مخرج «غداء العيد» اللبناني: سعيد بعرض فيلمي بمهرجان القاهرة دون حذف - بوابة الشروق
الإثنين 29 أبريل 2024 4:31 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

مخرج «غداء العيد» اللبناني: سعيد بعرض فيلمي بمهرجان القاهرة دون حذف

 منة عصام
نشر في: السبت 24 نوفمبر 2018 - 12:51 ص | آخر تحديث: السبت 24 نوفمبر 2018 - 12:51 ص

الفيلم إنتاج خاص مع بطلته فرح شاعر لأننا أردنا العمل بحرية كاملة بعيداً عن سطوة وتعليمات المنتجين
الفيلم مجازفة كبيرة لأن الرقابة سبق لها منع مسرحيتين لي.. والتصوير استمر 9 أيام فقط

بدأ لوسيان بورجيلي المخرج اللبناني حديثه عن فيلمه "غداء العيد" بتوجيه الشكر لإدارة مهرجان القاهرة السينمائي لأنها عرضت الفيلم بدون اجتزاء أو قص أي جزء منه في مسابقة آفاق السينما العربية على عكس ما حدث مع الفيلم في لبنان عندما أصرت الرقابة هناك على قص مشاهد بعينها ونصوص حوارية، وقد كان ذلك في الندوة التي أعقبت عرض الفيلم في المسرح الصغير بدار الأوبرا المصرية.

في البداية استهل الناقد أحمد شوقي مدير الندوة حديثه عن الفيلم وقال "هذا العمل سبق له العرض في مهرجان دبي وحاز على جائزة لجنة التحكيم، وتم إنتاجه في عام 2017، وهذا لا يتعارض مع لائحة مهرجان القاهرة التي تشترط ألا يمر على إنتاج الفيلم أكثر من عام، وهذا العمل إنتاج خاص مشترك بين المخرج لوسيان بورجيلي والكاتبة والبطلة فرح شاعر".

ومن ناحيته، تحدث المخرج عن الفيلم وبدأ بالقول "الفيلم صحيح أن حواره طبيعي للغاية لأنه يدور بين أفراد عائلة تجمعهم سفرة واحدة في يوم عيد الشكر، ولكن هو كله مكتوب في السيناريو ولم تكن هناك أي مساحات للارتجال مطلقاً، فيما عدا تعامل بعض الأبطال مع الطفلة المشتركة في العمل لأنه من الصعب تحفيظها سيناريو، فكان الارتجال معها مطلوباً".

وعن تكلفة إنتاج الفيلم خصوصاً أنه في مكان تصوير واحد، قال المخرج إنه تكلف حوالي 100 ألف دولار، وإنه أصر مع الكاتبة فرح شاعر ألا يتم عرضه مطلقاً على أي منتج خاص لأنهم أرادوا العمل بحرية كاملة بعيداً عن أي تعليمات من أي منتج كان، واستطرد قائلاً "أنا أحب العمل بحرية كاملة وأعبر عما أريده بشكل كامل بدون توجيهات أو تعليمات، ولذلك قررت إنتاجه بالاشتراك مع الكاتبة لأننا نرفض الاملاءات".

ووصف الفيلم أنه مجازفة كبيرة وعلل ذلك "هذا العمل لم يكن أبداً من السهل إخراجه للنور، لأنني في الأساس مخرج مسرحي، وقد سبق لجهاز الرقابة في لبنان أن منع لي مسرحيتين بالكامل، وكنت خائفاً أن يفعلوا نفس الشئ مع هذا الفيلم، خصوصاً أنه يتطرق لنواحي سياسية وإدارية في لبنان وينتقدها بصراحة شديدة، ولكن الحمد لله أنهم قاموا بقص أجزاء منه فقط، وبصراحة هذا الاجتزاء ضايقني جداً لأن الناس عندما كانوا يشادونه يظنون أن هذا هو المونتاج الخاص بي، وطبعاً هذا غير حقيقي بالمرة".

وانتقل للحديث عن أسباب اختياره للكاميرا المحمولة لتصوير العمل، وقال بورجيلي "أي أشخاص يجلسون على السفرة يكون الحوار بينهم طبيعي للغاية وسلس وبسيط، وكان لابد من كاميرا تعبر عن هذه البساطة، وفي ذات الوقت تشعر المشاهد بالانغماس مع أبطال الفيلم، ولذلك اخترت الكاميرا المحمولة لأنها أكثر ما قد يعبر عن ذلك الانغماس".
وحول أبطال الفيلم وهل كلهم محترفين أم أن بعضهم يمثل لأول مرة، أكد المخرج "بعضهم يمثل لأول مرة، فلدي المراهق في الفيلم وهو بالأساس طالب في الطب ولديه موهبة عميقة في التمثيل وقد ساعدته في التدريبات، ومن الممثلين من كانوا يمثلون في المسرح أصلاً، وبصراحة ابتعدت كلياً عن الممثلين المحترفين لأني أردت أن يشعر المشاهدون أن هؤلاء الفنانين مثلهم وقريبين منهم فاخترت إما فنانين لأول مرة أو من كان أساسهم مسرحي".

وعن ظروف تصوير الفيلم، قال لوسيان "هذا العمل استغرق تحضيرات وتدريبات حوالي شهرين، ولكن التصوير الفعلي انتهى في 9 أيام فقط، ولكن بالطبع أثناء التصوير قمنا بإعادة بعد المشاهد لدرجة أن أحدها اضطررنا لإعادته حوالي 30 مرة".

وقد تحدثت إحدى بطلات الفيلم الحاضرين في الندوة وقالت "أنا من أديت دور أم المراهق في الفيلم، وبصراحة هذا الفيلم غير لي حياتي وأحبه جداً لأنه بسبب سني الكبير فكثير من المخرجين يرفضون العمل معي، ولكن لوسيان أتاح لي فرصة كبيرة بعد أن كان تمثيلي مقتصر على المسرح فقط".
وفي تصريح للشروق عن أسباب اختيار اسمين للفيلم مختلفين، حيث أن اسمه بالعربية "غداء العيد" وفي الإنجليزية "Heaven without people "، علل المخرج لوسيان هذا الاختيار وقال "الغرض من ذلك تجاري في المقام الأول، فكلا الاسمين يتوجه الى جمهور مختلف عن الآخر، فلم أردت في الإنجليزية أن نقول عليه thanksgiving ولكن أردت له اسماً رنان أكثر".



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك