يوميات ثورة 1919 (19): سقوط أول شهيد من طلاب المدارس.. وهجوم بدو الفيوم على الإنجليز - بوابة الشروق
الخميس 25 أبريل 2024 10:52 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

يوميات ثورة 1919 (19): سقوط أول شهيد من طلاب المدارس.. وهجوم بدو الفيوم على الإنجليز

هاجر فؤاد:
نشر في: الثلاثاء 19 مارس 2019 - 12:21 م | آخر تحديث: الثلاثاء 19 مارس 2019 - 12:21 م

تواصل «الشروق» على مدار شهر مارس، عرض يوميات ثورة 1919، التي اندلعت أولى مظاهراتها في 9 مارس بالتحديد، وذلك لإطلاع الأجيال الشابة على أحداث هذه الثورة التي تعتبر أول حراك شعبي سياسي واجتماعي في تاريخ مصر الحديث، شاركت فيه كل فئات وطوائف المجتمع.

الكتاب الذي نعتمد عليه لاسترجاع هذه الأحداث هو «تاريخ مصر القومي 1914 -1921» للمؤرخ الكبير عبدالرحمن الرافعي، الذي يروي في قسم كبير منه يوما بيوم حالة مصر بعاصمتها وأقاليمها وشوارعها وجامعتها في فترة الثورة.

••••••••

لم يؤثر البلاغ الذي قدمته السلطة العسكرية على المتظاهرين أمس، بمنع التظاهر وإنذار كل من يشترك في المظاهرات أو يشاهدها، وظلت قطارات الترام معطلة، عدا خطا واحدا، الموصل بين شبرا والعتبة بحراسة الجنود البريطانين.

وتعددت المظاهرات دون انقطاع بالرغم من مرابطة مجموعات من الجنود الإنجليز للأحياء، خاصة في حي الأزهر والشوارع المؤدية إليه لمنع التجمهر والمظاهرات.

وقامت مظاهرة بجهة الأزهر، حاولت الجنود صدها وتفريقها بإطلاق الرصاص، سقط فيها أول شهيد من طلاب المدارس، وهو مصطفى ماهر أمين، وكان طالبا بالسنة الثالثة بالمدرسة السعدية الثانوية، ولم يتجاوز 16 من عمره، وشيعت جنازته في 21 من مارس.

فظهرت روح الثورة في تقدير الأمة لضحايا المظاهرات، ممن قتلوا برصاص الإنجليز، فكان الشعب يمجد فيهم التضحية والبطولة، وتجلت هذه الروح في جنازات الشهداء.

وسار بجنازة مصطفى ماهر طلبة المدارس العالية والأزهر وجموع كثيرة من مختلف الطبقات في موكب رهيب، ولف في بعلم مصري مكتوب عليه «ليحيى الاستقلال – شهيد الحرية»، فجنازات الشهداء كانت تضم الألوف من المشيعين، وكان بعض الجنازات يضم عدة شهداء يشيعون معا.

وفي الفيوم جاءت قوات من البدو وهاجموا الجند الإنجليز، فأطلق عليهم الجند النيران وبلغ عدد القتلى والجرحى من البدو أربعمائة.

وورد ذكر هذه المجزرة في بلاغ السلطة العسكرية يوم 20 مارس قالت فيه: في 19 الجاري هجمت قوة كبيرة من البدو في مدينة الفيوم على رجال الحرس ولكنها صدت بعد أن كبدت خسارة 400 من القتلى والجرحى.

وأعقب هذه المجزرة توجيه وإنذار من القيادة البريطانية لأهالي الفيوم والوجه القبلي واعتبرته القيادة آخر إنذار، توجه وتحذر فيه من تكرار الهجوم على الجنود الإنجليز مرة أخرى حتى لا تأخذ في الحال إجراءات شديدة قاهرة تفضي إلى ضياع أرواح كثيرة من الأبرياء.

فلم يستسلم البدو وحاصروا في مركز أطسا ديوان المركز وحاولوا تجريد رجال الشرطة من أسلحتهم وطالبوهم بتلسم الأسلحة والخيول لكنهم أبوا، فتقاتل الفريقان، وانتهى بهزيمة البدو، ولجأ موظفو مراكز المديرية لمدينة الفيوم، ليكونوا بمأمن من هجمات البدو، وقام قائدهم بالذهاب لوزارة الداخلية؛ لإبلاغهم بخطورة الحال في الفيوم.

غدا حلقة جديدة.....



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك