أبدى رؤساء الحكومة السابقون، المكلف سعد الحريري ونجيب ميقاتي وفؤاد السنيورة وتمام سلام، استغرابهم من تصرفات الرئيس اللبناني العماد ميشال عون التي وصفوها بأنها "تخالف الدستور"، وذلك خلال اجتماع عقدوه اليوم الثلاثاء، وأكدوا تمسكهم بالدستور نصاً وروحاً وبوثيقة الوفاق الوطني في الطائف.
وقال بيان صادر عن المكتب الإعلامي للرئيس الحريري، إن الرؤساء السابقين للحكومة عقدوا اجتماعاً خصص للبحث في الأوضاع الراهنة في لبنان بعد التطورات الأخيرة على مختلف المستويات.
وأعرب رؤساء الحكومة السابقون، عن أسفهم واستغرابهم من التصرفات والمواقف التي تخالف الدستور، وتخرج عن الإطار المألوف واللياقات والأعراف والأصول المتبعة في التخاطب بين الرؤساء وفي تشكيل الحكومات في لبنان، ومن ذلك، تجاوز الرئيس لأحكام الدستور، وكأنّ المقصود إحراج الرئيس المكلّف لإخراجه.
ورأوا أن كل محاولة للذهاب بالمسألة إلى صعيد مذهبي وطائفي وإعادة إنتاج الصراع الطائفي هي مردودة سلفا ولن ينجروا إليها، ولن يجدوا من يستجيب لها بدليل التفاف طوائف متعددة حول مبادرة البطريرك الراعي.
ودعا الرؤساء السابقون "سعد الحريري إلى الثبات على موقفه الوطني والدستوري الحازم والمنطلق مما يجهد اللبنانيون لتحقيقه، ولاسيما في ضرورة استعادة الدولة اللبنانية القادرة والعادلة لسلطتها الكاملة ولقرارها الحرّ، وفي التأكيد على التمسّك بمقتضيات السلم الأهلي والنظام الديمقراطي البرلماني وبقيم العيش المشترك والحفاظ على الحريات العامة".
وأكّدوا موقفهم الثابت بضرورة المسارعة والتوجه فوراً نحو اتخاذ الخطوات الإنقاذية لمعالجة الاختلال الحاصل على الصعيدين الداخلي والخارجي من أجل أن تتشكّل حكومة إنقاذية ذات مهمة محددة.
وكان الحريري قد أعلن أمس من قصر بعبدا أن عون أرسل له الأحد الماضي تشكيلة حكومية كاملة من عنده، فيها توزيع للحقائب على الطوائف والأحزاب، مع رسالة يقول له فيها أنه من المستحسن أن يقوم بتعبئتها.
وأعلنت المديرية العامة لرئاسة الجمهورية، في بيان أمس أن الورقة المنهجية التي أرسلها الرئيس اللبناني إلى رئيس الحكومة المكلف، تنصّ فقط على منهجية تشكيل الحكومة، وهي ورقة اعتمدت في تشكيل حكومات سابقة.