«مآذن تعانق السماء وبيوت تتأهب للصلاة».. في جولة مكتبة الحضارة الإسلامية - بوابة الشروق
الجمعة 26 أبريل 2024 6:40 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

«مآذن تعانق السماء وبيوت تتأهب للصلاة».. في جولة مكتبة الحضارة الإسلامية

شيماء شناوي
نشر في: الخميس 20 سبتمبر 2018 - 5:17 ص | آخر تحديث: الخميس 20 سبتمبر 2018 - 5:17 ص
نظمت مكتبة الحضارة الإسلامية بالقلعة تحت إشراف السيد صالح مدير المكتبة، أمس الأربعاء، جولة حول آثار منطقة الخليفة والسيدة زينب.

وتولى الدكتور محمد ناجي والدكتور على عبد السلام مفتشي الأثار بمنطقة الخليفة، العمل كمرشدين للجولة التى بدأت بزيارة سبيل وكتاب "أم عباس "1248هـ والذي أنشأته والدة الخديوى عباس، ترحمًا على ابنها الخديوي عباس، وقد أنشا السبيل لتوفير المياه وتقليل تكلفة نقلها، وهو سبيل قائم بذاته، ويعد نموذج معماري فريد بشكل مثمن ذات وجهات وحجرة للسبيل وكان يوضع به بعض الروائح الطيبة للشاربين ويتميز بتأثير الركوكو والباروك وهي طرز معمارية أوروبية.

وانطلقت الجولة إلى التجول بشارع الأشراف الركوبية، وقد أوضح "ناجي" إن سبب تسميته؛ نسبة إلى الورش التى توجد به من عمل العربات ومستلزمات الخيول وكل ما يتعلق بركوبة الخليفة فى العصر العباسي والتى مازالت تلك الحرف موجودة حتي الآن بهذا الشارع العريق.

وتوجهت الجولة بعد ذلك إلى عدد من البيوت التي تم تحويلها إلي مسجد، حيث كان تحويل المنشآت المدنية إلى دينية سمة العصر العثمانى وهو مسجد ومنزل "أحمد كوهيه الخليفه العثماني " 1117 مـ بني في العصر العباسي ثم تحول من منزل إلى مسجد وأضيف اليه المحراب، وتم ترميمه ضمن مشروع تخفيض المياه التابع لوزارة الآثار والجمعيات المحبة للحفاظ على الآثار وخدمة الأثر. 

كما شملت الجولة زيارة مسجد "أحمد بن طولون" بجمال مآذنه الفريدة فى التصميم والتى بدت تعانق السماء، وقد أنشأ المسجد في مدينة القطائع فوق جبل "يشكر" ويتكون من الصحن الأوسط وأربعة أروقة عام 1107 هـ، وكان يستعمل كاستراحة للحجاج وهو أكبر المساجد فى القاهرة، وكان محطا للأحداث التاريخية، به زخارف مصنوعة من الجص وعناصر فنية ومعمارية فريدة، حيث يتميز نظام المأذنة بسلم فريد من الخارج، ويبلغ طول المأذنة 40 متر وهو شبيه لمسجد سمراء بالعراق.

ومن مسجد «بن طولون» إلى متحف "جاير اندرسون" بروعة تصميمه وجمال مقتنياته، ويعرف باسم "بيت الكريتلية"، بني عام 1631 م يتكون من منزلين وهما منزل "الحاج عبد القادر والست آمنة " ومنزل "للحاج بن محمد بن سالم الجزار" وسكنه العديد من الأجيال حتى اشترته سيدة من جزيرة كيريت اليونانية وسمي باسم "السيدة الكيريتيلية"، وفى عام 1930 اشتراه "جاير اندرسون" طبيب بالجيش البريطاني تم انتدابه للعمل بالجيش المصري 1920، وكان فنانا ورساما ومن مقتنيي التحف واللوحات الفنية، وكون مجموعة مقتنيات فنية من روائع الفنون من جميع البلدان العالم ووضعها في هذا البيت ذات الطراز المعمارى الإسلامي، ومكون من ثلاث طوابق وسبيل، ويضم المتحف أروع الأعمال الفنية والمنحوتات والمشغولات النحاسية، وقد أوصي "اندرسون" أن يرجع البيتين للحكومة المصرية بعد وفاته على أن يظل اسمه عليهما وأقام به من عام 1930 حتى عام 1942، إلى إن غادر البلاد أثناء الحرب العالمية الثانية. 

وكذلك تضمنت الجولة زيارة "ضريح شجرة الدر" والذى بني قبل وفاتها وأمرت أن تدفن فيه، وهو يحتوى على زخارف تعبر عن اسمها، عبارة عن تصاميم لأشجار يخرج منها الدر، وتعد "شجرة الدر" شخصية تاريخية فاصلة في تاريخ الحكم بين العصر المملوكي و الأيوبي.

واختتمت الجولة بزيارة "قبة السيدة رقية" و"قبة محمد بن سيرين" مفسر الأحلام ومسجد "السيدة نفيسة"، حيث القباب الشاهقة والمقرنصات الفريدة والأسقف التى تعد قطعة زخرفية رائعه الجمال والكتابات الكوفية المزخرفة الباقية دليلا علي عراقة مصر التى تضم أجمل المعمار والفنون في العالم.


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك