برأت، الدائرة الأولى بمحكمة الإسكندرية الاقتصادية الابتدائية، برئاسة المستشار أحمد حسين الحداد، اليوم الإثنين، الدكتور عبدالله سرور، عضو هيئة التدريس، بكلية التربية، جامعة الإسكندرية، من اتهام رئيس جامعة الإسكندرية السابق له بإزعاجه، وإساءة استخدامه لوسيلة التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، وذلك في الدعوى رقم 625 لسنة 2020.
واعتبرت المحكمة، بعضوية المستشارين: محمد مبروك، ومحمود محمد، ما كتبه المتهم عبر "فيسبوك" قائلًا: "إن استمرار رئيس جامعة الإسكندرية بعد انتهاء ولايته المحددة بقرار جمهوري يُعد اغتصابًا للسلطة، ولا يجوز له إدارة الجامعة، إلا بقرار جمهوري جديد بذات الأداة المقررة لتعيينه"، ليس أكثر من منشور يُعبر عن رأي شخصي لم يمس شخص المجني عليه.
وذكرت المحكمة، أن المنشور الثاني للمتهم والذي حمل عنوان "أعاجيب جامعية" وجاء فيه: "فاتنة الفن الشرقي، المقيدة في الآداب، ما تزال تتحدى القانون، والنظام العام، ورئيس الجامعة، وترفض الامتثال للتحقيق في اتهامها بسرقات علمية، وتلقيها رشاوى مالية، وتطاولها على كبار الأساتذة، زاعمة أنها تملك من المواهب، والقدرات ما يسيل معه لعاب الزاهدين".
وأضاف: "العجب أن مجلس جامعة الإسكندرية ينظر في ترقيتها إلى الدرجة الأعلى, أين هيبة القانون؟ وأين القيم والتقاليد الجامعية؟ وإذا كانت عمادة كلية الآداب مشغولة بتغطية العجز المالي، ولجنة الأخلاقيات بالجامعة مشغولة بأنواع العسل، فما الذي يشغل مجلس الجامعة، وقد عاد مديرها ظافرًا بجائزة دولية"، لهو أيضا رأى للمتهم، لم ينل من المجني عليه، أو يمسه، أو يُشهِر به، أو ينتهك خصوصيته.
كما اعتبرت المحكمة، أن جميع ما قُدِم إليها واطلعت عليه من منشورات مطبوعة من وسيلة التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، ومرفقة بملف القضية، مجرد رأي ونقد "مُباح" ولم يمس شخص المجني عليه أو ينتهك خصوصيته، وعليه أصدرت حكمها المُقدم ببراءة المتهم.