«الشروق» ترصد كواليس اجتماع «الاستقالة».. الببلاوي صدم وزراءه بالقرار في اجتماع مفاجئ - بوابة الشروق
الجمعة 19 أبريل 2024 2:17 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

«الشروق» ترصد كواليس اجتماع «الاستقالة».. الببلاوي صدم وزراءه بالقرار في اجتماع مفاجئ

اجتماع الحكومة بالببلاوي
اجتماع الحكومة بالببلاوي
آية أمان ويوسف وهبى
نشر في: الإثنين 24 فبراير 2014 - 7:07 م | آخر تحديث: الإثنين 24 فبراير 2014 - 7:08 م

فوجئ معظم وزراء حكومة الدكتور حازم الببلاوى المستقيلة، بأن رئيس الوزراء يبلغهم بقرار الاستقالة، فى الاجتماع الذى عقد فى الحادية عشرة من صباح اليوم، بمقر الحكومة بالقصر العينى، رغم انتظام انعقاد اجتماعات المجلس فى هيئة الاستثمار، والذى لم يستغرق سوى نصف ساعة فقط، دون التشاور معهم مسبقا فى القرار.

وأكدت المصادر أن بعض الوزراء توجهوا بالفعل إلى مقر وزارة الاستثمار، وفى اللحظة الأخيرة اتصل بهم مسئولون فى المجلس يخبرونهم بأن الاجتماع سيعقد فى مقر المجلس الرئيسى، وعليهم التوجه إليه.

وقالت مصادر حضرت الاجتماع لـ«الشروق»: فى البداية أُبلغ الوزراء بأن مجلس الوزراء سينعقد يوم الاثنين بدلا من الموعد الأسبوعى يوم الأربعاء، بسبب زيارة رئيس الوزراء لنيجيريا، لحضور اجتماع الأمن والسلم فى إفريقيا، لكنهم فوجئوا بالببلاوى يبدأ الكلمة فى الاجتماع بشكل مختلف عن الإجراء المتبع بعرض أجندة الاجتماع الأسبوعى.

وقال الببلاوى نصا للوزراء: هناك أوضاع وظروف طارئة تمر بها مصر فى الأيام الحالية، وأنا أفضل اتخاذ قرار بالاستقالة الجماعية.

وأشارت المصادر إلى أن الببلاوى لم يحدد فى كلمته طبيعة هذه الظروف الطارئة»، مضيفا: أن رد فعل الوزراء جميعا كان «استغراب القرار، وعدم تفهمهم لأسبابه، واعتبروه مفاجئا، لكنهم جميعا تقبلوا القيام بتسيير الأعمال لحين الانتهاء من تشكيل الحكومة الجديدة».

وكان وزير الدفاع المشير عبدالفتاح السيسى، أول الحاضرين إلى الاجتماع، فى العاشرة صباحا، كما حضر وزير الداخلية، اللواء محمد إبراهيم.

وطبقا لما قالته المصادر فإن إجراءات حضور معظم الوزراء إلى مقر المجلس الرئيسى، كان الهدف منها هو دستورية القرار ومشروعية الاستقالة، على اعتبار أن القرار لابد من اتخاذه فى المقر الرئيسى للمجلس فى الظروف العادية باستثناء استقالة حكومة ما قبل ثورة 25 يناير بسبب الانفلات الأمنى فقط.

وأضافت المصادر أن الإضرابات والاحتجاجات العمالية الأخيرة، أثيرت فى الحديث خلال الاجتماع، وأنه يجب أن يكون هناك توافق على شخصية سياسية واقتصادية لإمكانية التعامل مع هذه المطالبات والأوضاع غير المستقرة.

وبينما كان الاجتماع منعقدا كانت المظاهرات تلاحق الببلاوى أمام مجلس الوزراء، حيث فوجئ الجميع بأن حجم المظاهرات والمطالب الفئوية التى شهدها محيط مجلس الوزراء، أكبر من التى كانت موجودة خلال الفترة التى تولت فيها الحكومة مسئوليتها.

وأوضح مصدر مقرب من الببلاوى أن توقيت الإعلان عن استقالة الحكومة كان مفاجئا للببلاوى نفسه، لكنه تشاور بشأنه مع رئيس الجمهورية المؤقت عدلى منصور فى اجتماع غير معلن، مساء أمس الأول الأحد، وعلى إثره كانت الدعوة لاجتماع عاجل لمجلس الوزراء لإبلاغ أعضاء الحكومة والإعلان عن الاستقالة.

وفى الوقت الذى لم يتطرق فيه رئيس الوزراء إلى الأسباب الحقيقة لهذا الإجراء، إلا أن مسئولا فى المجلس أكد أن القرار أشبه بالإقالة.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك