مديرة صالون المرأة فى النادى النوبى: المرأة النوبية «مشرّفة» وتجمع بين الحضارة والتدين والعلم والثقافة - بوابة الشروق
الأحد 28 أبريل 2024 11:48 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

مديرة صالون المرأة فى النادى النوبى: المرأة النوبية «مشرّفة» وتجمع بين الحضارة والتدين والعلم والثقافة

تصوير-مجدى-ابراهيم
تصوير-مجدى-ابراهيم
تحقيق ــ عصام عامر.
نشر في: الخميس 24 أبريل 2014 - 10:35 ص | آخر تحديث: الخميس 24 أبريل 2014 - 10:37 ص

«الهجرة كانت صدمة.. والعودة ليست سهلة.. ولا أعتقد أن من له مصالح فى الإسكندرية وظروفه الحياتية ممتازة سيكون من السهل علية العودة»، هكذا بدأت، فكرية محمد محمود، مديرة صالون المرأة بالنادى النوبى العام بعروس البحر الأبيض المتوسط، كلامها لـ«الشروق».

وتوضح: «لو نفس الظروف تهيأت هناك طبعا سنرجع، لأن النوبة لها «شوق وحنين»، وأنا شخصيًا لو توافر لى بالنوبة عمل ومرتب مناسب، ومدارس مستواها جيد، ومستشفيات آدمية اقدر أعالج أبنائى فيها، بالطبع لن أتردد فى العودة وبكل فرحه، الحكاية ليست بيت جميل وأرض أتحصل عليها فى النوبة، الحكاية فى بنية تحتية، لأن من سيعود لن يمكث طول عمره فى منزله، وإنما سيكون بحاجة لخدمات تليق بكرامة الإنسان».

وتتابع: «فى رأيى.. لا يوجد عنصرية أو تمييز ضدنا، فالنوبى النبيه يمثل «حبة بركة» مصر، ونحن مميزون، ومحبوبون من جميع أفراد المجتمع، وأما من ناحية الدولة فنحن نُعامل كمصريين باستثناء الظلم الذى وقع علينا جراء التهجير دون تعويضات مناسبة، فشجرة النخيل التى كانت تمثل مصدر دخل أسرة طوال العام، قدرت وقتها بملاليم وهدمت البيوت، وتصحرت الأراضى الخصبة وهجرونا إلى صحراء جرداء لا زرع فيها ولا ماء، لكن تسامح النوبى وتضحيته كانت من اجل مصر».

وتؤكد محمود أن النوبيين لا يواجهون مشاكل فى المجتمع، لاحتفاظهم بعاداتهم وتقاليدهم، فالتهجير والمجتمع لم يحرمهم أو يمنعهم من عمل «الأراجيد» (الأفراح النوبية) بالشكل الذى يناسبهم، قائلة: «بالعكس نحن أثرنا فى غيرنا، وأصبحوا يحيون أفراحهم على طريقتنا».

وتستطرد: «دستور 2014، الكلام به جيد لكنى لا أثق فى القدرة على تفعيله، والدليل على ذلك أن اغلب قوانين البلد جميلة لكنها لا تطبق، ولتنفيذ الدستور لابد وان نكون عامل ضغط، لان تكميم الأفواه قد انتهى، وحاجز الخوف بعد ثورة يناير انكسر، ولدينا كنوبيين قناعة وسماحة، وطلباتنا فى عيشة كريمة، ووظائف لأبنائنا ليست بعيدة المنال، واللغة النوبية لابد وأن تدرس نعلم أن ذلك حلم ولابد أن نبدأ بأنفسنا بتعليم أبنائنا اللغة النوبية والتى تمثل دعائم لنصر أكتوبر».

وعن وظيفة النوبى فى الأفلام السينمائية تقول: «للأسف.. استهزاء وسخرية منا، وعلينا أن نرى المجتمع النوبى الحقيقى أطباء ومهندسين وأساتذة جامعات، ولكن أحب أن أشير إلى ما قرأته فى أحد الكتب الأجنبية أنه من أهم أسباب تمييز النوبى للعمل لدى «الباشوات» هى «الأمانة، والنظافة، وعدم نشر سرية البيوت».

وتتابع: «إذا كان الرجال النوبيون بوابين، وطباخين، وسفرجية فقد كانت نساؤهم مٌعززة فى بيوتهم، لكن غير النوبيين كانت زوجاتهم خدم فى البيوت، ولم يكن يٌسمح للمرأة النوبية بالعمل سوى بعدما تعلمت وتقلدت وظائف محترمة وهذا واقع».

وتشير محمود إلى أنه رغم السنوات الطوال من التهجير إلا أنه لم تتغير عادات وتقاليد النوبيين، فصلة الرحم يختصون فيها بأن أى قريب آيا كانت الدرجة من ناحية الأب فهو عمهم، وأى قريبة من ناحية الأم فهن الخالة، بما يعنى أن صلة الرحم واسعة، ولا تقتصر على الأسرة فقط، ولكن على العائلة والقبيلة والنوبيين أجمع



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك