نظم المئات من العاملين بالميناء الجنوبي للحاويات في مدينة بورسودان بولاية البحر الأحمر شرقي السودان، اليوم الأربعاء، تظاهرة ضد مسؤولين حكوميين، احتجاجا على اتفاق الحكومة السودانية مع شركة فلبينية لإدارة وتشغيل الميناء.
ورفض المحتجون التفاوض مع وفد حكومي بعثت به الخرطوم لتهدئتهم وتبديد مخاوفهم من الاستغناء عنهم.
وكان عمال الميناء الجنوبي قد أعلنوا أمس الأول الاثنين، إضرابهم عن العمل، احتجاجاً على توقيع الحكومة اتفاق مع شركة فلبينية لإدارة وتشغيل الميناء لعشرين عاماً.
وقال شهود عيان لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن المئات من العاملين فضلا عن قوى مجتمع مدني، رددوا هتافات منددة بعملية بيع الميناء، وطالبوا بإلغاء هذه الخطوة عند وصول وفد من الحكومة السودانية برئاسة مساعد الرئيس السوداني موسى محمد أحمد ووزير النقل حاتم السر.
ووفقا لشهود العيان، رفض العاملون تماما أي تفاوض مع الحكومة ما لم تعمل على إلغاء الاتفاق وإدارة الميناء بأيدي سودانية.
واستلمت الحكومة الأسبوع الماضي مبلغ "410" ملايين يورو، من أصل قيمة الاتفاق الذي وقعته مع الشركة الفلبينية لإدارة وتشغيل الميناء الجنوبي، حيث يقدر المبلغ الكلي بـ"530" مليون يورو.