العقادة حرفة أهالى محلة مرحوم المهددة بالاندثار - بوابة الشروق
الجمعة 26 أبريل 2024 6:24 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

العقادة حرفة أهالى محلة مرحوم المهددة بالاندثار

علاء شبل
نشر في: السبت 25 مايو 2019 - 11:50 م | آخر تحديث: السبت 25 مايو 2019 - 11:50 م

رواد الصنعة: الفن اليدوى أصبح نادرًا.. ولا يقبل عليه سوى من لديهم حس فنى.. والماكينات والمنتجات الصينية تهدد مهنتنا.. ويجب على الدولة التدخل

 

على مدار عقود امتازت قرية محلة مرحوم التابعة لمركز طنطا فى محافظة الغربية، بصناعة «العقادة» فى إشارة إلى «الفرنشات» ومشغولات الستائر والملابس، حيث تعد المهنة المهددة بالانقراض هى سبيل أهالى القرية الوحيد لتوفير حياة كريمة.
«الشروق» انتقلت إلى قرية محلة مرحوم والتى تبعد عن مدينة طنطا بنحو 5 كيلو مترات، والتقت بعدد من رواد الصناعة.
مهنة العقادة تنقسم لقسمين، أحدهما يدوى، والذى يعتبر أصل المهنة وأصبح نادرا، حيث يعتمد على الفن ومهارة صانعها، والمستخدمة فى تطريز الجلباب البلدى، والمفروشات المنزلية المزخرفة، والأخيرة باهظة الثمن فلا يقبل عليها سوى من لديهم حس فنى، فضلا عن انتشار الماكينات الصينى، بحسب الحاج محمد شقير أحد أهالى القرية.
فيما يقول محمد المسيرى أن الشغل اليدوى يعتبر الأفضل فى هذا المجال، وأن المنتج الصينى يعتبر دخيلا على تلك الصناعة، مشيرا إلى أن صناعة العقادة تنقسم إلى «شعبى ووسط وعالٍ».
وأضاف محمد راضى صاحب أحد المصانع، أن الصناعة تتم على ثلاث مراحل أولها تكوين الفرنشة باستخدام الحرير أو البلوستر، والثانية تركيب الأكسسوارات لكل شريط وهى مرحلة يعمل بها نساء القرية وأخيرا مرحلة اللف والتى يتم فيها لف كل شريط على لوح خشبى وتعبئته استعدادا لبيعه.
وأوضح محمد البدرى صاحب مصنع للعقادة أن محلة مرحوم هى القرية الوحيدة التى تقوم بصناعة الفرنشات منذ أكثر من 200 عام، وأن عمليات الاستيراد أثرت على الصنعة، مطالبا الدولة بمنع المشغولات الصينية، لتأثيرها على منتجاتهم.
وتابع: «أين الرقابة ومساعدة الدولة لهذه المهنة التى يعمل بها الكبير والصغير بجميع المستويات الآلى واليدوى، وفتح مصانع للعاملين بتلك المهنة وإنقاذها من التدهور».
وقال شريف حسن 48 عاما، إنه تعلم الفرنشات والعقادة، وعمره 8 سنوات على يد والده الذى يبلغ من العمر 76 عاما وتدرج فيها من صبى إلى صنايعى إلى أسطى واكتسب الخبرة من خبراء فرنسيين وكنديين.
وحصل شريف، على دعم فنى من جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، فى الاشتراك بالمعارض والزيارات لمصنعه، وتطور فى تصنيع الفرنشات والعقادة التى تستخدم فى تزيين الستائر بمختلف أنواعها.
وأوضح شريف لـ«الشروق»، إنه تعلم على يد خبير فرنسى، أساسيات المهنة، واكتسب الخبرة على يد أحد الخبراء الكنديين، مضيفا أنه إنتاجه كان موجها فى السابق للسوق المحلية، لكنه أصبح يصدر الآن منتجاته إلى الدول العربية والأوروبية.
وأشار إلى أنه شارك فى معرض إندكس بدبى وتعاقد مع بعض الشركات العربية والأجنبية على تصدير الفرنشات والعقادة، منوها بأنه يعمل لديه من 50 إلى 85 عاملا، وأنه يسعى إلى الابتكار فى المهنة سواء فى الرسومات أو الموديلات الجديدة، حتى يواكب الموديلات الحديثة فى صناعة الستائر.
وأوضح شريف، أن العقادة والفرنشات تسمى عند المصريين بهذا الاسم، ويطلق عليها اسم «شلن» بدولة الكويت، واسم «هدد» بالسعودية، واسم «بسمنترى» بالدول الأجنبية، مبينا أنها إكسسوارات للستائر تستخدم لإبراز جمالها وتصميماتها المختلفة، مؤكدا أن قرية محلة مرحوم بها أكثر من 300 ألف نسمة ويعمل معظم أبنائها بهذه المهنة، وهى من أكبر قرى الجمهورية فى إنتاج الفرنشات والعقادة وتغزو الأسواق المصرية وأكبر المحلات بمصر، إلى جانب تصديرها لدول العالم.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك