شارك ممثل الاتحاد الأوروبي بفلسطين ألكسندر ستوتزمان، الخميس، في قطف ثمار زيتون بالضفة الغربية المحتلة، وأدان اعتداءات المستوطنين الإسرائيليين على المزارعين الفلسطينيين.
ولفت مراسل الأناضول إلى مشاركة نحو 20 دبلوماسيا أوروبيا في قطف ثمار الزيتون بأراضي بلدة بيزيت شمال مدينة رام الله وسط الضفة.
وجرى تنظيم الفعالية بدعوة من هيئة مقاومة الجدار والاستيطان (حكومية)، ووزارة الزراعة الفلسطينية، ومكتب محافظة رام الله.
وعلى هامش الفعالية، قال ستوتزمان إن "الهدف (من المشاركة في الفعالية) أولا هو رسالة دعم مباشرة للمزارع الفلسطيني وسط الاعتداءات التي يتعرض لها من المستوطنين".
وأضاف للأناضول، أنها "رسالة دعم سياسي ضد الإجراءات والممارسات العنيفة التي ينفذها المستوطنون".
وتابع أن "الاتحاد الأوروبي اتخذ سلسلة إجراءات ضمن فرض عقوبات على المستوطنين الذين يشنون اعتداءات على الفلسطينيين".
و"هناك إجراءات ميدانية من خلال وجود للدبلوماسيين مع الفلسطينيين في الضفة، خاصة في هذا الموسم الذي يعد مهما في الاقتصاد الفلسطيني"، كما أضاف ستوتزمان.
وشدد على أن "هذه الاعتداءات العنيفة (من جانب المستوطنين) غير مقبولة ويجب أن تتوقف".
وثمة تصاعد كبير في اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين ومزارعهم بالضفة الغربية مع حلول موسم قطف الزيتون، الذي يبدأ عادة في الثلث الثاني من أكتوبر سنويا.
وخلال عامي الإبادة الإسرائيلية بقطاع غزة، ارتكب مستوطنون 7 آلاف و154 اعتداء ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم بالضفة، وفقا لمعطيات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان.
وأدت هذه الاعتداءات إلى استشهاد 33 فلسطينيا، وتهجير 33 تجمعا بدويا، كما أقام المستوطنون 114 بؤرة استيطانية على أراض فلسطينية.
وعلى مدار العامين الماضيين، قتل جيش الاحتلال ومستوطنون إسرائيليون أكثر من ألف و57 فلسطينيا، وأصابوا نحو 10 آلاف، إضافة إلى اعتقال أكثر من 20 ألف شخص بينهم 1600 طفل.
وتندرج تلك الاعتداءات ضمن تمهيد لضم الضفة الغربية المحتلة إلى إسرائيل، يعني حال تنفيذه انتهاء إمكانية تنفيذ مبدأ حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية)، المنصوص عليه في قرارات صدرت عن الأمم المتحدة.
والأربعاء، صادق الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي بالقراءة التمهيدية على مشروع قانون لضم الضفة الغربية، في خطوة أدانتها بشدة عواصم إقليمية وغربية عديدة.
وإلى جانب استهداف الضفة، خلّفت الإبادة الإسرائيلية، بدعم أمريكي، في غزة 68 ألفا و234 شهيدا، و170 ألفا 373 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، وألحقت دمارا طال 90 بالمئة من البنى التحتية المدنية.
وتحتل إسرائيل منذ عقود فلسطين وأراضي في سوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.