الوحدة واستخدام المراهقين لمنصات التواصل الاجتماعي.. هل يوجد علاقة بينهما - بوابة الشروق
الجمعة 26 أبريل 2024 6:26 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

الوحدة واستخدام المراهقين لمنصات التواصل الاجتماعي.. هل يوجد علاقة بينهما

الشيماء أحمد فاروق
نشر في: السبت 21 يناير 2023 - 11:11 ص | آخر تحديث: السبت 21 يناير 2023 - 11:11 ص

وجد باحثون خلال دراسة لمجلة "Adolescence" العلمية، أن الراحة النفسية للمراهقين في جميع أنحاء العالم بدأت في الانخفاض بعد عام 2012، بالتزامن مع صعود الوصول إلى الهواتف الذكية وزيادة استخدام الانترنت، وارتفاع الشعور بالوحدة في المدرسة مع الوصول الأسرع إلى الهواتف الذكية.

وأجريت هذه الدراسة في ديسمبر 2021، ولكن ما زال البحث مستمرا في نفس الإطار لاستكشاف طرق التعامل مع مشاعر المراهقين وحالتهم النفسية.

وأوضح دوجلاس نيوتن طبيب نفسي ومتخصص في الصحة السلوكية، أن الدراسة المذكورة في تقرير له للحديث عن المراهقين، بموقع "سيكولوجي توداي"، أظهرت أن هناك العديد من الأسباب التي تجعل الشباب بحاجة إلى تقليص الوقت الذي يقضونه على الشاشة بمختلف أنواعها، والعودة إلى التركيز على دراستهم، وتقليص مدى تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على مستويات الوحدة والاكتئاب لديهم، إن الشيء الذي يعتقد المراهقون أنه يربطهم بالآخرين غالبًا ما يجعلهم يشعرون بالوحدة أكثر.

وفي نفس التقرير بالمجلة، أكد نيوتن أن فترة الوباء كانت ذات تأثيرات مباشرة على الصحة العقلية للجميع، ولكن المراهقين من أكثر الفئات تضررا من العزلة، وفقًا لدراسة أجريت عام 2021 بالتعاون مع مركزي Common Sense Media و Hope Lab ، حيث زادت معدلات أعراض الاكتئاب بشكل كبير بين المراهقين والشباب على مدار العامين الماضيين، وكان لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي علاقة مباشرة بزيادة الاكتئاب.

وذكرت الدراسة، أن الشباب الذين يعانون من أعراض اكتئاب متوسطة إلى شديدة يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي بشكل متكرر أكثر من غيرهم في نفس المرحلة العمرية.

وحول كيفية مساعدة الآباء أبنائهم المراهقين على التخلص من ضياع وقت كبير على وسائل التواصل الاجتماعي لتحسين صحتهم العقلية؟ قدم نيوتن نصائح هامة:

- اجرٍ حوارا مفتوحا معهم حول الوقت أمام الشاشة، واستخدام الوسائط الاجتماعية، وحاول التعامل مع الموضوع في جو مريح، وكن سهل التحدث ومستمعًا جيدًا، اسألهم عن منصات التواصل الاجتماعي التي يستخدمونها هذه الأيام وكم مرة يعتقدون أنهم يستخدمونها، من خلال تسهيل محادثاتهم حول وسائل التواصل الاجتماعي بطريقة غير مهددة أو اتهامية يمكنك بدء الحوار لإجراء محادثات أكثر علاقة بالمشكلة.

- ساعدهم في تقييم كيفية استخدامهم لوسائل التواصل الاجتماعي، قد يكون مقدار الوقت الذي يقضيه المراهقون على وسائل التواصل الاجتماعي مصدر قلق للآباء، لكن نحتاج إلى تحديد كيف ولماذا يتحول الأطفال إلى هذه الوسائل بكثافة، اسأل ابنك المراهق عما يميل إلى النظر إليه هل ينظرون إلى دروس المكياج تيك توك أو يشاهدون صورًا للمؤثرين والتي قد تجعلهم يشعرون بالوعي الذاتي تجاه أجسادهم؟ متى يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي - عندما يشعروا بالسعادة والملل أم في أوقات أخرى؟ هل يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي لإلهاءهم عن الحياة والعمل أم لمجرد أن لديهم بعض وقت الفراغ بعد إنهاء واجباتهم المدرسية؟، سيساعدك تحديد الإجابات على هذه الأسئلة أنت وابنك/ ابنتك في الحصول على فكرة عن كيفية استخدامهم لوسائل التواصل الاجتماعي في حياتهم اليومية، وكيف يمكنهم إحداث تغيير إيجابي؟.

- ساعد في تثقيفهم من خلال الإطلاع على الدراسات التي أجراها الباحثون حول انخفاض معدلات الصحة العقلية للمراهقين بسبب وسائل التواصل الاجتماعي.

- كن قدوة حسنة، قد لا يدرك المراهقون كم من الوقت يمر على وسائل التواصل الاجتماعي، قم بتشغيل خيار وقت الشاشة على هاتفك لمدة أسبوع لمعرفة مقدار الوقت الذي تقضيه، وإذا تمكنت من تقليل الوقت الذي تحدق فيه في هاتفك من الممكن أن ينتبه ويفعل ابنك نفس الشيء.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك