بالصور.. قصة «سور وثورة» - بوابة الشروق
الإثنين 28 يوليه 2025 3:02 ص القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع النجاح لنظام الدوري المصري الجديد في ظل مشاركة 21 فريقًا؟

بعد هدم جدار الجامعة الأمريكية..

بالصور.. قصة «سور وثورة»

قصة «سور وثورة» - تصوير: معتز سليمان
قصة «سور وثورة» - تصوير: معتز سليمان
معتز سليمان ونجلاء سليمان
نشر في: السبت 19 سبتمبر 2015 - 4:20 م | آخر تحديث: السبت 19 سبتمبر 2015 - 4:20 م
منذ دخول أول متظاهر ميدان التحرير في 25 يناير 2011، وحتى أيام قليلة مضت، ظل سور الجامعة الأمريكية بشارع محمد محمود المتفرع من الميدان، شاهدا وطرفا أصيلا في مسار الثورة ومصيرها، حمل قصتها مروية بوجوه بعض أهلها الراحلين، وأمامه مرت مسيرات الاحتجاج، وجنائز بعض الثوار.

كان بالنسبة للسلطات التي تعاقبت على الحكم، مجرد جدار يأوي إليه المحتجين، لكنه بحكم وقائع ما شهدته الأعوام القليلة الماضية، كان أكثر من مجرد جدار، فهو شاهد على الأحداث التي مرت بها ثورة يناير منذ بدايتها وحتى اليوم من خلال فن الجرافيتي.

منذ قيام الثورة مرورا بأحداث محمد محمود الأولى والثانية، والاستعداد لتظاهرات 30 يونيه التي نادت بسقوط حكم الإخوان والرئيس محمد مرسي، وغيرها من الأحداث المتتالية منها مقتل الزميلة ميادة أشرف، والطفل عمر بائع البطاطا.

في كل مرة يطبع الشباب رسوم الجرافيتي على سور الجامعة الأمريكية يتم إزالتها لأسباب مختلفة، ويعودون للرسم مرة أخرى لتوثيق ذكرى أخرى من بين الأحداث التي لا تنتهي وحالات الوفاة المستمرة، حتى وصل الأمر إلى أن قررت إدارة الجامعة الأمريكية هدم السور في إطار خطة الدولة لتطوير ميدان التحرير بحسب ما أعلنته الجامعة.

ولأن للتوثيق طرق مختلفة.. نعرض بعض الصور التي التقطت لجرافيتي سور محمد محمود وقصصها المتنوعة كالتالي..

مينا دانيال والمجلس العسكري 2011

بعد نجاح ثورة يناير بتنحي الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك عن منصبه، تولى المجلس العسكري مقاليد الحكم حتى انتخاب رئيس جديد، وخلال ذلك وقعت بعض الأحداث التي تسببت في سقوط ضحايا، منها أحداث ماسبيرو ومقتل عدد من الأقباط، بينهم "مينا دانيال" الشاب القبطي الذي توفي نتيجة رصاصة اخترقت صدره، ونفت القوات المسلحة وقتها صلتها بوفاته وقررت اعتباره شهيد من شهداء ثورة 25 يناير.



اللواء البطران

رصاصة بالصدر أنهت حياة مساعد وزير الداخلية ورئيس مباحث قطاع السجون اللواء محمد البطران عقب اندلاع مظاهرات جمعة الغضب فى 28 يناير 2011، وموجة الفوضى التي اجتاحت أنحاء الجمهورية ووصلت إلى السجون من خلال عمليات هروب ممنهجة.

روايات متضاربة حول مقتل اللواء البطران، لكن اسمه برز بعد تصديه بنجاح لمحاولة خروج للمساجين من سجن الفيوم صباح جمعة الغضب، لتنتهى حياتة مساء اليوم نفسه في ظروف غامضة، أثناء محاولة مجهولين فتح أبواب السجن وتهريب المساجين من سجن القطاع بطريق المناشي في القناطر.



محمد محمود وقناص العيون 2011 / 2012

على جدران شارع محمد محمود تجد صورا لشباب فقدوا أعنيهم نتيجة الرصاص المطاطي الذي كانت تستخدمه قوات الأمن لتفريق المتظاهرين في الأحداث التي اندلعت في ذلط الشارع، وسميت بأحداث "محمد محمود الأولى"، بعد قيام قوات الأمن بفض اعتصام لمصابي الثورة بميدان التحرير، وبرزت فيها شخصية قناص العيون وهو الظابط الذي رصدته الكاميرات وهو يوجه رصاصه نحو أعين الشباب ليرد عليه زملائه بالجمله الشهيرة "جدع يا باشا".

عند إحياء الذكرى الأولى لمحمد محمود، وقعت اشتباكات أخرى بين قوات الأمن والمتظاهرين، لتنضم قائمة أخرى من القتلى وفاقدي الأعين إلى سابقيهم.


 


إزالة جميع رسوم الجرافيتي

في سبتمبر 2012 قررت حكومة هشام قنديل إزالة جميع رسوم الجرافيتي من ميدان التحرير والشوارع المحيطة به، ومن بينها سور الجامعة الأمريكية بشارع محمد محمود، وهو ما قوبل باعتراض كبير من الشباب لاعتبار هذه الرسومات شاهدا على الثورة وتاريخها، وسرعان ما نزل الرسامين الشباب وعاودوا الرسم مرة أخرى على جدار محمد محمود.




عمر بائع البطاطا

في فبراير 2013 دارت اشتباكات بين عدد من المتظاهرين وقوات الأمن أمام فندق سميراميس بمنطقة جاردن سيتي، نتج عنها مقتل الطفل عمر بائع البطاطا الذي ذهب تجاه قوات الأمن ليحتمي بهم، فخرجت رصاصة من أحد جنود القوة المكلفة بتأمين محيط السفارة الأمريكية بجاردن سيتي، أثناء قيامه بإجراءات التفتيش على السلاح المتبعة أثناء أعمال تبديل الخدمات -بحسب بيان للمتحدث العسكري- لتقتنص روح الفتى الصغير ويتم تخليد ذكراه بجرافيتي على سور الجامعة الأمريكية باعتباره رمزا لما يتعرض له الأطفال من إيذاء.



30 يونيه ورحيل الإخوان

قبل أيام من التاريخ المنتظر 30 يونيه 2013، انطلقت دعوات في أنحاء الجمهورية تنادي برحيل الرئيس المعزول محمد مرسي ونظام الإخوان الذي كان ممسكا بمقاليد الحكم، ولعب الجرافيتي دورا كبيرا في هذه الدعوات، من خلال انتشار رسومات إدانة للإخوان ومرسي، ومطالبات برحيلهم وإجراء انتخابات جديدة، وهو ما تم بعد إعلان 3 يوليو الذي أعلنت فيه عدد من القوى السياسية عزل مرسي وإعلان جدول زمني لإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية جديدة.




قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك