سافر الإمام الأكبر د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، الإثنين، إلى العاصمة الألمانية برلين، للمشاركة فى احتفالية مرور 500 عام على حركة الإصلاح الديني في أوروبا التى تقيمها الكنيسة البروتستانتية «الإنجيلية»، وذلك حسبما ذكرت مشيخة الأزهر.
ويلقى الإمام الأكبر، في الاحتفالية التى تنعقد تحت عنوان «أنت ترانى»، خطابا فى جلسة حوارية حول «التسامح والتعايش السلمى»، كما يعقد عددا من اللقاءات مع المسئولين ورجال الدين الألمان، للتباحث حول سبل تنسيق الجهود لنشر ثقافة التعايش والسلام ونبذ العنف والكراهية والتعصب ومظاهر العداء للإسلام (الإسلاموفوبيا).
كما يزور شيخ الأزهر موقع حادثة الدهس التى شهدتها العاصمة الألمانية برلين فى ديسمبر الماضى، والتي أسفرت عن مقتل 12 شخصا وإصابة 50 آخرين، ثم أعلن لاحقا تنظيم داعش، مسئوليته عن الحادث.
وحركة الإصلاح الديني فى أوروبا، توصف بالحركة اللوثرية نسبة لمارتن لوثر، وهو راهب ألمانى، أطلق دعوته من ألمانيا لإصلاح الكنيسة عام 1517م، بعد انتشار ما عُرف وقتها بصكوك الغفران فى الكنيسة الكاثوليكية، وأحيانا ما تعرف حركته بحركة الإصلاح الإنجيلى، ومن تلك الحركة انبثقت كل من الكنيسة الإنجيلية والكنيسة اللوثرية، فى مواجهة الكنائس التقليدية مثل الأرثوذكسية.