مستشار الرئيس هانى عازر لـ«الشروق»: قطاراتنا ستضاهى المنظومات العالمية.. وعلى الشباب التوقف عن النقد - بوابة الشروق
الخميس 2 مايو 2024 2:07 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

مستشار الرئيس هانى عازر لـ«الشروق»: قطاراتنا ستضاهى المنظومات العالمية.. وعلى الشباب التوقف عن النقد

مستشار الرئيس هانى عازر
مستشار الرئيس هانى عازر
حوار ــ حاتم الجهمى وأحمد بُريك:
نشر في: الإثنين 19 ديسمبر 2016 - 10:07 ص | آخر تحديث: الإثنين 19 ديسمبر 2016 - 10:07 ص

قرارات الحكومة لإصلاح الاقتصاد «جريئة».. وقناة السويس الجديدة «إعجاز» وباب رزق
الفنى والمهنى أهم من المهندس وعلى الحكومة الاهتمام بهما.. أشعر بقيمتى كبنى آدم فى مصر.. ومهما «خرجنا بنرجع لو شاورتلنا»
أكد مستشار رئيس الجمهورية للشئون الهندسية المهندس هانى عازر، حرص الدولة على التنمية والتطوير للحاق بركب الدول المتقدمة، من خلال المشروعات القومية التى تطلقها والقرارات الحاسمة التى تتخذها الحكومة فى طريق الإصلاح الاقتصادى.
وأشار عازر فى حوار لـ«الشروق»، على هامش مشاركته فى المؤتمر الوطنى لعلماء مصر «مصر تستطيع» الذى عقد أخيرا فى مدينة الغردقة، إلى ضرورة اهتمام الدولة بالتعليم الفنى والمهنى، والاهتمام بتطوير وصيانة السكك الحديدية فى مصر، باعتبارها ثانى أقدم سكك حديدية فى العالم، وإلى نص الحوار:
* كيف تقيم مسيرة الدولة المصرية خلال الفترة الأخيرة؟
ــ مصر قطعت خلال الفترة الأخيرة شوطا لا يستهان به فى طريق الإصلاح الجذرى لكثير من القضايا والمشكلات التى تعانى منها منذ سنوات، وأطلقت الكثير من المشروعات القومية الكبرى على رأسها قناة السويس الجديدة وتنمية المنطقة الشرقية واستصلاح المليون ونصف المليون فدان.
* بشأن قناة السويس الجديدة تحديدا.. كيف ترى المشروع؟
ــ أراه إعجازا بكل المقاييس ولا أبالغ، حيث تم افتتاح القناة خلال سنة واحدة، وهو أمر لا تقدر على فعله أى دولة فى العالم سواء من الناحية الفنية أوالهندسية أو الإرادة التى تمتع بها القائمون والمشرفون على هذا الأمر، وكذلك شعب مصر الذى استطاع أن يحقق الحلم بإرادته وتمويله دون الحاجة لقروض أو استدانة.
وأنا أرى أن المشروع جيد للغاية فهو مستقبل للأجيال المقبلة ونتائجه جيدة، وسيفتح باب رزق واسع لمصر فيما يتعلق بالاستثمارات والتنمية، كما أن تنمية محور القناة وإقامة المشروعات عليها أمر فى غاية الأهمية، كذلك فإنه يساهم فى عمل الشباب وتقليل البطالة، حيث إن مشروع الأنفاق فقط يعمل به 16 ألف عامل.
* لك كثير من الخبرة فى مجال هندسة الطرق والسكك الحديدية.. كيف ترى شبكة المواصلات فى مصر؟
ــ فى مصر تسير خطة مترو الأنفاق بشكل جيد جدا بعد حفر وتشغيل الخط الثالث، وكذلك حفر الخط الرابع الذى يجرى الآن، ومن الأهمية أن تهتم الدولة بالنقل الجماعى لأن تطور أى دولة ليس ممكنا دون تطوير شبكة النقل والكبارى وغيرها، وأرى أنه من المهم أن يدخل المترو إلى المحافظات المزدحمة والحيوية مثل الإسكندرية وبورسعيد، ولابد من دراسة التكاليف والإمكانات وعمل خطة شاملة لمترو الأنفاق لأنه وسيلة مواصلات توفر الكثير من الوقت والجهد وتخفف الزحام من الشوارع.
وكذلك لابد من البدء فى توفير الإمكانيات لتنفيذ الصيانة والإصلاح لسكك حديد مصر، باعتبارها ثانى أقدم سكك حديدية فى العالم، ومعالجة الإهمال الذى طالها منذ سنوات، فالمشكلة فى مصر ليست فى ندرة الأبحاث والدراسات الموجودة والمتوفرة فعليا، لكن فى الإمكانيات والتمويل، فتطوير السكك الحديدية سيقلل من عربات النقل على الطريق ويقلل من الحوادث والعوادم، ويدر دخلا لهيئة السكك، ويحمى الطرق من التكسير.
* وكيف يتم ذلك؟
ــ أى مشروع يدخل عليه النظام الإلكترونى الحديث يوفر درجات الأمان للخدمة وللمستخدم، فالاستخدامات الإلكترونية مع الميكانيكية تقلل من إمكانية وقوع حوادث القطارات، ومصر تعمل الآن على تحديث منظومة القطارات بحيث تضاهى المنظومات الدولية، وهى تتخذ خطوات سريعة وملموسة فى هذا الشأن، كما أن جميع البلدان الاقتصادية بدأت تجربتها من خلال مشاريع البنى التحتية لإنعاش الصناعة، ونحن لن نعيد اختراع العجلة، ما علينا هو اختيار التجربة الأنسب لبدء تطبيقها.
* كيف تابعت قرارات الحكومة الأخيرة الخاصة بتعويم الجنيه ورفع اسعار الوقود؟
ــ لست متخصصا فى الاقتصاد، لكن الظروف صعبة والقرارات الجريئة ضرورية، وفى أى دولة تسعى للإصلاح يتم اتخاذ قرارات صعبة، وأنا أؤيد القرارات التى تنتج إصلاحا لأزمات جراحها متعمقة منذ سنوات، ولابد من زيادة العمل والإنتاج والتصدير وتقليل الواردات، كما أنه من الضرورى تشجيع الصناعات المحلية ذات الجودة العالية القادرة على المنافسة فى الأسواق العالمية بتكلفة إنتاج أقل.
* بالحديث عن الإنتاج.. هل تعانى الأيدى العاملة فى مصر من نقص التدريب؟
ــ هناك فجوة كبيرة للأسف بين مخرجات التعليم وسوق العمل، كما أن ضعف الاهتمام بالتدريب المهنى والفنى وتأهيل الشباب لسوق العمل يحتاج لنظرة من الحكومة، وهذا التدريب لابد أن يكون على الأجهزة الحديثة التى تواكب العالم ومصر 2030، وعلى الدولة رسم تصور لمخرجات التعليم وتدريب الشباب، والتأكيد أن التعليم الفنى والمهنى ليس أقل من الطب والهندسة بل أهم، فما تحتاجه المشروعات القومية يعتمد بالأساس على الفنيين إذا ما أرادت الدولة التطوير والتنمية والاستثمارات الجديدة.
ففى ألمانيا، هناك التعليم الفنى المزدوج وهو الدمج الحقيقى بين التعليم الفنى والتعليم الأكاديمى، وعلى الدولة الاطلاع على هذه التجربة وتنفيذها، لأن دول العالم المتقدمة تضع دائما التعليم الفنى نصب أعينها.
* كيف ترى تجمع علماء مصر فى مؤتمر «مصر تستطيع»؟
ــ فى المؤتمر رسالتان مهمتان، أولاهما تواجد أبناء مصر بجانبها إذا ما استعانت بهم لنقل خبراتهم أو المساهمة بالأفكار والخبرات، والثانية أن تواجد شباب الجامعات واختلاطهم بالعلماء المصريين بالخارج يعطيهم الثقة بالنفس والإرادة لتحقيق أحلامهم.
لذا أرى أن أمام الشباب فرصة أفضل من تلك التى أتيحت لنا، بعد تزايد الإمكانيات الحديثة التى يمكن الاستعانة بها والمعلومات التى أصبح الوصول إليها فى غاية السهولة، لكن على الشباب أن يبحثوا عن الفرصة ويمسكوا بها لتحقيقها، فالطموح فى عيون شبابنا كبير جدا، وهذا يثبت أن الشباب المصرى أفضل شباب لكن ينقصهم الثقة بالنفس، لكنهم قادرون على تحقيق كل ما يحلمون به بالمجهود والعمل والصبر.
* كان المؤتمر امتدادا لسياسة الرئيس عبدالفتاح السيسى فى تشكيل المجلس الاستشارى.. أليس كذلك؟
ــ بالفعل، الرئيس دعانا من الخارج وشكل المكتب الاستشارى، وكلنا مستعدون لتقديم جزء بسيط مما أعطانا إياه الوطن، ووزيرة الدولة للهجرة السفيرة نبيلة مكرم عملت هذا الأمر بشكل جيد، حيث وجهت الدعوة للمبتكرين للنقاش والمشاركة بمساهماتهم وخبراتهم، «مهما خرجنا برة، لو شاورتلنا مصر بنرجعلها تانى، وأنا بحس بقيمتى فى مصر كمهندس وبنى آدم».
* وكيف ترى مستقبل توصيات المؤتمر؟
ــ للحقيقة، الرئيس السيسى والحكومة مهتمان بالتنمية والتطوير واتخاذ القرارات الأصلح للبلاد، وهذا المؤتمر واحد من المؤتمرات المهمة التى أنتجت نقاشات جادة لابد من وضعها عين الاعتبار.
* بالتأكيد التقيت شباب الجامعات والباحثين خلال المؤتمر.. كيف تراهم وبم تنصحهم؟
ــ ليس لدى شك فى ذكاء الشباب المصرى وقدرته على تحمل المسئولية وبناء الوطن بسواعده، وخلال زيارتى المتكررة لمصر فى الفترة الأخيرة لم ألتقِ بمسئول لا يؤمن بذلك ولا يتردد فى دعم الشباب والثقة فى قدراتهم والرغبة فى مساندتهم، وذلك ينبغى أن يشكل لهم حافزا للانطلاق مهما كانت التحديات، لذا أقول لهم ثقوا بأنفسكم وتحلوا بالإرادة وتنمية المهارات فعليكم أن تعملوا وتبحثوا عن حلول وبدائل وأفكار مبتكرة دائما، ولا تستغرقوا فى التفكير فى السلبيات والنقد بل اقضوا عليها، ولا تضيعوا وقتكم وجهدكم فى ذلك، كما أن هناك سلبيات هناك أيضا إيجابيات.
أنا سافرت إلى ألمانيا وحدى ولم يكن معى المال أو اللغة أو الخبرة الكافية، وكنت فى مجتمع غريب ومختلف فى أشياء كثيرة، كما أن أسلوب العمل والتفكير وحتى المناخ مختلف، لكن كانت فى داخلى الرغبة الأكيدة فى النجاح والثقة المطلقة فى أننى أستطيع تحقيق أهدافى، وبالفعل نجحت بطموحى وإرادتى وتعبى وبنيت أنفاقا وسككا حديدية وحققت الكثير من النجاحات التى تحدث عنها العالم، وعرفت ليس فى ألمانيا وحدها إنما فى العالم كله.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك