مسؤول بريطاني: مكافحة التطرف أحد أكثر التحديات الدولية - بوابة الشروق
الأحد 28 أبريل 2024 11:44 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

مسؤول بريطاني: مكافحة التطرف أحد أكثر التحديات الدولية

رئيس بعثة المملكة المتحدة لدى الأمم المتحدة، السفير مارك ليال جرانت
رئيس بعثة المملكة المتحدة لدى الأمم المتحدة، السفير مارك ليال جرانت
لندن - أ ش أ
نشر في: السبت 25 أبريل 2015 - 3:57 م | آخر تحديث: السبت 25 أبريل 2015 - 3:57 م
قال رئيس بعثة المملكة المتحدة لدى الأمم المتحدة، السفير مارك ليال جرانت، إن مكافحة التطرف العنيف هي أحد أكثر التحديات الدولية التي تواجهها بريطانيا.

وذكر بيان صدار من وزارة الخارجية البريطانية أن تصريحات السفير جرانت جاءت خلال الحوار المفتوح بمجلس الأمن حول السلام والأمن الدوليين، وعن التطرف وسبل مكافحته: عبر التعليم وبالاستعانة بالشباب وتقوية مجلس الأمن.

وأضاف "واجه الشباب في أنحاء العالم خلال الاثني عشر شهرا الماضية أحداثا مروعة. حيث إن مئات الطلاب تعرضوا للقتل بوحشية في كينيا وباكستان. وتم اختطاف واستعباد عشرات الأطفال على يد بوكو حرام. كما تعرض الشباب لتأثير واستغلال داعش والقاعدة، بما في ذلك بعض الشباب من بريطانيا الذين يميلون إلى الالتحاق بمسيرة داعش الإجرامية القاتلة في سوريا".

وقال رئيس بعثة المملكة المتحدة لدى الأمم المتحدة "علينا مساندة الشباب الشجاع الذيي ينادون ضد التطرف ويروجون لهذه الرسائل البديلة. وجميعنا نذكر الشجاعة والقيادة التي أبدتها ملالا يوسف زي الفائزة بجائزة نوبل. وكلمتها أمام الجمعية العامة التي دعت فيها إلى التعليم للجميع، حتى لمن سعوا لقتلها، فيها رسالة قوية ضد التطرف. وحكايتها تمنح الأمل والإلهام للشباب في كل مكان."

وأكد جرانت أن مساندة الشباب الذين ينادون ضد التطرف هي أكثر من مجرد منحهم منصات للحديث، بل يتعين مساندة الدول لتوفير التعليم للجميع كي يتمكن آخرون من اتباع خطى "ملالا".

وقال "ومن خلال التعليم يمكننا جزئيا المساعدة في كشف أكاذيب القاعدة وداعش وبوكو حرام وغيرهم. حيث ذلك يساعدنا في فهم كيف أنهم يستغلون الدين بما يتوافق مع أهدافهم الخاصة العنيفة. ومن خلال التعليم يمكننا منح الفرصة للشباب الضعفاء الذين مازالوا يبحثون عن مكانتهم وهويتهم في العالم"، مشددا على أن التعليم وحده لا يكفي. "فكما سمعنا، الرابط بين التحصيل التعليمي والتطرف ليس بسيطا. ففي المملكة المتحدة هناك الكثير جدا من البارعين أكاديميا جنحوا أيضا نحو التطرف. وبالتالي علينا ثانيا أن ندرس العوامل التي تدفع الشباب للتطرف في مجتمعاتنا. علينا حماية الشباب في مدارسنا وجامعاتنا وسجوننا من تأثير التطرف."

وقال "وبالتالي علينا ثانيا أن ندرس العوامل التي تدفع الشباب للتطرف في مجتمعاتنا. علينا حماية الشباب في مدارسنا وجامعاتنا وسجوننا من تأثير التطرف. وقد دربت المملكة المتحدة ما يزيد على 130 ألف عامل في القطاع الحكومي لتحقيق ذلك الهدف. ولدينا فريق من المنسقين يساعدون الجامعات في إدارة خطر التطرف. ولدى مدارسنا ضمانات واضحة لمنع الترويج للأفكار المتطرفة التي لا تتماشى مع قيمنا. وسجوننا تحمي السجناء الشباب الضعفاء أثناء وبعد قضاء فترة حبسهم لمنع تطرفهم."

وأوضح "أن ذلك لا يعني كبت حرية التعبير عن الرأي. حيث إن مكافحة الأفكار المتطرفة تكون ممكنة فقط حين يكون لدى الناس حرية مواجهتها. لكن علينا إدراك أن التحريض على الكراهية وتوليد العنف لا ينحصر بالتطرف العنيف وحده، بل حتى التطرف غير العنيف - سواء كان تطرفا إسلاميا أو النازيين الجدد - يمكنه ذلك."

وللإنترنت بالطبع دور كبير في ذلك. فقد استغل تنظيم داعش وغيره وسائل التواصل الاجتماعي لنشر رسائل إعلامية بغيضة، مشيرا الى أن بلاده اضطرت منذ عام 2010 لإزالة 75 ألف مادة إعلامية تشجع أو تروج للتطرف العنيف.

وقال الدبلوماسي البريطاني "المجال الثالث يكمن في مجلسنا هذا. فقد تبنينا في الشهور الستة الماضية قرارات تستهدف تمويل داعش، وقرارات تلزم الدول لمنع سفر المقاتلين الإرهابيين الأجانب. ومن خلال رئاسة الأردن عقدنا لقاءات هامة للقيادات الدينية ووزراء الخارجية والخبراء لبحث الخطوات العملية لمعالجة هذا التحدي."


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك