ناشد الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير إيران بشدة العودة إلى طاولة المفاوضات.
وأعرب شتاينماير عن أمله في أن تصمد الهدنة التي تم التوصل إليها مؤخرًا بين إسرائيل وإيران، وأن يتم التوصل إلى اتفاق سياسي يستبعد بشكل دائم وقابل للتحقق امتلاك إيران لسلاح نووي.
وقال الرئيس الألماني: «أنا أعلم من خلال خبرتي الشخصية أن التوصل إلى حل تفاوضي ممكن – وهو قبل كل شيء أفضل بكثير من اندلاع حرب كبرى في الشرق الأوسط ستكون عواقبها غير متوقعة».
جاءت تصريحات شتاينماير خلال مأدبة غداء حضرها نحو 130 سفيرًا وسفيرة في قصر أولريشسهوزن بولاية مكلنبورج-فوربومرن شمال شرق ألمانيا، حيث اصطحب الوفد الدبلوماسي في زيارة قصيرة ليوم واحد.
وأكد شتاينماير أن هذه الرحلة السنوية للدبلوماسيين تجري في أوقات بعيدة كل البعد عن الهدوء في السياسة الدولية، وقال: «الحروب والصراعات والتوترات الجيوسياسية المتزايدة تثير قلقنا»، متحدثا في ذلك السياق عن الحرب الروسية على أوكرانيا، التي تدخل عامها الثالث، وعن المواجهات العسكرية الحالية في الشرق الأوسط.
وكان الرئيس الألماني استهل الجولة بزيارة مصنع شركة "مكلنبورج لصب المعادن" في مدينة فارن على نهر موريتس، والتي تشتهر بإنتاج مراوح السفن العملاقة التي قد يصل قطرها إلى أكثر من 11 مترًا ووزنها إلى 160 طنًا.
وكانت المحطة الثانية في هذه الزيارة قصر أولريشسهوزن، أحد أهم مواقع المهرجانات في ولاية مكلنبورج-فوربومرن. ومن المنتظر اختتام الزيارة مساءً بحفل استقبال على متن سفينة التدريب الشراعية التابعة للبحرية الألمانية «جورش فوك» في منتجع فارنيمونده على بحر البلطيق.
يذكر أن وجهة هذه الرحلة السنوية كانت ولاية براندنبورج في عام 2024. ووفقًا للمنظمين، فإن الهدف من هذه الرحلات التي يجري تنظيمها منذ عام 1996، هو تعريف السفراء الأجانب بألمانيا وتنوع مناطقها.