قال نقيب الأطباء حسين خيري، إن مسألة تدريب الأطباء من أكثر المشاكل الحيوية التى تواجه الأطباء ومهنة الطب، مشيرا إلى أن الجميع غرضه الأول هو المريض، ولكي نؤدي الخدمة فالعمود الأوحد فى الخدمة هو الطبيب المصري، لذلك يجب الاهتمام بتدريبه.

وأضاف خيري خلال كلمته بمؤتمر لمناقشة مستجدات أزمة أطباء البورد المصرى بدفعتيه الأولى والثانية، اليوم، أن مهنة الطب فى مصر تتعرض لمشاكل كثيرة أهمها تدريب الطبيب المصري، مشيرًا إلى أن الطبيب إذا ضمن تدريب جيد لخفف عن كاهله أشياء كثيرة.

واستكمل: "إتاحة الدراسات العليا لجميع خريجي الطب هو مطلب أساسي، ويكون مجاني وموحد، ويستمر الطبيب ف الحصول على راتبه، لأنه بيخدم ويتعلم ف نفس الوقت".

وتابع: "عند ظهور البورد تحمسنا للفكرة وتم الموافقة عليها، وبذلنا مجهود ف جعل وزارة تلتزم تجاهه، بم تلتزم به للزمالة، ومرت أول سنة، ثم ظهرت مشاكل مثل وجود صراع بين البورد والزمالة، وبدأ يحصل لخبطة ف البورد فى توقف دفع المصروفات الدراسية أو المرتبات".

واستطرد: "أنا مهووس بالتدريب والتعليم طول حياتي العملية، وأنا بعتبر الموضوع شخصي، لكن أصبح البورد والزمالة بيتعاندوا مع بعض، ومشكلتنا أنه كل عام يتراكم علينا 5 آلاف طبيب مش عارفين ندربهم، ولذلك دائما نؤكد أننا لسنا في حاجه لزيادة عدد الأطباء".

وقالت عضو مجلس نقابة الأطباء منى مينا، إن أهم مشاكل الطبيب المصري، هو تقلص فرصه في عمل الدراسات العليا، مشيرة إلى ضرورة الإهتمام بحلها، لأنها قاعدة أساسية فى تحسين الممارسة الطبية، كما أن شباب الأطباء يصارعون لتحسين التأهيل رغم أنه المفروض يدفعون للأمام فى تحقيق لذلك.

وأضافت مينا خلال كلمتها، أن هناك شهادة الزمالة المصرية موجودة من 20 سنة وعندها نظام مستقر، هذا النظام مثل أي نظام يحتاج الى التجديد فى بعض، مطالبة بضرورة توحيد الشهادات البورد والزمالة، لأن التفتيت يعمل شهادة أضعف.

وتابعت: "نواجه مشكلة كبيرة فنصف عدد الخريجين لا توجد لهم فرص الدراسات العليا".

وقال عضو مجلس نقابة الأطباء، إيهاب الطاهر، إن الأطباء يواجهون مشاكل عديدة من نقص فى الأجور، ووقوع إعتداءات عليهم، وتدني بيئة العمل، متسائلا: "هل كل تلك المشاكل لا تكفي، حتي نضغط على الطبيب في أبسط حقوقه فى الحصول على تدريب مناسب".

وأضاف الطاهر، خلال كلمته، أن كل طبيب مقيم المفروض من أول يوم يلتحق أوتوماتيكيا بنظام الدراسة الذي سيدرس فيه، وحسب بروتوكول عام من أجل مصلحة الدولة وصحة المواطن.

وشدد على ضرورة أن يكون هناك برنامج دراسي إكلينيكي موحد، مضيفا: "هناك عناد غير مبرر من جهتين البورد والزمالة، ويجب على المسؤولين من رئيس الوزراء والصحة ومجلس النواب بسرعة التدخل لحل هذه المشكلة".