فاز وزير الخارجية السابق إيفان كوركوك في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية السلوفاكية، اليوم السبت، وفقا للنتائج الأولية التي نشرتها السلطات الانتخابية في الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد.
ومن المقرر أن يواجه كوركوك رئيس البرلمان بيتر بيليجريني في جولة الإعادة من التصويت في 6 أبريل، حيث لم يحصل أي من المرشحين التسعة على أكثر من 50% من الأصوات.
وفقا لمكتب الإحصاءات السلوفاكي، مع فرز 9ر99% من الدوائر الانتخابية، تقدم كوركوك على بيليجريني بحصوله على أكثر من 5ر42% مقابل أكثر من 37%. وبحسب هذه النتائج الأولية، بلغت نسبة إقبال الناخبين حوالي 51%.
وتم دعوة حوالي 4ر4 مليون ناخب سلوفاكي لانتخاب رئيس جديد للبلاد، يوم السبت، على الرغم من أن التوقعات تشير على نطاق واسع إلى إجراء جولة إعادة قبل الانتخابات في الدولة المنقسمة بشدة.
وكان من المفترض أن يغلق التصويت الساعة العاشرة مساء (2100 بتوقيت جرينتش) لكنه انتهى بعد ذلك الموعد بنصف ساعة لأسباب تقنية. ومن المتوقع أن تعلن النتيجة النهائية بعد ظهر اليوم الأحد.
ولم يكن هناك أي امرأة من بين المرشحين التسعة الذين تنافسوا في الانتخابات. ولم تترشح الرئيسة الحالية، زوزانا تشابوتوفا، لولاية ثانية مدتها خمس سنوات رغم ما تتمتع به من شعبية.
وكان بيليجريني الديمقراطي الاجتماعي، وهو جزء من الائتلاف الحكومي، ووزير الخارجية الليبرالي السابق كوركوك، هما المرشحان الأوفر حظا وفقا لاستطلاعات الرأي قبل الانتخابات.
ويعد كوركوك بأن يكون ثقلا موازنا للحكومة القومية اليسارية بقيادة رئيس الوزراء روبرت فيكو.
ودعا بيليجريني السلوفاكيين إلى تجاوز الانقسام السياسي الذي يصيب البلاد بالشلل. وأعرب عن رغبته في الحفاظ على علاقات جيدة مع الحكومة والمعارضة على حد سواء.
وتشهد سلوفاكيا انقساما سياسيا واجتماعيا شديدا في الوقت الحالي، حيث تسمم الاتهامات المتبادلة العلاقة بين الحكومة والمعارضة.
وهناك مناقشة محتدمة حول موقف البلاد من الحرب في أوكرانيا، ولكنها تدور أيضا حول حكم القانون والديمقراطية. وشهدت البلاد احتجاجات حاشدة متكررة ضد الحكومة.