أطلق هشام زعزوع وزير السياحة، الثلاثاء، «إعلان القاهرة السياحي»، والذى يهدف إلى وضع خطط لتنمية قطاع السياحة في مصر خلال عام 2016 والأعوام المقبلة.
وقال زعزوع خلال مؤتمر التخطيط والنمو الذي عقده، اليوم، بحضور طالب الرفاعيد رئيس منظمة السياحة العالمية، أن إعلان القاهرة السياحي، تضمن أربعة محاور رئيسية، أولها الأمن، حيث تولى الحكومة أهميّة كبرى لضمان أمن وسلامة جميع السائحين الذين يزورون مصر لاستكشاف المواقع التاريخية ومشاهدة مقتنياتنا الأثرية أو الإقامة في المنتجعات خلال فترة زيارتهم.
ولفت الوزير إلى تخصيص الحكومة لنحو 250 مليون جنيه ما يعادل 32 مليون دولار لأحكام عمليات الأمن على الموانئ والمطارات والمقاصد السياحية هذا بخلاف التعاقد مع شركة كونترول ريسكس لتأمين المطارات.
وثاني هذه المحاور السياحة الثقافية، حيث يعتبر دور المواقع التاريخية والمقتنيات الأثرية في جذب السائحين عنصراً أساسياً سيحظى بتركيز أكبر حول العالم، خاصة مع إمكانية اكتشاف آثار جديدة خلف مقبرة توت عنخ آمون «يضيف الوزير».
وأوضح زعزوع أن المحور الثالث هو الاهتمام بالمنتجعات، مشيرا إلي أن تأسيس اللجنة الوزارية التي يترأسها رئيس مجلس الوزراء، شريف إسماعيل، تعكس اهتمام الحكومة بدفع عجلة النمو قدماً للقطاع السياحي المصري، وتتضمن اللجنة الفرعية التي يترأسها وزير السياحة ثمانية ممثلين للقطاع الخاص، وستتعاون هذه اللجان عن كثب مع المعنيين بقطاع السياحة في مصر لضمان وضع تشريعات فعالة لدعم وتحسين أداء المنتجعات والفنادق وتوفير تجربة أفضل للزوار.
ورابع هذه المحاور هو التعريف بمميزات مصر حول العالم من خلال حملات ترويجية مؤثرة ستنفذ على نطاق عالمي واسع الانتشار للتعريف بالآثار والمعالم التاريخية المذهلة للحضارة المصرية؛ وروعة الصحارى المشرقة؛ والشواطئ الهادئة، وتأكيداً لموقع مصر، الذي لا يوجد مثيل له في أي مكان في العالم.
وقال زعزوع أن مصر ما زالت مقصد مهم للسياحة وهو ما اتضح خلال البحث الذي أجرته شركة «بين شوين بيرلاند» الأمريكية لصالح وزارة السياحة المصرية وقد خلص البحث «الذى أجرى على سبعة أسواق رئيسية تستقبل مصر منها أعداداً كبيرة من الزوار»، إلى أن 61 % من السائحين يعتبرون مصر وجهة يتطلعون لزيارتها خلال حياتهم، فيما أكد 53% أن مصر تعد مقصداً سياحيّاً يستحق الزيارة أو أنها المقصد السياحى الاستثنائى المقبل في القريب العاجل.
ويشير ذلك إلى توقعات باستقبال مصر لأعداد ضخمة من السائحين مستقبلاً، وهو ما يحفظ لمصر نصيباً محتملاً جيداً من السائحين وفقاً لما أعلنته منظمة السياحة العالمية من وجود 1,2 مليار سائح عالمياً فى عام 2015.
وأضاف زعزوع نتطلع لأن يكون هذا العام استثنائياً بالنسبة لقطاع السياحة في مصر إذا ما اكتشفنا خبايا جديدة خلف مقبرة توت عنخ آمون، وهو ما سنعرفه خلال الأشهر القليلة المقبلة، وما تترقبه مصر والعالم أجمع بحماس متزايد.
وقال الوزبر نلتزم بتنظيم هذا المؤتمر سنوياً من أجل جمع القادة الفاعلين والمؤثرين في قطاع السياحة العالمي تحت سقف واحد، وسوف نتابع عن كثب تقدّم العمل في خطط «إعلان القاهرة السياحي» خلال العام، وسنواصل في الوقت ذاته التخطيط لأجل تنمية القطاع السياحي في مصر.
من جانبه قال طالب الرفاعي أمين عام منظمة السياحة العالمية أن الرئيس السيسي خلال اللقاء الذي عقده معه أظهر تفهمه الكامل ودعمه للقطاع وابدى استعداده لقيام الحكومة بأي إجراءات من شأنها دعم القطاع.