«الزراعة» تعارض تقرير الوكالة الدولية لأبحاث السرطان.. وتؤكد أمان «الجليفوسات» - بوابة الشروق
الخميس 22 مايو 2025 12:16 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

«الزراعة» تعارض تقرير الوكالة الدولية لأبحاث السرطان.. وتؤكد أمان «الجليفوسات»

وزير الزراعة عصام فايد
وزير الزراعة عصام فايد
كتب - السيد علاء
نشر في: الخميس 24 نوفمبر 2016 - 11:54 ص | آخر تحديث: الخميس 24 نوفمبر 2016 - 11:54 ص

قال الدكتور محمد عبدالمجيد رئيس لجنة مبيدات الآفات الزراعية بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، إن مبيد «الجليفوسات» يُستخدم في مصر لمكافحة الحشائش الحولية والمعمرة في الموالح والفاكهة ذات النواة الحجرية والعنب، ويعتبر من أكثر المبيدات فعالية في هذا المجال، بل إنه يعد المبيد الوحيد الموصي به في مصر لمكافحة هذه الحشائش حتى تاريخه، إلا أن استهلاك مصر من هذا المبيد لا يتعدى 850 طنًا تمثل حوالي 0.13% من الاستهلاك العالمي الذي يزيد عن 650 ألف طن مادة فعالة سنويًا.

 

وأضاف «عبدالمجيد»، في بيان صحفي اليوم الخميس، أنه قد أُثير الجدل حول هذا المبيد في الآونة الأخيرة، وكانت نقطة البداية في 20 مارس 2015 عندما أدرجته الوكالة الدولية لأبحاث السرطان «IARC» بأنه مبيد محتمل التسبب في السرطان للإنسان، مضيفا أنه من منطلق حرص لجنة مبيدات الآفات الزراعية على صحة المواطن المصري والبيئة المصرية، تم تشكيل مجموعة عمل لبحث هذا الموضوع والوقوف على أبعاد الموقف بشكل حقيقي دون إفراط.

وأشار إلى أنه تم الرجوع لما أصدرته الجهات العالمية ذات الصلة والتي تعتبرها اللجنة مرجعيات عالمية لها في تسجيل وتداول المبيدات في مصر، وقد بدأت رحلة البحث من الإتحاد الأوروبي - وهو الجهة التي تتمتع بواحد من أقوى الأنظمة لتقييم المبيدات في العالم - وقد تبين أن الإتحاد الأوروبي وافق على إعادة استخدام هذه المادة على مستوى الاتحاد الأوروبي في عام 2002 بعد موافقة الأعضاء والهيئة الأوروبية لسلامة الغذاء، حيث بدأ الاتحاد الأوروبي في تقييم المادة الفعالة «جليفوسات» في مايو 2012، وكانت ألمانيا هي المقرر لهذه المادة.

ونوه بأن كلا من فرنسا وهولندا والسويد قد رفضوا دعم تقييم هيئة سلامة الغذاء الأوروبية، التي تؤيد أن مادة «الجليفوسات» آمنة بما فيه الكفاية للحصول على فرصة جديدة، أما دول المانيا والدنمارك وإيطاليا فقد أيدت إعطاء المبيد مهلة مدتها 15 عامًا جديدة، وإزاء هذا الاختلاف تم تأجيل إتخاذ قرار بشأنه حتى نهاية ديسمبر 2017، وفي مايو 2016 أعلن تجمع WHO/FAO لمتبقيات المبيدات (JMPR) أن الجليفوسات لا يسبب السرطان للإنسان، كما أجمعت الغالبية الساحقة من الوكالات العلمية والتنظيمية في العالم أن الجليفوسات آمن ولا يسبب السرطان.

وقال رئيس لجنة مبيدات الآفات الزراعية، إنه انطلاقًا من حرص لجنة مبيدات الآفات الزراعية على صحة المواطن المصري والبيئة المصرية، لم تستطع اللجنة أن تنحي هذا الأمر جانبًا، بل قامت بتشكيل فريق يلتزم بمتابعة موقف هذه المادة في الهيئات الدولية ذات الصلة يومًا بيوم وساعة بساعة وهي في حالة انعقاد دائم للوفاء بهذا الإلتزام، وقد توصلت هذه اللجنة إلى أن تصنيف الوكالة الدولية لأبحاث السرطان لمادة الجليفوسات تجاهل العديد من الدراسات المنشورة التي تؤكد أمان هذا المبيد.

كما أفادت اللجنة أيضًا، أن قرارات الوكالة الدولية لبحوث السرطان (IARC) غير ملزمة للجهات المسئولة عن تسجيل وتداول مبيدات الآفات في العالم، وأنها لا تخرج عن كونها بيانات تحذيرية وإرشادية في المقام الأول، خاصةً وأن الجليفوسات لا يستخدم في مصر على المحاصيل الغذائية أو محاصيل العلف ولكن يستخدم قبل الزراعة أو بعد الحصاد أو بين أشجار الفاكهة.

ولفت إلى أن عدم ظهور سلالات من الحشائش في مصر مقاومة لفعل الجليفوسات، يدل على عدم استخدامه بمعدلات عالية، خاصًة وأن مصر لا يوجد بها محاصيل مهندسة وراثيًا لمقاومة فعل الجليفوسات، ولم تدل أيضًا دراسات تقصي المتبقيات أن مبيد الجليفوسات له متبقيات أكثر من القيم المسموح بها.

ونظرًا لأن القرار الوزاري رقم 1018 لسنة 2013 بشأن تسجيل وتداول واستخدام مبيدات الآفات الزراعية في مصر ينص صراحه على أن هيئة حماية البيئة الامريكية (EPA) والاتحاد الأوروبي (EU) هما المرجعيتان الأساسيتان التي تعتمد عليهما لجنة مبيدات الآفات الزراعية في الحكم على أمان المبيدات المسجلة أو قيد التسجيل على الصحة العامة والبيئة، ونظرا لأن هذه المرجعيات لم تغير موقفها بالنسبة للجليفوسات بعد قرار «IARC» وأنها لازالت تعتبر هذا المبيد آمن ولا يهدد الإنسان بأي أخطار سرطانية أو غير سرطانية، فهذا يعني أن اتباع هذه المرجعيات أمرًا طبيعيًا إلى أن يتم تغيير موقف المبيد في أي من المرجعيات المذكورة.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك