كشف الفنان فاروق فلوكس، عن تفاصيل لقائه بمؤسس الإخوان حسن البنا، وهو في السابعة من عمره.
وقال خلال مقابلة تلفزيونية لـ «Extra News» إن القصة بدأت بانبهاره في السابعة من عمره بـ «فرقة الكشافة» التابعة للجماعة في حي عابدين، مشيرا إلى أن جماعة الإخوان كانت لديها فرقة كشافة تسير في الشارع بترومبيتة (آلة موسيقية)، وكان معجبا بهذا الشكل وهو طفل حوالي 6 أو 7 سنوات».
وأوضح أن إعجابه بالفرقة الموسيقية دفعه ليطلب من والده الانضمام إلى المجموعة، متابعا: «كان في الشارع ورانا شارع قولة، وعلى ناصيته بيت قديم كانوا فيه، ذهبت إلى هناك، قعدت معهم، عيل بقى، علموني بعض الأشياء، ثم أخبروني بأننا سنذهب في اليوم التالي لمقابلة المرشد حسن البنا في الحلمية، في مكان اسمه الدرب الأحمر حاليا، كان هو مكانهم الأساسي».
ووصف لقاءه الأول بمؤسس الجماعة، قائلا: «شفت حسن البنا، راجل طويل ولابس بالطو طويل وطربوش.. فظيع، تبص له كده تندهش، وأنا كنت عيل اندهشت به، كان يستشهد بآيات قرآنية كثيرة، وبيحاول يقرب لك مش العكس».
وأشار إلى تحول حلمه بالانضمام إلى الفرقة الموسيقية إلى واقع مختلف تماما بعدما طُلب منه النزول إلى قبو المبنى، متابعا: «قالوا لنا ننزل تحت البدروم نعمل تمرينات، نزلنا البدروم لقيت رمل وسلك شائك، وسلمونا عصيان المكانس نمسكها كأنها بندقية ونعدي من جنب السلك الشائك».
وأكد أن هذه التجربة أنهت علاقته بالجماعة ليعود إلى والده رافضا العودة مرة أخرى، معقبا: «أنا دخلت علشان الترومبيتة، وأمشي معهم في الطابور، لكن إيه ده؟».
واختتم بأن الواقعة السابقة كوّنت لديه كرها دائما لأسلوب الجماعة القائم على فرض الأوامر، قائلا: «يشاء العليم القدير، بعدها، أني أكره الناس دي لله في الله.. لأن كان أسلوبهم: (يلا يا أخ عشان تصلي.. أوامر!) وأنا أكره الأوامر؛ لأني بعمل كل شيء كويس».