رواية «شاجي باين»: قصة حياة صبي يحاول دعم والدته في رحلتها لمكافحة الإدمان والفقر - بوابة الشروق
السبت 15 نوفمبر 2025 11:44 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

كمشجع زملكاوي.. برأيك في الأنسب للإدارة الفنية للفريق؟

رواية «شاجي باين»: قصة حياة صبي يحاول دعم والدته في رحلتها لمكافحة الإدمان والفقر

منى غنيم
نشر في: الجمعة 20 نوفمبر 2020 - 3:03 ص | آخر تحديث: الجمعة 20 نوفمبر 2020 - 3:03 ص

الكاتب الأمريكي يهدي الجائزة لوالدته التي توفيت بسبب إدمان الكحول عندما كان عمره 16 عامًا

رئيسة لجنة التحكيم: «الرواية كلاسيكية ومليئة بالعاطفة»

دوجلاس ستيوارت: « شاجي بين هي قصة عن الحب غير المشروط والذي يمكن أن يشعر به الأطفال تجاه آباؤهم حتى وإن كانوا في أسوأ مراحل حياتهم»

حصد الكاتب الأمريكي، دوجلاس ستيوارت، جائزة البوكر الأدبية لهذا العام عن روايته الأولى «شاجي باين» التي تتناول قصة حياة صبي في مدينة جلاسكو الأسكتلندية يحاول دعم والدته في رحلتها لمكافحة الإدمان والفقر خلال الثمانينات من القرن الماضي.

وقالت رئيسة لجنة التحكيم، مارجريت بوسبي، إن قرار القضاة كان بالإجماع، وأنهم استغرقوا ساعة لاختيار الفائز، وأضافت أن الرواية كلاسيكية في الطابع و مليئة بالعاطفة، ووصفتها بـ «الكتاب الذي يمكن أن يجعلك تضحك وتبكي»، وتابعت: «إن الجو العام للكتاب ليس مبهجًا، ولكنه يمنح القارىء مزيج من الشعور بالأمل والتحدي والألفة».

وقد أهدى «ستيوارت» كتابه وجائزته لوالدته التي توفيت بسبب إدمان الكحول عندما كان عمره 16 عامًا، وقال إنه يود أن يمنح زملائه المرشحين عناقًا، وأن أعظم هدية كانت القدرة على التأثير في حياة القُرّاء.

وتسرد الرواية قصة حياة أجنيس باين، مدمنة الكحوليات التي تكافح اليأس وإدمان الكحول بعد انهيار زواجها، وبسبب تدهور حالتها المستمر، ابتعد أبناءها عنها الواحد تلو الآخر باستثناء ابن واحد هو «شاجي» الذي ظل جوار أمه لمساعدتها في محنتها بالرغم من أنه يعاني من مشاكل شخصية ضخمة خاصة به. بحسب شبكة «بي بي سي» الإخبارية.

ويُعد «ستيوارت» ، الذي نشأ في مدينة جلاسكو على غرار بطل روايته ويعيش حاليًا في ولاية نيويورك ، ثاني كاتب اسكتلندي يفوز بالجائزة بعد جيمس كيلمان في عام 1994 عن رواية «كم تأخر الزمن»، وأكد «ستيوارت» أن الكتاب غيّر حياته لأنها كانت واحدة من المرات القليلة التي يرى فيها لمحة من حياة شعبه ولهجته الأسكتلندية مُجسدة على الورق.

وبدأ «ستيوارت» الكتابة قبل عقد من الزمن، وقد بدأ حياته المهنية كمصمم أزياء في ولاية نيويورك ، وصرّح أن «شاجي بين» هي قصة عن الحب غير المشروط، والذي يمكن أن يشعر به الأطفال تجاه آباؤهم حتى وإن كانوا في أسوأ مراحل حياتهم، وقال :«أنا آسف إذا جعلته يبدو كأنه كتاب كئيب، إنه في الواقع ملىء بالسخرية، ولا تخلو صفحاته من الرقة ومشاعر الألفة والحب، وأعتقد أن هذه هي الروح الحقيقية لجلاسكو».

وأضاف: «إن أحد أسباب كون شاجي غريب الأطوار هو أنني غريب الأطوار بدوري، ولقد حاولت خلق توازن في علاقة «شاجي» بأمه «أجنس»؛ لأن في الحقيقة هما شخصان مرتبطان برباط أزلي يواجهان العالم بمفردهما، كما حرصت على تصوير كيف يتمسكان ببعضهما البعض وكيف يعتمد أحدهما على الآخر».

وفي أعقاب فوزه، قال «ستيوارت»: « لقد عانيت من الحب، وتحملت الكثير من الخسارة والألم لمدة 30 عامًا، لذلك أردت أن أقول أن مجرد نقل هذا على الورق كان شافيًا للغاية بالنسبة لي».

وتضمن الحفل ، الذي تم بثه عبر الإنترنت من مركز «راوند هاوس» للفنون بلندن ، مساهمات من كلا من دوقة «كورنوال» والرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، وكان السير كازو إيشيجورو ، الذي فاز بجائزة بوكر عام 1989 عن رواية «بقايا اليوم» جزءًا من لجنة التحكيم عن بعد جنبًا إلى جنب مع الفائزتين بالجائزة العام الماضي مناصفة؛ الكاتبة الكندية مارجريت أتوود والكاتبة البريطانية السمراء برناردين إيفاريستو.

وقالت المديرة الأدبية لمؤسسة جائزة البوكر ، جابي وود ، إن الحكام خضعوا هذا العام لتعليمات صارمة بعدم الحصول على أكثر من فائز واحد لجائزة هذا العام التي تبلغ قيمتها 50 ألف جنيه إسترليني.

وتعقيبًا على الجائزة، قالت دوقة «كورنوال»: «بالرغم من أن جائحة كوفيد-19 حرمتنا من الكثير من الملذات الثقافية، إلا أننا تمكنا على الأقل من القراءة، وطالما أننا نستطيع القراءة ، يمكننا السفر ، يمكننا الهروب ، يمكننا الاستكشاف ، يمكننا الضحك ، يمكننا البكاء ويمكننا التعامل مع ألغاز الحياة ».

وقال الرئيس السابق «أوباما»: «لقد لجأت دائمًا إلى الكتابة لفهم عالمنا، ودائمًا ما تذكرني الكتب المُدرجة في جائزة البوكر بقدرة الخيال على جعلنا نضع أنفسنا مكان الآخر؛ لفهم أسبابه ومعاناته، وتخيل طرق جديدة لمعالجة المشاكل المعقدة في حياته وإحداث التغيير ».

وقال السير «كازو»: «إن الجائزة تُسلِّط الضوء على المواهب الأدبية الفذّة المغمورة التي تحيا بعيدًا عن الأضواء».



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك