الجائزة العالمية للرواية العربية تعد واحدة من أهم الجوائز الأدبية المرموقة فى العالم العربى. تدار الجائزة بالشراكة مع مؤسسة جائزة «بوكر» فى لندن، وبدعم من دائرة الثقافة والسياحة، أبوظبى فى الإمارات العربية المتحدة.. وبالرغم من أن كثيرا ما يتم الإشارة إلى الجائزة العالمية للرواية العربية بوصفها «جائزة البوكر العربية» (Arabic Booker) فإن هذا ليس بتشجيع أو تأييد من الجائزة العالمية للرواية العربية أو من مؤسسة جائزة البوكر، وهما مؤسستان منفصلتان ومستقلتان تماما، حسب ما يجىء فى الصفحة الرسمية للجائزة. وأُطلقت الجائزة فى أبوظبى فى أبريل 2007. وقد ولدت فكرة الجائزة باقتراح لتأسيس جائزة مشابهة لجائزة «المان بوكر» التى حقّقت نجاحا بالغا، مما قد يشجع تقدير الرواية العربية المتميزة ومكافأة الكتّاب العرب ويؤدى إلى رفع مستوى الإقبال على قراءة هذا الأدب عالميا من خلال الترجمة. والجائزة العالمية للرواية العربية (أى باف) جائزة سنوية تُمنح للرواية العربية التى تعتبرها لجنة تحكيم الجائزة أفضل رواية فى ذلك العام. وبالإضافة إلى الجائزة السنوية، تدعم «الجائزة العالمية للرواية العربية» مبادرات ثقافية أخرى، وقد أُطلقت عام 2009 ندوتها الأولى (ورشة الكتّاب) لمجموعة من الكتّاب العرب الشباب الواعدين.

وفى السطور التالية نستعرض أبرز الروايات والدول التى شاركت فى القوائم الطويلة والقصيرة للجائزة على مدار 12 دورة هى عمر جائزة البوكر العربية:

الدورة الأولى عام 2008
شاركت مصر فى هذه الدورة برواية «تغريدة البجعة» للكاتب مكاوى سعيد، بالإضافة إلى رواية «واحة الغروب» للكاتب بهاء طاهر الصادرة عن دار الشروق والتى فازت بالجائزة، كما تضمنت القائمة القصيرة لتلك الدورة مشاركة سوريا من خلال رواية «مديح الكراهية» للكاتب خالد خليفة، وشهدت لبنان مشاركتين من خلال روايتى «مطر حزيران» للكاتب جبور الدويهى، ورواية «أنتعل الغبار وأمشى» للكاتبة مى منسى، ومشاركة من دولة الأردن برواية «أرض اليمبوس» للكاتب إلياس فركوح.

الدورة الثانية عام 2009
شهدت تلك الدورة مشاركة مصر للمرة الثانية على التوالى من خلال رواية «جوع» للكاتب محمد البساطى، والفوز بالجائزة أيضا للمرة الثانية من خلال رواية «عزازيل» للكاتب يوسف زيدان الصادرة عن دار الشروق، كما تضمنت القائمة القصيرة لتلك الدورة رواية «الحفيدة الأمريكية» للكاتبة العراقية إنعام كجه جى، ومشاركة سورية برواية «المترجم الخائن» للكاتب فواز حداد.

الدورة الثالثة عام 2010
شاركت مصر فى القائمة القصيرة لهذه الدورة بروايتى «وراء الفردوس» للكاتبة منصورة عز الدين، ورواية «يوم غائم فى البر الغربى» للكاتب محمد المنسى قنديل الصادرة عن دار الشروق، كما شاركت لبنان برواية «أمريكا» للكاتب ربيع جابر، والأردن برواية «عندما تشيخ الذئاب» للكاتب جمال ناجى.

الدورة الرابعة عام 2011
شاركت المغرب فى هذه الدورة برواية «القوس والفراشة» للكاتب محمد الأشعرى والتى توجت بجائزة البوكر لنفس العام مناصفة بينها وبين رواية «طوق الحمام» للكاتبة السعودية رجاء عالم وكانت المرة الأولى التى تتقاسم فيها روايتان الجائزة، ولم يشهد هذا العام وصول أى من الدول الست التى نتحدث عنها للقائمة القصيرة للبوكر سوى مصر بروايتى «بروكلين هايتس» للكاتبة ميرال الطحاوى، و«رقصة شرقية» للكاتب خالد البرى.

الدورة الخامسة عام 2012
شاركت مصر فى هذه الدورة بروايتى «عناق عند جسر بروكلين» للكاتب عز الدين شكرى فشير، ورواية «العاطل» للكاتب ناصر عراق، كما شاركت لبنان برواية «دروس بلغرام» للكاتب ربيع جابر ورواية «شريد المنازل» للكاتب جبور الدويهى.

الدورة السادسة عام 2013
لم تشارك مصر سوى بعمل روائى واحد هو رواية «مولانا» للكاتب إبراهيم عيسى، وتضمنت القائمة مشاركة العراق برواية «يا مريم» للكاتب سنان أنطون، ومشاركة لبنانية برواية «أنا، هى والأخريات» للكاتبة جنى الحسن.

الدورة السابعة عام 2014
وصلت مصر برواية «الفيل الأزرق» للكاتب أحمد مراد الصادرة عن دار الشروق إلى القائمة القصيرة فى هذا العام، وشاركت العراق بروايتين: «طشارى» للكاتبة إنعام كجه جى، ورواية «فرانكشتاين فى بغداد» للكاتب أحمد سعداوى التى فازت بالبوكر فى نفس العام، كما تضمنت القائمة رواية «طائر أزرق حزين يحلق معى» للكاتب المغربى يوسف فاضل، ورواية «تغريبة العبدى المشهور بولد الحمدية» للكاتب المغربى عبدالرحيم لحبيبى.

الدورة الثامنة عام 2015
كانت المرة الأولى التى لم تصل فيها مصر إلى القائمة القصيرة منذ تاريخ انطلاق الجائزة. وتضمنت مشاركة لبنانية من خلال روايتة «طابق 99» للكاتبة جنى الحسن، ورواية «ألماس ونساء» للكاتبة السورية لينا هويان الحسن، بالإضافة إلى رواية «ممر الصفصاف» للكاتب المغربى أحمد المدينى.

الدورة التاسعة عام 2016
تضمنت القائمة هذا العام رواية «عطارد» للكاتب المصرى محمد ربيع، ورواية «سماء قريبة من بيتنا» للكاتبة السورية شهلا العجيلى، كما تضمنت رواية «نوميديا» للكاتب المغربى طارق بكارى، بالإضافة إلى مشاركة لبنانية برواية «حارس الموتى» للكاتب جورج برق.

الدورة العاشرة عام 2017
شاركت مصر برواية «فى غرفة العنكبوت» للكاتب والمترجم محمد عبدالنبى، وشاركت العراق برواية «مقتل بائع الكتب» للكاتب سعد محمد رحيم، كما تضمنت القائمة رواية «اسمى آدم» للكاتب اللبنانى إلياس خورى.

الدورة الحادية عشرة عام 2018
لم يشهد هذا العام وصول الدول الأكثر مشاركة فى الجائزة سوى بغداد برواية «ساعة بغداد» للكاتبة شهد الراوى، وكذلك سورية برواية «الخائفون» للكاتبة ديما ونوس.

الدورة الثانية عشرة لعام 2019
فى الخامس من فبراير الماضى تم الإعلان عن القائمة القصيرة لجائزة البوكر العربية لهذا العام والتى تضمنت مشاركة مصر برواية «الوصايا» للكاتب عادل عصمت، ومشاركة عراقية برواية «النبيذة» للكاتبة إنعام كجه جى، كما شاركت سوريا برواية «صيف مع العدو» للكاتبة شهلا العجيلى، ولبنان برواية «بريد الليل» للكاتبة هدى بركات، أما عن المغرب فقد شاركت برواية «بأى ذنب رحلت» للكاتب محمد المعزوز، بالإضافة إلى مشاركة الأردن من خلال رواية «شمس بيضاء باردة» للكاتبة كفى الزغبى.

وبالوصول إلى هذه الدورة تعتبر كل من مصر ولبنان أكثر الدول الست مشاركة فى الجائزة منذ إطلاق دورتها الأولى حتى الآن؛ فقد بلغت عدد مشاركاتها فى القائمة القصيرة عشر مشاركات تليهم العراق سبع مرات، ثم سوريا ست مرات، ثم المغرب خمس مرات، وأخيرا الأردن بثلاث مشاركات فقط.