واشنطن بوست: 30 مليون إنسان ضحايا «تجارة العبيد» في 162 دولة - بوابة الشروق
الجمعة 26 أبريل 2024 6:35 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

واشنطن بوست: 30 مليون إنسان ضحايا «تجارة العبيد» في 162 دولة

كتبت- لينة الشريف
نشر في: السبت 19 أكتوبر 2013 - 5:33 م | آخر تحديث: السبت 19 أكتوبر 2013 - 5:39 م

يظن الكثيرون أن «العبودية» ظاهرة من الماضي، صورة من المستعمرات الرومانية أو مزارع أمريكا في القرن الـ18، ولكن في الواقع فإن استعباد البشر كملكية خاصة لا يزال موجودًا.

مؤسسة Walk Free الأسترالية أصدرت تقريرًا يوضح أن هناك 29.8 مليون مواطن يعيشون كـ«عبيد» في وقتنا الحالي، على هيئة عمال سخرة وعاهرات بالإكراه وصبيان يحملون السلاح، وأطفال يتزوجون قسرًا.

وكتب «ماكس فيشر» المتخصص في الشئون الدولية بصحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، أن المنظمة أجرت تحقيقات في 162 دولة، ولاحظت وجود العبيد في كافة تلك الدول، ولكن يزداد الأمر سوءًا في بعض الدول عن الأخرى.

إن أكثر الدول التي تستعبد المواطنين هي موريتانيا، وبالرغم من أن هذه الدولة الأفريقية حاولت ثلاث مرات تحريم العبودية داخل حدودها، فإن الرق لا يزال أمرًا شائعًا للغاية.

وتوضح الخريطة كل دولة في العالم ملونة بحسب حصة سكانها من العبودية. ونجد أن معدل العبودية مرتفع بشكل مقلق في هايتي وباكستان والهند.

وأشار فيشر إلى أن الحروب والكوارث الطبيعية وانهيار الدولة ليست وحدها أسبابا حاسمة لإجبار الأطفال أو البالغين العاجزين على العبودية، لكن ثمة عاملا آخر أكثر حسما في الإبقاء على العبودية، هو التمييز، عندما يرى المجتمع أن المرأة والجماعات العرقية أو الأقليات الدينية أقل قيمة وأقل استحقاقًا للحماية، فهناك من يصبح أكثر عرضة ليكونوا عبيدًا.

في الخريطة نجد أن بعض دول أفريقيا الواقعة جنوب الصحراء الكبرى، والملونة بالأحمر، يخضع نحو 0.7% من سكانها للعبودية، بمعنى آخر هناك «عبد» واحد من كل 140 شخصًا.

لا يزال إرث تجارة الرقيق عبر المحيط الأطلسي والاستعمار الأوروبي يلعب دورًا في المنطقة؛ ولا تزال هناك الانقسامات العرقية ونظم الاستغلال الاقتصادي التي كانت موجودة خلال الحقبة الاستعمارية.

ومما يؤدي إلى العبودية أيضًا كل من الفقر الشديد والمستويات المرتفعة من الفساد، والتسامح في زواج القاصرات من رجال بالغين يدفعون لآبائهم «المهر».

أما المناطق ذات اللون الأحمر الفاتح في جنوب شرق آسيا وشرق أوروبا، فهي بلاد تظهر فيها تجارة الجنس غير الشرعية، وهي تجارة لا تتشابه كثيرا مع المفهوم الغربي للدعارة. ويتم إجبار الضحايا من سن مبكرة على الانخراط في هذا النشاط، ويصبحون في وضع تبعية كاملة للمهربين، حتى على صعيد الاحتياجات اليومية، ويتم احتجازهم بالقوة، ويمنعون من مغادرة البلاد.

 

 

الخريطة الثانية توضح عدد العبيد الذين يعيشون في العالم. وهناك نسبة منخفضة من العبودية في الولايات المتحدة، شخص مستعبد من كل 5 آلاف شخص، وترصد التقديرات 60 ألف عبد في أمريكا الآن.

وتقول المنظمة إنها تعمل من أجل القضاء على هذه الظاهرة، والبداية هذه الخريطة التي توضح أي الدول لديها معظم العبيد، وبالتالي يمكن للحكومات أن تفعل أكثر ما يمكنها القيام به للتقليل من ضحايا العبودية.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك