بعد رحيله.. ما لا قد تعرفه عن مظفر النواب أبرز شعراء العراق - بوابة الشروق
الجمعة 26 أبريل 2024 8:38 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

بعد رحيله.. ما لا قد تعرفه عن مظفر النواب أبرز شعراء العراق

أسماء سعد
نشر في: السبت 21 مايو 2022 - 5:16 م | آخر تحديث: السبت 21 مايو 2022 - 5:16 م
يعد الشاعر العراقي مظفر عبد المجيد النوّاب، والذي رحل عن عالمنا أمس الجمعة، بأحد مستشفيات الشارقة في دولة الامارات بعد صراع طويل مع المرض، أحد أشهر شعراء العراق في العصر الحديث، وكان معرض سياسي، تعرّض للملاحقة وسجن في العراق، عاش بعدها في عدة عواصم منها بيروت ودمشق ومدن أوربية أخرى.

النشأة
ولد النواب في بغداد عام 1934 لعائلة شيعية أرستقراطية من أصل هندي «تقدر الفن والشعر والموسيقى»، وينتمي بأصوله القديمة إلى عائلة النواب التي ينتهي نسبها إلى الإمام موسى الكاظم. خلال ترحال أحد أجداده في الهند أصبح حاكمًا لإحدى الولايات فيها. قاوم الإنجليز لدى احتلالهم للهند فنفي أفراد العائلة، خارج الهند فاختاروا العراق.

وأظهر الشاعر العراقي موهبة شعرية منذ سن مبكرة، وأكمل دراسته الجامعية في جامعة بغداد وأصبح مدرسًا، لكنه طرد لأسباب سياسية عام 1955 وظل عاطلًا عن العمل لمدة ثلاث سنوات، في وقت صعب على أسرته التي كانت تعاني من ضائقة مالية.

التحق بالحزب الشيوعي العراقي وهو لا يزال في الكلية، وبعد الثورة العراقية عام 1958 التي أطاحت بالنظام الملكي، تم تعيينه مفتشًا في وزارة التربية والتعليم.

وفي عام 1963، اضطر لمغادرة العراق إلى إيران المجاورة (الأهواز بالتحديد وعن طريق البصرة)، بعد اشتداد المنافسة بين القوميين والشيوعيين الذين تعرضوا للملاحقة والمراقبة الصارمة من قبل النظام الحاكم.

تم اعتقاله وتعذيبه من قبل المباحث الإيرانية (السافاك) وهو في طريقه إلى روسيا، قبل إعادته قسرًا إلى الحكومة العراقية.

أصدرت محكمة عراقية حكمًا بالإعدام بحقه بسبب إحدى قصائده، وخفف فيما بعد إلى السجن المؤبد، وهرب من السجن بحفر نفق وبعد الهروب المثير من السجن توارى عن الأنظار في بغداد، وظل مختفيًا فيها ثم سافر إلى جنوب العراق وسكن (الأهوار)، وعاش مع الفلاحين والبسطاء حوالي سنة وانضم إلى فصيل شيوعي.

وفي عام 1969 صدر بيان العفو عن المعارضين فرجع إلى سلك التعليم مرة ثانية فشغل منصب مدرس في إحدى المدارس.

كما غادر بغداد إلى بيروت في البداية، وبعدها انتقل إلى دمشق، وظل يسافر بين العواصم العربية والأوروبية، واستقر بهِ المقام أخيرًا في دمشق ثم بيروت، حيث تعرض النواب لمحاولة اغتيال في اليونان في العام 1981.

واشتهر بقصائده الثورية القوية والنداءات اللاذعة ضد الطغاة، وعاش في المنفى في العديد من البلدان، بما في ذلك سوريا ومصر ولبنان وإريتريا، حيث أقام مع المتمردين الإريتريين، قبل أن يعود إلى العراق في عام 2011، قبل عودته إلى العراق، كان عديم الجنسية ولم يكن قادرًا على السفر سوى بوثائق السفر الليبية (إذ كان قد حل على العقيد معمر القذافي كشاعر كبير، وأقام في ليبيا لسنوات، واتخذ من جواز سفرها هوية رسمية).

وصدرت أول طبعة كاملة باللغة العربية لأعماله في لندن عام 1996 عن دار قنبر.

وغالبا ما يلقب باسم «الشاعر الثوري»، وكان شعره حافل بالرموز الثورية العربية والعالمية، واستخدم عمله في إثارة المشاعر العامة ضد الفساد السياسي والظلم. كما أن لغته الشعرية وصفت بالقاسية، وتستخدم الألفاظ النابية من حين لآخر، واستخدمت كتاباته الأولى لهجة جنوب العراق لأنه كان يعتقد أن تلك المنطقة «أكثر ثورية». ومع ذلك، فشل استخدام تلك اللهجة في جذب جمهور كبير، وتحول في النهاية إلى اللغة الكلاسيكية في أعماله اللاحقة.

قصائده
وقدم النواب خلال مشواره مجموعة متميزة من القصائد الشعرية من بينها: "القدس عروس عروبتنا، جسر المباهج القديمة، قراءة في دفتر المطر، بحار البحارين، في رثاء ناجي العلي، قل هي البندقية أنت، المساورة امام الباب الثاني، الرحلات القصية، قصيدة من بيروت، ثلاثة امنيات على بوابة السنة الجديدة، صرة الفقراء المملوءة بالمتفجرات، وأنت المحال الذي لا يباع، تل الزعتر، ترنيمات استيقظت ذات يوم، شباج".


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك