شدد أمين عام حلف شمال الأطلسي "ناتو"، ينس ستولتنبرج اليوم الأربعاء على أهمية معاهدة القوات النووية بين روسيا والولايات المتحدة، التي تعتزم واشنطن الانسحاب منها بسبب ما يزعم من انتهاكات موسكو.
وتحظر معاهدة القوات النووية متوسطة المدى، التي تم توقيعها عام 1987، الصواريخ المسلحة نوويا، ويصل مداها إلى 5500 كيلومتر.
وتتهم الولايات المتحدة روسيا بانتهاك المعاهدة من خلال كشفها النقاب عن صاروخ كروز طراز "نوفاتور 9 إم 729" أوائل هذا العام.
وقال ستولتنبرج للصحفيين اليوم الأربعاء "تتفق جميع الاطراف على أن معاهدة القوات النووية متوسطة المدى مهمة" مشيرا إلى أن المعاهدة ألغت فئة بأكملها من الأسلحة في أوروبا.
وأضاف: "المشكلة هو أنه لا يمكن أن تكون اتفاقية سارية، إذا تم احترامها من قبل طرف واحد فقط".
ولم يعرب الناتو، الذي تعد أمريكا عضوا فيه، عن موقف حتى الآن حول خطط واشنطن للانسحاب من المعاهدة.
وقال ستولتنبرج، إنه من المقرر أن يناقش سفراء دول الناتو مسألة كيفية التعامل مع عدم التزام روسيا، بالإضافة إلى التداعيات الأمنية، في وقت لاحق من هذا الأسبوع.
وأضاف: "لكن لا أتوقع أن ينشر الحلفاء مزيدا من الصواريخ النووية في أوروبا، ردا على الصاروخ الروسي الجديد".
وتنفي موسكو انتهاك المعاهدة وتعارض انسحاب واشنطن المقرر، قائلة إن ذلك سيعرض الأمن الدولي للخطر.