قالت حركة المقاومة الفلسطينية «حماس»، إن «استهداف طائرات مُسيَّرة تابعة لجيش الاحتلال عدة سفن من أسطول الصمود العالمي في عرض البحر وفي المياه الدولية، هو إرهاب وسلوك خطير يمهّد لارتكاب اعتداءاتٍ أشدّ على سفن الأسطول والناشطين المرافقين له، في محاولة صهيونية مكشوفة لثنيهم عن أداء رسالتهم الإنسانية بإيصال المساعدات إلى الشعب الفلسطيني المحاصر في قطاع غزة، والذي يتعرّض لحملات إبادة وتجويع ممنهجة».
ودعت في بيان، مساء الأربعاء، المجتمع الدولي والدول المعنية والمنظمات الإنسانية والهيئات الأممية، لإدانة هذه الجريمة، واتخاذ إجراءاتٍ فورية فاعلة لحماية الأسطول الإنساني وطاقمه، وتأمين وصول المساعدات إلى المدنيين المحاصرين في غزة، ومحاسبة الاحتلال الفاشي وقادته، على جرائمهم ضد شعب فلسطين، وضد قوافل العمل الإنساني.
وتعرضت عشر سفن على الأقل من أسطول الصمود العالمي لكسر الحصار عن قطاع غزة، فجر اليوم الأربعاء، لهجمات متكررة من طائرات بدون طيار «درونز» في عرض البحر المتوسط، وسط سماع دوي انفجارات وتشويش واسع في الاتصالات على متن القوارب، دون أن يعلن عن وقوع إصابات بشرية حتى الآن.
وقالت المقررة الأممية لحقوق الإنسان في فلسطين، فرانشيسكا ألبانيزي، إن سبع هجمات بالدرونز استهدفت السفن بعد تحليق نحو 15 طائرة فوق الأسطول، مشددة على ضرورة توفير حماية فورية له، وفقا لوكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية «وفا».
من جانبها، أوضحت اللجنة المشرفة على الأسطول أن أجساما مجهولة ألقيت على عشرة قوارب، ما أدى إلى أضرار مادية، فيما رصد 13 انفجارا في محيطها.
وأشارت إلى أن إسرائيل تمارس حملة تضليل إعلامي لتبرير أي هجوم عسكري محتمل على القافلة الإنسانية، مؤكدة أن استهدافها يعد جريمة حرب وانتهاكا صارخا للقانون الدولي.
ونقل ناشطون من على متن إحدى السفن أن طائرات الدرونز ألقت مادة مجهولة ذات رائحة بارود، دون أن تسجل إصابات.