اليوم العالمي للشاي.. قصة اكتشافه وأساطير متعلقة به في الثقافة الصينية - بوابة الشروق
الأربعاء 21 مايو 2025 9:54 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

اليوم العالمي للشاي.. قصة اكتشافه وأساطير متعلقة به في الثقافة الصينية

محمد حسين
نشر في: الأربعاء 21 مايو 2025 - 11:49 ص | آخر تحديث: الأربعاء 21 مايو 2025 - 11:49 ص

يحتفل العالم باليوم العالمي للشاي في 21 مايو من كل عام، تقديرًا لمكانته بصفته أحد أكثر المشروبات استهلاكًا على مستوى العالم، حيث يتغلغل الشاي في مختلف الثقافات الشعبية وجميع المستويات الاجتماعية، ويحظى بإقبال كبير من مختلف الأعمار، فكوب الشاي الدافئ يوفر شعورًا بالهدوء والسكينة بعد يوم طويل أو في أوقات التأمل.

كما يُعد تقديم الشاي جزءًا أساسيًا من الضيافة في العديد من الثقافات، ويُشجع على المحادثة والترابط بين الأفراد، ويمثل تحضيره وتناوله طقسًا صباحيًا أو مسائيًا محببًا للكثيرين.

-أسطورة شين نونج.. ولادة الشاي من رحم المصادفة

ووفقًا لدراسة في علم الاجتماع نشرتها مجلة جامعة قناة السويس للدكتور يحيى مرسي عيد، أرسى الصينيون تقليدًا خاصًا بهم في شتى نواحي الحياة. ويُرجع بداية اكتشاف الشاي في الصين إلى أسطورة "شين نونج"، وهو إمبراطور صيني، ويسود الاعتقاد أنه مخترع المحراث الزراعي، ولكنه عُرف أيضًا بخصائصه العلاجية للنباتات، كما أنه اكتشف الشاي.

وفقًا للأسطورة، كان الإمبراطور يجلس في ظل شجيرة كثيفة ليحتمي من حرارة النهار الملتهبة، وفي ذلك المكان أشعل الإمبراطور نارًا وقام بغلي بعض الماء لشربه، معتقدًا أن هذه الطريقة ستخفف من مرضه بدلًا من شرب الماء مباشرة من البئر. كان يُغذي ناره بأغصان من شجرة الشاي، ففي لحظة من العناية الإلهية، سقطت بعض الأوراق الصغيرة من هذه الشجرة مباشرة في الوعاء الذي يغلي فيه الماء. عندما شرب الإمبراطور هذا السائل الجديد، شعر بالبرودة والراحة الفورية، مدركًا أن الشاي قد أنعشه ورطبه. وهكذا، وُلد اكتشاف هذا المشروب الذي سيغير العالم.

-أسرة تانج.. الشاي وتأمل البوذيين

وهناك قصة أخرى ظهرت في الفولكلور الديني الشرقي، وهي قصة أسرة "تانج"، وهي قصة صينية توضح كيفية إدخال الشاي إلى الصين، وتُوضح أن عملية صنع الشاي كانت معجزة قام بها رجل مقدّس، وكان ساخطًا لعدم قدرته على منع النوم أثناء الصلاة.

وتحكي الأسطورة أن الزاهد "بوديدهارما" -صاحب مدرسة البوذية القائمة على التأمل وتسمى "زان – Zen"- تطورت بعد ذلك إلى بوذية الزن. ومن أجل نشر هذه الديانة من الهند إلى الصين حوالي عام 525 ميلاديا، وكان الإمبراطور الصيني قد رفضه في البداية، لكنه تمكن في النهاية من ممارسة دور المُبشّر ببداية الزن. وتمكّن هذا الزاهد لعدة أعوام من تطوير ديانته القائمة على الجلوس في حالة تأمل.

وتستطرد الأسطورة قائلة: إنه بعد إحدى مرات التأمل وبينما هو جالس أمام أحد الحوائط لمدة 9 سنوات، غطّ في النوم أخيرًا، ثم استيقظ واكتشف عصبيته، فقطع جفنيه وسقطا على الأرض وضربا بجذورهما في الأرض، ثم تحولا إلى شجيرة شاي مشبعة بمادة منبهة ساعدت في عمليات تأمل البوذيين إلى الأبد.

- كونفوشيوس.. الشاي وروابط ود المجتمعات

كما أكد كونفوشيوس أن طقوس الشاي تساعد على تقوية العلاقات بين الأفراد لخلق مجتمع يسوده التقليد الفاضلة والسلوك الراقي، وهذا ما يساعد على حل ألغاز الكون من حوله، وذلك عبر الاعتدال في شرب الشاي والاهتمام بالنظافة الشخصية والمظهر اللائق.

وبحسب الدراسة، فتوجد طريقتان رئيسيتان لمعالجة الشاي وتناوله: الأولى كانت في قوالب الشاي، حيث كان يتم سحق أوراق الشاي وتشكيلها وضغطها في قالب، ثم تُغلق في حفرة مفتوحة لكي تجف فوق نار الفحم. وعندما كانت تجف قوالب شاي "الكيك"، وتصبح جاهزة، كانت توضع في سلال تتدلى من طرف عمود ويتم توزيعها على الناس. وفي البداية، كان يتم تقطيع الكيك من الأوراق المضغوطة مع البصل والزنجبيل وبعض الفاكهة، وقشر البرتقال والتوت أو النعناع أو الأرز والتوابل أو اللبن.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك