أنقلبت الأوضاع رأسا على عقب فى قرية الروضة التى تتبع مركز بئر العبد بشمال سيناء، إثر للهجوم الإرهابى الذى استهدف المصلين أثناء صلاة الجمعة فى مسجد القرية.
قرية الروضة، بحسب الأهالى، يقطنها حوالى 2500 نسمة وتقع غرب العريش بحوالى 20 كيلو مترا، وتمتاز بالمسجد ذو المئذنة المرتفعة التى تشاهد من مسافة بعيدة، وتجارة الطريق الدولى مباشرة بين العريش و بئر العبد.
تعتبر قرية الروضة من معاقل الطريقة الصوفية الحريرية الأحمدية، حيث توجد زاوية للطريقة بجوار المسجد، ولكنها تخلو هى والمسجد من الأضرحة، ويعمل غالبية سكات القرية فى صناعة الملح والزراعة الموسمية.
وانضم لسكان القرية أعداد كبيرة من الأسر التى نزحت من جنوب الشيخ زويد حيث استقروا فى عشش قرب مساكن أقاربهم من قبيلة السواركة التى يتكون فيها عدد كبير منهم.
تقول الروايات إن عدة مجموعات مسلحة وصلت إلى محيط مسجد الروضة على متن دراجات نارية وسيارات وقاموا بزرع عبوات خارج المسجد ومن ثم أطلقوا دفعات من الأعيرة النارية على المصلين الذين تدافعوا للخروج من المسجد مما فاقم عدد الخسائر.
و انطلقت من ثكنات العريش دبابات ومدرعات من الجيش و الشرطة وعربات الكشف عن المفرقعات على هيئة أرتال للوصول للمكان وإغلاق القرية و الطريق الدولى تماما.
قال الأهالى إنه لم يتم إجلاء الوفيات من المسجد، حيث نقلهم الأهالى من خارج المسجد إلى داخله وتم وضعهم بجوار بعضهم البعض فى مشهد حزين لم تمر به القرية قبل ذلك.
و تدافع الأهالى إلى بنك الدم فى المستشفيات فى بئر العبد والعريش.