أدان مرصد الأزهر لمكافحة التطرف استخدام العنف كوسيلة للتعبير عن الرأي، على خلفية ماشهدته مدينة لاهاي الهولندية من أعمال عنف خلال مظاهرة يمينية سبقت موعد الانتخابات العامة المقرر إجراؤها في 29 أكتوبر 2025.
وأكد المرصد أهمية الالتزام بالطرق السلمية والابتعاد عن كل ما يهدد الأمن والاستقرار في المجتمع، محذرًا من مساهمة أعمال الجماعات اليمينية المتطرفة في تغذية الكراهية بين أفراد المجتمع، وروح التعصب التي تضع فئة معينة فوق باقي الأعراق والأديان.
كما أشار في بيانه إلى أن ازدهار العديد من المجتمعات يعتمد بشكل كبير على جهود المهاجرين.
وقد شهدت مدينة لاهاي الهولندية أعمال عنف خلال مظاهرة يمينية سبقت موعد الانتخابات العامة المقرر إجراؤها في 29 أكتوبر 2025، شارك فيها مئات المتظاهرين في الاحتجاج على سياسات الحكومة المتعلقة بطلبات اللجوء، مطالبين بفرض سياسات هجرة أكثر صرامة.
وجاءت هذه الأحداث بعد أسابيع من الدعوة لانتخابات مبكرة، إثر انسحاب الحزب الذي يتزعمه خيرت فيلدرز، السياسي المعروف بمواقفه المناهضة للإسلام، من الائتلاف الحاكم بسبب خلافات حول قوانين #الهجرة.
وبحسب تقارير إخبارية، وقعت اشتباكات بين مثيري الشغب والشرطة، حيث ألقى المتظاهرون مقذوفات على الضباط وإضرام النار في سيارة للشرطة.
كما أفادت وسائل إعلام هولندية بأن مثيري الشغب هاجموا مكتبًا تابعًا لحزب "الديمقراطيين 66" (D66)، وهو حزب وسطي ليبرالي اجتماعي، ما دفع الشرطة لاستخدام الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه لتفريقهم.