حتى نهاية الشهر الجارى.

البعض يرى أنها أحدثت بعض الرواج ورفعت نسبة الإشغالات بالفنادق المشاركة بها إلى نحو 50% وهو أعلى معدل للإشغالات للفنادق منذ ما يقرب عام كامل بسبب تداعيات فيروس كورونا، بينما البعض الآخر يرى أنها لم تؤتِ بالفائدة المرجوة؛ حيث لم يتم الإعداد لها جيدا ولم تشارك فيها شركات السياحة التى أقامت دعاوى قضائية لإيقافها؛ حيث إنها الجهة الوحيدة ــ طبقا للقانون ــ المخول لها تنظيم الرحلات الداخلية والخارجية.

قال هشام الشاعر، عضو غرفة المنشآت الفندقية: إن مبادرة «شتى فى مصر» نجحت حتى الآن فى تحقيق ما أطلقت من أجله، وهو مساعدة الفنادق على العمل وإتاحة الفرصة للمواطنين المصريين لزيارة المدن السياحية المصرية بأسعار أقل، ولولا أن امتحانات الفصل الدراسى الأول ستقام خلال الأيام المقبلة، لشهدت الفنادق زيادة كبيرة فى الإشغالات خلال فترة المبادرة التى بدأت يوم 15 يناير الماضى، وتستمر حتى نهاية شهر فبراير الجارى.

وأضاف الشاعر أن المبادرة مثلت دعاية إيجابية للسياحة المصرية، خاصة أن استمرار الفنادق فى العمل واستقبال نزلاء بأعداد معقولة فى ظل جائحة كورونا، يعطى مؤشرا للعالم على أن المنشآت الفندقية والسياحية المصرية «آمنة صحيا»، وتطبق جميع الإجراءات الاحترازية والوقائية ما يجعلها وجهة مميزة لاستقبال السياح من مختلف دول العالم.

وأشار إلى أن الأجانب المقيمين بمصر استفادوا أيضا من أسعار الفنادق وتذاكر الطيران المقدمة خلال مبادرة «شتى فى مصر»، مضيفا أن فنادق الأقصر وأسوان والغردقة وشرم الشيخ المشاركة فى المبادرة كانت الأكثر إشغالا.

وأوضح أن زيارة المصريين للمدن السياحية هام جدا؛ حيث يسهم فى استمرار الفنادق فى العمل ويساعدها على دفع رواتب العاملين بها، كما يعوض إلى حد ما، التراجع الكبير فى الحركة السياحية الوافدة لمصر من الخارج خلال الفترة الحالية.

فى المقابل قال الدكتور عادل المصرى، المستشار السياحى السابق بباريس، إن «شتى فى مصر» من المبادرات الجيدة التى لو أحسن توظيفها منذ البداية لحققت نتائج إيجابية، لكن الواقع وأحجام الإقبال على المبادرة وكذلك جميع المؤشرات تدل أنها لم تأت بالنتائج المنتظرة منها نتيجة الإقبال المحدود، بحسب قوله، مشيرا إلى أن هذه النتيجة جاءت لعدة أسباب أهمها أن المبادرة لم يتم لها الإعداد والإعلان عنها بوقت كاف قبل موسم الإجازات منتصف العام وكذلك عدم التنسيق الجيد بين كل عناصر المنظومة من شركات السياحة ووسائل النقل المختلفة خاصة الطيران والفنادق.

ولفت إلى عدم مشاركة أهم عنصر وهو شركات السياحة المصرية، خاصة أن إبعادها كان له تأثير سلبى؛ حيث كان من الممكن أن تنجح المبادرة لو شاركت الشركات بفاعلية وإعطاء دور لها لتحقيق المنفعة للجميع، خاصة أن لها من الوسائل الدعائية بحيث تصل إلى الشرائح المستهدفة من المبادرة، بالإضافة إلى عدم وجود الدعم المالى الكافى للمبادرة من وزارة السياحة ممثلة فى هيئة تنشيط السياحة، لخلق الحافز لاجتذاب عائلات المصريين على غرار مبادرة مصر فى قلوبنا التى نجحت إلى حد كبير بالماضى بالرغم من بعض التحفظ على بعض بنودها.

وأضاف المصرى أن عدم قناعة وزارة الطيران بمبادرة «شتى فى مصر» جعلها تدشن مبادرة أخرى يتم تنفيذها حاليا عن طريق قطاع السياحة بمصر للطيران (الكرنك للسياحة)، مؤكدا أنه كان يجب الاطلاع على التجارب والمبادرات السابقة مع تقييمها ومعرفة أسباب النجاح لتلافى السلبيات، ولكن «أعتقد أن عامل التسرع لخروج المبادرة إلى النور بسرعة دون إعداد جيد مسبق أدى إلى نتائج عكسية».

وضرب المستشار السياحى السابق بباريس مثلا عندما لجأ مسئولو السياحة فى فرنسا إلى السياحة الداخلية نتيجة انحسار الحركة السياحية الدولية؛ حيث بدءوا أولا بعمل حملة ترويجية للمواطنين الفرنسيين بمناطق الجذب السياحية داخل فرنسا والتى لا يعرف بها الكثير من الفرنسيين، وتم إطلاق مبادرات وبرامج سياحية متنوعة لكل الشرائح السنية المستهدفة مع تقديم أسعار تشجيعية للغاية سواء للأفراد أو المجموعات أو العائلات، الأمر الذى كان حافزا للمواطنين لمعرفة واكتشاف أماكن لم يزوروها من قبل.


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك