قال عبدالواحد الدسوقي، رئيس مجلس إدارة شركة الدلتا للأسمدة، تعليقًا على محاولة نقل الشركة من طلخة إلى السويس بزعم الخسارة، إن تكنولوجيا المصنع متقادمة منذ 45 عامًا.
وأضاف، في مداخلة هاتفية لبرنامج «حقائق وأسرار»، الذي يقدمه الإعلامي مصطفى بكري عبر فضائية «صدى البلد»، مساء اليوم الخميس، أنه كان لا بد من تطوير هذه التكنولوجيا منذ 40 عامًا، منوهًا بأن إنتاج الطن الواحد من الأسمدة كان يستهلك ما يقرب من 47 مليون كيلو من الغاز، نتيجة هذا التقادم.
وأوضح أن الشركات الحديثة تستهلك من 28 إلى 30 كيلو أي وحدة حرارية، مضيفًا أن ارتفاع مدخلات الإنتاج أحد الأسباب الرئيسية التي تعرض الشركة لخسائر كبيرة، فضلًا عن أنها تعاني من التلوث نتيجة التقادم وبالتالي ضعف السكن حول الشركة.
ولفت إلى محاولة الشركة وضع خطة بيئية في الفترة الأخيرة لمدة 30 شهرًا، لكنها تحتاج إلى وقت كبير جدًا، وبناءً عليه بدأ المجتمع المدني يشتكي من التلوث، وبالتالي بدأ التذكير من بعض المسؤولين في المحافظة باقتراح أماكن أخرى أبعد من مساكن المواطنين.
وأفاد بأنه تم عمل توافق بيئي مع وزارة البيئة ينتهي في النصف الثاني من العام 2022، لكن التحديثات تحتاج وقتًا وكميات كبيرة من التعديلات لموافقة قانون البيئة.
وأكد أن الشركة ليست بصدد تصفية، وإنما تحسين وضع الشركة في مكان بعيد عن السكن، مشددًا على أنه سيتم التطوير والتحديث: «محدش من العمالة هيتظلم، وسيتم توفير سكن للكوادر الفنية المتخصصة».
ونوه بأنه سيتم تعويض من لم يقع عليه الاختيار للانتقال، أو من سيختار التعويض بدلًا من الانتقال بمحض إرادته، ذاكرًا أنه سيتم تشكيل لجنة حتى لا يُظلم أي شخص.
وعن نقل المصنع إلى السويس، أرجع الأسباب إلى البعد البيئي وارتفاع مدخلات الإنتاج ووجود أعباء على الشركة، مؤكدًا أن الشركة ليست مسؤولة عن هذه الخسارة.