كو روا: السلحفاة العجوز التي صدم موتها سكان فيتنام - بوابة الشروق
الثلاثاء 30 أبريل 2024 12:05 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

كو روا: السلحفاة العجوز التي صدم موتها سكان فيتنام

في 2010 وضع تمثال لكو روا بمناسبة الاحتفال بـ1000 سنة على تأسيس هانوي
في 2010 وضع تمثال لكو روا بمناسبة الاحتفال بـ1000 سنة على تأسيس هانوي

نشر في: الأربعاء 20 يناير 2016 - 10:12 م | آخر تحديث: الأربعاء 20 يناير 2016 - 10:13 م

أعلنت فيتنام الحداد على سلحفاة عجوز تحظى بتوقير الفيتناميين باعتبارها رمزا للتفاؤل، وكان موتها صدمة البلاد.

ويعتقد أن تلك السلحفاة واحدة من أربع سلاحف نهر يانغتسي الضخمة ذات القشرة الطرية، وقد عثر عليها طافية في بحيرة هانوي حيث كانت تعيش. ولم يتضح بعد سبب وفاتها.

وينظر بعض الفيتناميين إلى وفاتها باعتباره نذير شؤم على الحزب الشيوعي الحاكم، الذي يبدأ مؤتمره السنوي الخميس، ويتوقع فيه حدوث تغييرات في القيادة.

ومن المقرر أن تحنط السحلفاة التي تعرف باسم كو روا (أي الجد الأعظم).

وكلمة "كو" في اللغة الفيتنامية تستخدم في الإشارة إلى كبار السن الموقرين، ويدل الاسم على المكانة الخاصة التي تحتلها السلحفاة لدى سكان هانوي.

وقد اعتاد الناس من جميع أنحاء البلاد، وليس من هانوي فقط، المجيء إلى بحيرة هوان كييم في العاصمة الفيتنامية لاختلاس نظرة إلى السحلفاة. وأحيانا يضطر بعضهم إلى الانتظار أياما.

وقد أغرقت مواقع التواصل الاجتماعي بالتعليقات التي تندب موتها، الذي حدث بعد ظهيرة الثلاثاء المطير العاصف.

أقيم معبد عند المكان الذي تعيش فيه كو روا في البحيرة

وقال نوغوين نام، في فيسبوك "كانت السلحفاة حيوانا مقدسا بالنسبة لنا نحن أهل هانوي، تستحق مثل هذا الحزن".

ويتعجب بعض الفيتناميين إن كان لتوقيت موتها دلالة. ويقول أحدهم "كو روا ماتت! هل ذلك إشارة؟ مع بدء مؤتمر الحزب؟"

لكن مستخدما آخر لفيسبوك يقول "قد لا يكون موتها نذير شؤم، بل بشرى لإعادة تجدد، ونهاية للتراجع البطيء".

ويقول خبير الحيوانات البرية، دوغلاس هندري، إن كو روا هي واحدة من بين أربعة حيوانات من نوعها في العالم.

ويضيف "والأكثر من ذلك أن لها دلالة تاريخية، وثقافية، وقيمة روحية بالنسبة إلى الفيتناميين".

كو روا كانت تحظى بحب جميع الفيتناميين وليس العاصمة فقط

وتشير أساطير إلى أن السلحفاة - التي يعتقد أن عمرها تجاوز الـ100 سنة، وأنها أكبر سلحفاة في فيتنام - حلت فيها روح كائن أسطوري كان يعيش في البحيرة في القرن الـ15 الميلادي.

وتقول أساطير محلية إن لي اوا، وهو شخصية حقيقية في التاريخ الفيتنامي، أصبح فيما بعد أمبراطور فيتنام، استعار سيفا سحريا من ملك تنين لقتال معتدين صينيين به.

وعقب استقلال فيتنام جاء إلى البحيرة وأعاد السيف إلى مالكه السماوي عبر رسوله المتمثل في سلحفاة ضخمة طفت إلى السطح لتأخذ السيف من يده، قبل أن تختفي في أعماق الماء.

يعتقد أن كو روا تجاوز عمرها 100 عام

ومن هنا عرفت البحيرة باسم هوان كييم، أو بحيرة السيف المعاد.

ولا يعرف العلماء حتى الآن سبب وفاة كو روا: هل هو التلوث، أو تغير المناخ، أو كبر السن ببساطة. لكن الخبراء سيفحصون جثتها لمعرفة السبب.

وكانت السلطات قد أعلنت بالفعل أنها ستحافظ عليها بالتحنيط.

يفد فيتناميون إلى هانوي لاختلاس نظرة إلى كو روا

وكانت السلحفاة - بالنسبة لسكان العاصمة هانوي - شيئا أكبر من أنها حيوان محلي جذاب، فقد كان ظهورها في نفس الوقت الذي شهدت فيه البلاد أحداثا كبيرة، مثل الذكرى الـ1000 لإنشاء هانوي، مبعث تفاؤل، بينما كان ينظر إلى الأمراض التي تتعرض لها باعتباره نذير شؤم.

وحاولت السلطات حجب نبأ وفاة كو روا، لكنها اضطرت بعد ذلك للسماح لوسائل الإعلام بإعلانه.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك