قال رئيس المكتب الإعلامي الحكومي بغزة سلامة معروف، إن طواقم العمل الحكومية تواصل لليوم الرابع عمل انتشال الشهداء من المقبرة الجماعية بمجمع ناصر الطبي في خان يونس.
وأشار في بيان اليوم الاثنين، إلى انتشال جثامين ٧٣ شهيدا ليصل العدد الإجمالي للجثامين التي تم انتشالها منذ الجمعة الماضي ٢٨٣ شهيدا.
وأوضح أنه جرى التعرف وتحديد جثامين ٤٢ شهيدا، فيما لم يتم التعرف على البقية، علما بأن جيش الاحتلال تعمد إخفائها ودفنها عميقا بالرمال وإلقاء النفايات عليها، وقد وجدت بعض الجثامين لنساء ومسنين وأيضا لجرحى، فيما تم تكبيل أيدي بعضها وتجريدهم من ملابسهم، ما يشير إلى إعدامها بدم بارد.
وأحد ما زال مصير نحو ٢٠٠٠ شخص من المواطنين الذين كانوا يتواجدون بالمجمع عند اقتحامه من جيش الاحتلال مجهولا، ولا يعرف مصيرهم إذا ما تم اعتقالهم أو قتلهم وإخفاء جثامينهم.
وتابع: "إن الجريمة البشعة التي ارتكبها جيش الاحتلال باستباحة مجمع ناصر الطبي واقتحامه مرتين وتدمير بعض أجزائه، توضح مدى همجية هذا الاحتلال ولا أخلاقية جيشه الذي يدمر كل مقومات الحياة وسبل النجاة داخل قطاع غزة".
وأضاف: "لا يقل عن هذه الجريمة جريمته الأخرى بقتل المرضى والجرحى والأطباء والنازحين واعتقالهم وإخفاء مصيرهم".
وطالب مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية بالتحقيق في هذه المجزرة التي ارتكبها جيش الاحتلال بمجمع ناصر وأيضا مجمع الشفاء، بكل تفاصيلها سواء ضد مقري المجمعين أو بحق المواطنين والنازحين والكوادر الطبية والصحفية داخلهما.