قرر قاضي المعارضات بمحكمة الدخيلة في الإسكندرية، اليوم الثلاثاء، تجديد حبس "إ.ال.م"، 18 عامًا، كهربائي، 15 يومًا احتياطيا على ذمة التحقيقات؛ لاتهامه بقتل والدته وتُدعى "ف.م.أ"، 38 عامًا، ربة منزل، طعنًا بسلاح أبيض "مطواة"، وذلك أثناء تواجدها داخل الشقة محل سكنها، بدعوى معايرة أصدقائه له بسوء سلوكها.
وكانت نيابة الدخيلة قررت حبس المهم 4 أيام على ذمة التحقيقات؛ وتسلمت تحريات المباحث حول الواقعة، وتقرير الصفة التشريحية للمجني عليها، وبيان تفريغ محتوى تسجيلات كاميرات المراقبة الموجودة في المنطقة، وأقوال شهود العيان من الجيران، وتحفظت على السلاح المستخدم في الحادث، وصرحت بدفن الجثة عقب بيان سبب الوفاة.
وتلقى مساعد وزير الداخلية مدير أمن الإسكندرية، اللواء خالد البروي، إخطارًا من مأمور قسم شرطة الدخيلة؛ يفيد ورود إشارة من شرطة النجدة، حول بلاغًا من الأهالي؛ بتعدي شاب على والدته بالضرب والطعن، أناء تواجدهما داخل الشقة محل سكنها، وفارقت الحياة.
وبانتقال الشرطة، رفقة سيارة إسعاف إلى موقع البلاغ، تبين من المعاينة والفحص الأولي أن الشقة تقع في الطابق الرابع علوي من عقار كائن في شارع بغداد، وبداخلها جثة سيدة ترتدي كامل ملابسها، غارقة في الدماء، وفارقت الحياة، متأثرة بإصابتها بجرحين أحدهما طعني نافذ في الرقبة من الخلف، والأخر أسفل الظهر.
وجاء بالتحقيقات أن المجني عليها مُطلقة، ولها معلومات جنائية مُسجلة، وأن مرتكب الواقعة نجلها، مقيم في نطاق دائرة قسم شرطة محرم بك، وحضر إلى الشقة محل الحادث، ونشبت بينه وبين والدته مشادة كلامية، تطورت إلى مشاجرة، قام على أثرها بطعنها بسلاح أبيض "مطواة"، ما أدى إلى مقتلها في الحال.
وأوضحت التحقيقات أن جيران المجني عليها تمكنوا من التحفظ على المتهم، والسلاح المستخدم في الحادث، وطلبوا النجدة، وما أن حضرت الشرطة تم اقتياده إلى ديوان القسم، وبمواجهته أقر بارتكابه الحادث؛ بدعوى سوء سلوك والدته.
تم تحريز السلاح المستخدم في الحادث، وتحرير محضر إداري بالواقعة، ونقل الجثة إلى مستشفى العجمي العام، ومنها إلى المشرحة، وجرى العرض على النيابة العامة والتي تباشر التحقيق.