• ألبوم «فارق ع الكل» استغرق تحضيره عامين..وأحاول خلاله الخروج من «أبو 3 دقات»
• المنافسة هى التى تخلق التحديات لتقديم منتج جيد.
• أغنية «شربات» قريبة لقلبى ووزعتها 7 مرات
• المهرجانات لون غنائى قوى وأعجبت بـ«بنت الجيران»
يسعى المطرب أبو لدخول عالم الألبومات الغنائية عبر بوابة «فارق ع الكل»، بعدما حقق نجاحا كبيرا من خلال الأغانى السينجل التى قدمها فى السنوات الأخيرة، ويعد أبرزها أغنية «3 دقات» التى قدمها مع يسرا منذ 5 سنوات وحققت حتى الآن 800 مليون مشاهدة تقريبا.
وفى حواره لـ«الشروق» يتحدث أبو عن كواليس ألبومه الجديد، وسر اختيار هذا الأسم للألبوم، وكيف تابع ردود الأفعال على أولى أغانى الألبوم، وما هى معايير اختياره للأغانى، وما سر تراجع الألبومات فى الفترة الأخيرة، كما تحدث عن رأيه فى المهرجانات وفكرة استحضار الأصوات من خلال الذكاء الاصطناعى..
< ما سر اختيارك لأغنية «هوليلا» لتكون أولى أغانى ألبومك الجديد «فارق ع الكل»؟
ـــ لأن أغنية «هوليلا» مليئة بالفرحة، وأنا أشعر أن الأغانى هى عبارة عن 3 دقائق يأخذ من خلالها الإنسان «بريك» من الدنيا ويتنفس الهواء النقى قبل العودة مجددا لدائرة الحياة، وأنا أحب الأغانى التى تضيف جوا من الفرحة والسعادة مثل «3 دقات» وأغان أخرى قدمها زملائى المطربون، وأغانى ألبوم «فارق ع الكل» ليست لونا واحدا فقط، ولكن هناك مجموعة من أغان تعبرعن الفرحة والحزن إلى حد ما.
< متى سيتم طرح الألبوم بشكل كامل؟
ـــ هناك خطة لطرح الألبوم، وسيت إطلاق كل أسبوعين أغنية جديدة على مدى الصيف، وهناك أغنيتان فقط سيتم تقديمهما على طريقة الفيديو كليب، وهما؛ «فارق ع الكل» وأغنية «بالسلامة»، واستقررت فقط على 7 أغان لهذا الألبوم من بين 22 أغنية، واستغرق هذا الألبوم جهدا كبيرا منى لمدة عامين تقريبا، وأصعب أغنية فى الألبوم هى «شربات»، فقد قمت بتوزيعها 7 مرات.
العمل على تقديم ألبوم غنائى أمر فى غاية الصعوبة ومختلف تماما عن التحضير للأغانى السينجل، وهذه هى المرة الأولى بالنسبة لى فى مشوار الألبومات، والحمدلله ربنا رزقنى بملحنين وكُتاب وموزعين، والألبوم يحمل مفاجأة كبيرة وهى أننى أقدم دويتو، لكننى لا أستطيع أن أكشف عن اسمه.
< تمتاز أغانيك بالبهجة والسعادة.. هل تفضل الاستمرار فى تقديم هذا اللون فقط؟
ـــ لا، أنا أحب التنوع والاختلاف، ودخلت هذا الصيف بأغان مختلفة، وهناك مطربون يريدون أن يقدموا أغنية لجمهور معين وهذا أمر غير منطقى، ومن يطوع نفسه أنه يقدم أغنية لجمهور مخصص لكى يحقق النجاح، سينجح ربما فى مرة ولكن نجاحه لن يتكرر، وأهم شىء بالنسبة لى فى الألبوم أن يتذكر الجمهور أعمالى ويشيد بها بعد رحيلى، وأنا أهتم جدا بالتنوع فى أعمالى.
< هل تنزعج من ارتباط اسمك بأغنية «3 دقات» التى قدمتها منذ سنوات؟
ـــ إذا تحدثت عن انزعاجى من هذا الأمر فأكون ناكرا لنعمة ربنا علىّ، والحمد لله ربنا كرمنى فى أغنية «3 دقات» ونجاحها كان رزقا كبيرا، ولكن مع كل أغنية أقدمها يتم وضعها فى مقارنة مع «3 دقات»، وارتباط اسم المطرب بأحد أغانيه حدث مع شيرين عبدالوهاب فى بداية مشوارها مع أغنية «آه يا ليل»، واليوم أصبحت شيرين عبدالوهاب فقط بدون «آه يا ليل».
< حدثنا عن أسماء أغانى الألبوم؟
ـــ أسماء الأغانى التى استقررت عليها هى: «هوليلا» و«فارق على الكل»، و«بالسلامة»، و«بيقولوا»، و«كدابين»، و«شربات»، و«مش بإيديا».
< كيف تابعت ردود أفعال الجمهور على أغنية «هوليلا»؟
ـــ قمت أخيرا بتقديم الأغنية فى إحدى الحفلات التى كان بها المهندس نجيب ساويرس وأعجب بها جدا، وتفاجأت بحالة السعادة التى ظهرت على الجميع فى الحفل، وسعدت أيضا بتفاعل الجمهور مع الأغنية، وكان من بين التعليقات التى رأيتها من فتاة «أنا عايزة أعيد فرحى بسبب الأغنية».
< ما هى معاييرك فى اختيار أغانى الألبوم؟
ـــ اهتممت بأغانى الألبوم وأن يكون لكل أغنية موضوع وكل موضوع له متلقٍ خاص به، ولم أقدم أغنية لكى تعجب كل الناس ولكن لكل فئة أغنية خاصة.
< لماذا اخترت اسم «فارق ع الكل» اسما للألبوم، وهل أسماء الأغانى لها دلالة بالنسبة لك؟
ـــ انا أشعر أن اسم الاغنية مثل المانشيت الصحفى، فالمانشيت يجذب القارئ للموضوع، وكذلك اسم الأغنية له عامل كبير فى جذب الجمهور للاستماع للأغنية، واخترت «فارق ع الكل» اسما للألبوم لسببين؛ الاول أنه ألحان الراحل محمد نادى الذى توفى منذ أسابيع، وتعاونت معه فى أغنيتين، والسبب الثانى أن الأغانى مختلفة.
< ما هى الأغنية القريبة لقلبك فى هذا الألبوم؟
ـــ أغنية «شربات» فى هذا الألبوم أحبها جدا، وسيتم طرحها خلال الفترة القادمة، وهى وتحكى عن قيمة السيدة المصرية التى ليس لها مثيل، لكنها «نكدية» شوية.
< فى رأيك لماذا تراجعت الألبومات وانتشر السنجل فى الفترة الأخيرة؟
ـــ أعتقد أن عادات الجمهور فى الاستماع اختلفت، وأصبح لا يحب الاستماع للألبوم كاملا، فالجمهور من الممكن أن يسمع أغنيتين للمطرب من وسط الألبوم فقط، فهو أصبح لا يتحمل سماع الألبوم كاملا، لكن فى نفس الوقت وجود الألبوم مهم للغاية وضرورى فى حياة الفنان، وهو بمثابة المكتبة، وأحاول أيضا من خلاله الخروج من «أبو 3 دقات» لـ«أبو فقط»، أما عن السينجل فنجاحه يكون مؤقتا وليس مستمرا، ولا يعيش لسنوات طويلة.
< بعد وجود الذكاء الاصطناعى.. هل من الممكن أن تقدم «دويتو» مع مطربى الزمن الجميل؟
ـــ أرى أن الغناء بالذكاء الاصطناعى مع أعمال مطربين راحلين هو أمر عبثى جدا؛ أن أستحضر صوت شخص ليس على قيد الحياة الآن، لكن لو تخيلنا وجود آلة زمن فأنا أتمنى الغناء مع أم كلثوم.
< هل ترى المهرجانات الغنائية عبثية أم لا؟
ـــ أرى أن أغانى المهرجانات شىء قوى جدا، والتحدث عنها واعتبارها عبثا هو أمر خاطئ، بالرغم من أننى لا أستمع لها، ولكن هذا اللون من الاغانى غيّر فى الموسيقى المصرية، وانتشر هذا اللون خارج مصر بشكل كبير وليس على حدود المنطقة العربية بل وصل للعالم كله.
< هل توافق على غناء المهرجانات؟
ـــ أنا لا أستمع للمهرجانات ولكن أسمعها أثناء تواجدى فى بعض الاماكن، و«بنت الجيران» أكثر عمل أعجبنى فى هذا اللون وأنا لا أعتبرها مهرجانا.
< هل تقلق من المنافسة فى هذا الصيف؟
ـــ لا أهتم بالمنافسة إطلاقا، ولكننى أشتغل بهدوء لكى لا أصاب بالقلق والتوتر، وأهتم فقط بمشوارى وأتمنى النجاح للجميع، والمنافسة هى التى تخلق التحديات من أجل تقديم منتج جيد للجمهور.
< أنت من عشاق سامية جمال.. ما الأغنية التى كنت تتمنى أن تغنيها لها؟
ـــ بدون تفكير أغنية «شربات»، وهذه الأغنية عندما كنت أقوم بتوزيعها أضع فيديو لسامية جمال أمامى وهى ترقص، وأنا أرى فى سامية جمال أشياء كثيرة، فهى سيدة راقية وجميلة.
< هل تفكر فى دخول عالم التمثيل؟
ـــ ليس لدىّ مانع فى الدخول عالم التمثيل، ونفسى أقدم أدوارا لها معنى، واتعرض عليا المشاركة فى مسلسلات فى موسم رمضان، ورفضت هذه الأدوار لأنها لا تعبر عنى وأنا لست متسرعا فى هذه الخطوة، ولا أريد التمثيل حاليا من أجل الظهور على الشاشة فقط.
< من هو النموذج بالنسبة لك من مطربى الزمن الجميل؟
ـــ أرى أن الأهم فى هذا الجيل هم؛ فريد الأطرش ومحمد فوزى وعبدالحليم حافظ، ومن يشبههم من الجيل الحالى هو تامر حسنى، لأنه ممثل شاطر ومغن كبير جدا، فهو الوحيد الذى حقق التوازن بين الغناء والتمثيل.