«الشروق» تحاور زوج «قتيلة عين شمس»: كانت تعطف على المتهم وتعطيه النقود.. والأهالي: فاعلة خير ومحبوبة - بوابة الشروق
الثلاثاء 30 أبريل 2024 11:20 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

«الشروق» تحاور زوج «قتيلة عين شمس»: كانت تعطف على المتهم وتعطيه النقود.. والأهالي: فاعلة خير ومحبوبة

زوج قتيلة عين شمس
زوج قتيلة عين شمس
كتب ــ محمد أبو عوف
نشر في: الخميس 19 يناير 2017 - 4:25 م | آخر تحديث: الخميس 19 يناير 2017 - 4:25 م
داخل منزل بسيط بشارع الجمعية الزراعية في حي عين شمس التابع لقطاع شرق القاهرة، كانت تعيش مسنة مع زوجها حياة جميلة بعد أن نجحت في تربية أبناءها على احترام الكبير والعطف على الصغير ومساعدة المحتاج، وفي ظروف غامضة لقيت السيدة مصرعها وعثر عليها جثة هامدة ملقاة على وجهها ملفوفة بشريط لاصق وتوفيت إثر تعرضها للاختناق.

انتقلت «الشروق» للوقوف على الساعات الأخيرة قبل مقتلها، والتقت بأسرتها التي تحدثت بعد الانتهاء من مراسم العزاء.

يقول الحاج حسن زوجها البالغ من العمر 60 عاما، إنه يعمل سائقًا ويخرج من الساعة الثامنة صباحًا ويعود الساعة 9 مساءً، يترك زوجته يوميًا وهو مطمئن عليها، مضيفًا أنه من الحين للآخر يتصل بها على مدار اليوم لسؤالها عما إذا كانت تريد شيئا، وأشار الزوج إلى أن يوم الحادث بدأ الاتصال بها بعد العصر لكنه فوجئ بأن التليفون مغلق على غير العادة وخاصة أنها قليلة الخروج للجيران.

وأضاف الحاج حسن: "ظللت لمدة ساعة أتصل على هاتفها دون فائدة وظل مغلقًا حتى غروب الشمس، وبدأ الشك يساورني أن مكروها أصابها وخاصة أنها بمفردها فقررت العودة إلى المنزل الساعة 7.30 ليلًا، وبعد وصولي أسفل المنزل سألني الجيران عن صحة الحاجة فتحية وأنها لم تظهر اليوم، فأسرعت إلى باب الشقة وحاولت فتحه إلا أن بداخله مفتاح".

وأوضح زوج الضحية أنه استعان بجارته التي كانت دائمة الجلوس مع المجني عليها وأخبرته أنها بالخارج، وقال: "فاضطررت لفتح الباب بالقوة ودخلت الشقة لأجد بعثرة داخل غرفة النوم والعثور على ملابس مبعثرة ومراتب السرير التي رفعتها فأصابني الذهول عند رؤية زوجتي ملقاة على الأرض، وقمت برفعها لأجد شريطا لاصقا ملفوفا على فمها وجميع وجهها وجرح قطعي بالفم، أسرعت بالاتصال بالشرطة التي حضرت وكشفت سر قتلها بعد 72 ساعة من البحث".

وأضاف زوج القتيلة، أنه بعد العثور على جثتها لاحظ عدم وجود «الفيزا كارت» الخاصة بحسابها التابع لأحد البنوك، وأشار إلى أن الفيزا قادت ضباط المباحث لسرعة كشف الجريمة، وتبين أن وراء ارتكاب الواقعة ابن أخيها الذي يعمل في سوبر ماركت والمعروف بسلوكه المنحرف بالمنطقة.

وتابع الزوج في حديثه، أن المتهم كان دائم التردد علينا ويعلم أنها تحتفظ في بعض الأحيان بكثير من النقود داخل الدولاب ولم أشك مرة أنه يرتكب الواقعة حتى جاء يوم الحادث الذي حضر فيها «نجل شقيقها المتهم» ودخل عليها وحصل على متعلقاتها والفيزا ثم خرج، ونوه زوج الضحية إلى أن ضباط المباحث نجحوا في التواصل مع أجهزة البنك بعد رصد رقم الفيزا والوصول لماكينة الصرف الآلي التي استخدمها المتهم، مشيرًا إلى أن كاميرا الماكينة هي التي كشفت سارق الفيزا وسحب آخر 100 جنيه من حسابها، وأظهرت أنه نجل شقيقها التي كانت تعطف عليه وتعطيه النقود لمساعدته.

حالة من الغضب انتابت جيران السيدة، يطلقون عليها «فاعلة الخير» لأنهم يعتبرونها حكيمة المنطقة لرجاحة عقلها، وخيم الحزن على الشارع لأنها كانت دائمة تساعد الفقير وتعتبر أن ما تمتلكه من أموال ليس ملكها بل ملك لله تتصدق به على الرغم من بساطته، الكثير من الأهالي يريدون التخلص من القاتل متسائلين: بأي ذنب قتلت؟، مضيفين أنه تردد عليها المتهم كثيرًا طيلة الأشهر الأخيرة بحكم قرابتها "نفسنا نقطعه ونرميه للكلاب"، مطالبين بتطبيق القصاص من المتهم.

من جانبها، أظهرت تحقيقات نيابة حوادث شرق القاهرة الكلية التي أجراها المستشار أحمد ربيع وكيل النائب العام، وسكرتارية أميرسعيد، أن المجني عليها تدعى «فتحية محمود عبدالحميد»، 59 عامًا، ربة منزل، عثر عليها مقتولة داخل شقتها بعد أن قيدها الجاني ولف شريط لاصق على وجهها، ما منع عنها الهواء فأصيبت بالاختناق فضلًا عن ضربها على رأسها وجسدها للتأكد من موتها، وأضافت التحقيقات أن زوج المجني عليها يعمل سائقًا اكتشف الجريمة فور عودته من عمله وعثر عليها ملفوفة داخل بطانية وفوقها مرتبة السرير.


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك