إدارة المشروع بفكر إحترافى ..ومشاركة المجتمع المدنى والإعلام عوامل نجاحه
البحث عن المواهب فى القرى والنجوع وإستغلال أطفال الشوارع ..أفكار خارج الصندوق
كمال درويش : الإتجاه للعلم فى الرياضة هو الحل
فضل الله : البحث عن المواهب بين أطفال الشوارع وإسألأوا الصين وأمريكا .
محمود أحمد على : الإهتمام بالناشئين وإيجاد حضًانات للبراعم .
الميدانى : التعامل مع المشروع بفكر إحترافى ولا مجال للتطوع .!

فى كل مره تأتى منافسات الدوة الأوليمبية وتنتهى لنعود من أول السطر ونتحدث فى نفس الكلام ، دون أن نبحث عن حل عملى لإيجاد بطل أوليمبى نعرف مسبقاً مكانه وسط الأبطال ونتائجة المتوقعة ، وللأسف عند كل دوة أوليمبية نجلس جميعاً ونحلم بميدالية أوليمبية تقودها الصدفه أو يأتى بها طموح لاعب مع إجتهاد جهاز فنى ، بغض النظر عن عدم وجود إستراتيجية واضحة للإتحادات الرياضية أو خطط طموحه تنتهى بنا إلى وجود أبطال ينافسون فى المحافل الدولية بشكل يجعلنا نستمتع بالمشاهده والمنافسة ، لا أن نجلس أمام شاشات التليفزيون وندعوا الله أن يرزقنا ميدالية ، فصناعة البطل الأوليمبى تحتاج إلى فكر إحترافى متطور وعقليات تفكر خارج الصندوق مع تضافر جهود أطرافها الثلاثة الدولة والمجتمع المدنى والإعلام المؤمن بالقضية ، هذا هو الحل ، لأن الدولة وحدها بإمكانياتها الضعيفة لا تستطيع أن تصنع بطلاً.!
فى البداية لابد وان نعترف بأن قاعدة الممارسة الرياضية العريضة هي عامل الحسم في هذا التفوق الرياضى وإعداد الأبطال ، وهو ما كشفته بعض الدول مثل بريطالنيا وكندا وجنوب ألإريقيا والصين ، وكانت تجربة الأخيره هى ألأٌوى على مستوى الدول المتفوقة حديثاً فى الأوليمبياد ، فقد أكدت التجربة الصينية بأن التفوق الصيني جاء بمبادرة صينية داخلية بثقه فى أبناءها وتطبيقاً للعلم والأخذ بتجارب الآخرين، فقد ذكرت وسائل الإعلام الصينية والعالمية أن صدارة الأولمبياد والتهام الذهب لم يكن لأسباب عاطفية ، ولم يكن مجرد توفر القاعدة العريضة من الرياضيين في بلد تعداده مليار و 300 مليون نسمة فقط ، بل يأتى الفضل في هذا التفوق إلى تخطيط علمى وفنى مسبق واعتماد برامج إعداد عليمة مع الإستعانه بالخبراء العلميين فى كل الألعاب الرياضية الرقمية والتنافسية ، والإهتمام بتوفير العدد الكبير لمدارس وورش صناعة الأبطال ، بحوث التكنولوجيا الرياضية ودراسة كل كبيرة وصغيرة عن المنافسين ، الطب الصيني التقليدي ، التدريب المغلق بعيدًا عن أي مؤثرات اجتماعية ، الحوافز المادية التي تمنح البطل الصيني مستقبل بعيداً عن ضغوط الحياه ، وهى الأسرار الخمسة التي وضعت الصين على قمة العالم، وجعلت أبطالها يلتهمون الذهب الأولمبي لتصبح الصين على بين العظماء الخمسة على مستوى العالم حصداً للميداليات الأوليمبية ، والتفوق في التجربة الصينية جاء اعتمادًا على آلية رياضية راسخة يتم العمل على تنفيذها بكل دقة منذ سنوات ، هكذا كانت التجربه الصينية التى إعتمدت على العلم والخبره معاً وهو ما أكده الدكتو كمال درويش أستاذ الإداره الرياضية والذى أكد على أننا لا نحتاج إلى مشروع جديد لأن لدينا مشروع ولد عملاقاً وكانت ثماره على المدى البعيد وهو مشروع البطل الأوليمبى الذى كان يتولاه الدكتور محمد حسن علاوى منذ أيام الدكتور عبد المنعم عماره ، ولكن مع تعاقب الوزراء وعدم إعترافهم بالعلم أو تجاهلهم للأبحاث العلمية والخبرات فى جميع المجالات أدى إلى إنتحار هذا المشوع ، وكان أخ ما أحزننى هو قيام خالد عبد العزيز وزي الشباب والرياضة الحالى بمنح مشروع البطل ألأوليمبى للجنة ألأوليمبية المصية لييح نفسه من هذا المشروع ، وللأسف الإتحادات الرياضية ليس لها هم سوى الإنتخابات والخلاف على مناصب ونسيت مهمتها وهى توسيع الممارسة وإلغاء اللجان العلمية من إتحاداتها لعدم قناعتهم بتأثير العلم فى الرياضة ،فالرياضة علم والتدريب علم والمنافسة علم ، وعن الشمروع فالخطط جميعها موجوده فى الأدراج وللأسف لم يطلبها أحد أو يستعين بها أحد ، يا عالم اللجوء للتخصصات العلمية هو الحل ،

أما اللواء محمود أحمد على رئيس اللجنة ألأوليمبية الأسبق فيؤكد على أن غياب الرياضة المدرسية التى غابت عنها الملاعب أكبر خط يهدد توسيع قاعدة المماسة فلابد من الإهتمام بالناشئين وتوسيع قاعدة الممارسة فى المحافظات ،
ويتدخل الدكتو عبد العزيز غنيم صاحب الميداليات الثلاث بأوليمبياد أثينا ورئيس إتحاد الملاكمه ليقول للأسف البعض يفكر فى الكراسى قبل تطوي اللعبه وتوسيع ممارستها ، فلدينا مخزون كبي من الناشئين من الممكن أن يتم إعداده بشكل علمى متطور ليكون هناك أبطالاً دوللين وعالميين وأوليمبيين ، الإهتام بالتخطيط العلمى على المدى القريب والبعيد هو الحل الأوحد ،والإستعانه بالعلم فى الرياضة هو السبيل الوحيد للنهوض بها ، أما العشوائية أو إنتظار الصدفه لإحاز بطولة أو ميدالية لا ينفع والتاريخ سيشهد على كل من تولى مسئولية ولم يخطط لصالح اللعبة .
أما الدكتور محمد فضل الله أستاذ التشريعات الرياضية بالجامعة الأمريكية فيقول لابد من التعلم من تجارب الدول الكبرى التى سبقتنا فى صناعة الأبطال والآن تحصد ما زرعته طوال السنوات الماضية فليس عيباً أن نخطط على المدى البعيد المهم فى النهاية يكون لديك منتج حقيقى مصنوع بالعلم والخبره ، فصناهة البطل الأوليمبى لا تأتى من الأندية الكبرى أو أولاد الأعضاء كما يفعلون فى الأندية هذه ألأيام بل يأتى من البحث والتنقيب عن المواهب الصغيره فى القرى والنجوع من الدلتا إلى الصعيد ، مصر لديها 90 مليون مصرى ثلثهم تقريباً من الشباب صغيرى السن ولديهم الإستعداد لأن يكونوا أبطال ولكن يحتاجون لمن يتبناهم ويدلهم على الطريق الصحيح ، وهناك طريقة أخرى بالإضافة إلى هذا وهو الإهتمام بأطفال الشوارع فلدينا فى منصر ما يقرب من 2 مليون طفل شوارع غير منتجين وغير مؤثرين إيجابياً على المجتمع وليس لديهم هدف أو طموح ، لماذا لا يتم الإستفاده بطاقاتهم السلبية لأن نجعلها طاقات إيجابية تفيد المجتمع وتفيد نفسها ، نجمعهم ونضعهم فى مراكز تأهيل ياضى فى كل محافظة ( حضًانات ) ونبدأ معهم من الصف فى مماسة الياضة ومعفة إمكانياتهم فى الألعاب المختلفة مع الإهتمام بهمن صحياً ونفسياً وعلمياً بتعليمهم تعليم داخلى ، سوف نجنى من هذه التجربة العديد من ألأبطال الذى لديهم الإصرارر لأن يطفوا على سطح المجتمع ويكونوا مفيدين لأنغسهم ولمجتمعهم .

الدكتور أشرف الميدانى المرس بكلية التربية الرياضية وأمين الإتحاد العربى فيقول
قبل أن أتحدث عن كيفية صناعة البطل ألأوليمبى لدى أسئلة أبحث عن إجابة لها وتتلخص متي بدأ إعداد الرياضيين للمشاركة في ريو دى جانيرو ، ماهي توقعات او احلام او طموحات الاتحادات الرياضية المصرية من المشاركة، وماهي الالعاب الرياضية التي يجب الاهتمام به ، هل تم الاخذ في الاعتبار عند الاستعداد والتحليل المنطفي نتائج البعثات أوالمشاركات السابقة على الاقل، إذا إستطعنا أن نجيب عليها سوف نقف عند أول نقطة فى الطريق الصحيح ، حيث أن صناعة بطل اوليمبي من خلال منظومة متكاملة ، ولابد من تحديد اهداف عامة ثم اهداف خاصة لصناعة بطل اوليمبي ، وذلك من خلال دراسة الواقع والخبرات السابقة في تحليل النتائج ، نصنع بطل اولميبي عندما نحدد في اي لعبة رياضة نستطيع ان ننافس الاخرين ، نصنع بطل اولميبي عندما نضع انفسنا في موقعنا الصحيح وليس المبالغة في التوقعات ، نصنع بطل اوليمبي عندما يكون التوجهات مؤسسية وليست شخصية او فردية ، نصنع بطل اوليمبي عندما تكون الاساسايات هي العلم و المتخصصين فقط لا غير ، نصنع بطل اولميبي عندما يكون الاعتماد علي الادارة المحترفة و المديرين المحترفين المؤهلين، نصنع بطل اوليمبي عندما يكون لدينا اقتصاديات لادارة الرياضة نصنع بطل اوليمبي عندما يكون لدينا استراتيجية محددة لادارة منظومة صناعه الرياضة في الدولة.
أما الكابتن محمد معروف المدي الفنى لمنتخب كندا للسباحه الطويله ومحاضر بالإتحاد الدولى للسباحة والذى كان يرافق مدرب مايكل فيليبس الأمريكى فيقول للأسف الرياضة فى مصر تسير عكس الإتجاه ، حيث أنها منطومة غير محترفه ولا تؤدى إلى توسيع قاعدة الممارسة فيها وأتحدث عن السباحه فأقول أن المنظومة الحالية لن يؤدى فكطكررها إلى صناعة بطل أوليمبى ، وليس هناك إعداد للناشئين أو خطط مسبقة لتنمية قداتهم والبطولات المحلية للأسف فى مصر لن تخرج أبطال ، لأننا مازلنا نلعب محلياً فى 4 بطولات فقط ، فالمدب ليس له برنامج تعليمى وليس لدى الإتحاد برامج تهدف لتوسيع قاعدة الممارسة وبالتالى لا نستطيع أن نحصد أبطال فى المستقبل ، وفى حين أن العالم من حولنا ينظم الكثير من البطولات المحلية مثلاً فى كندا وأمريكا ينظمون بطولات محلية ما بين 25 إلى 30 بطولة سنوياً وهو ما يؤدى إلى توسيع قاعدة الممارسة وتوسيع قاعدة الإختيار أيضاً ، وطريقنا لصناعة بطل هو إيجاد معامل رياضية تتبع العلم فى الرياضة ،نحن نتحدث كثياً ونعمل قليلاً والدليل أن الإتحاد يتغنى بإنجازات عدد من اللاعبين الذين حققوا إنجازات عالمية والحقيقة أن هؤلاء تم تدريبهم وتعليمهم وتثقيفهم فى خارج البلاد عن طريق المنح الدراسية أو التدريبية وهم يعيشون فى الخارج بشكل محترف ، وللاسف ولى الأم هو من يتحمل الحمل الأكبر من رعاية اللاعب مادياً ونفسياً.

شريف أمين أحد المسئولين عن مشوع التميز الأوليمبى الذى تم إلغاؤه فيقول لدينا مشروع للبطل الأوليمبى وآخر للتميز الرياضى وكانت ثلاث جهات تشارك فى إدارته وزارة الياضة واللجنة الأوليمبية والإتحادات الرياضية ولابد من تطويرر المنظومة فقط ولا نحتالج إلى إنشاء مشروع جديد وكان المشروع يمر بثلاث مراحل قبل لندن 2012 ونتيجتة ظهر علاء أبو القاسم الذى كان يعد لأوليمبياد 2016 ، وكان الهدف من الشمروع أن يتم إنتقاء الناشئين من سن 14 سنه ويتم إعدادهم من جميع الجوانب حتى يكونوا على إستعداد للمنافسات الدولية المحترفه عام 2019 وجاهزون لأوليمبياد 2020 ، وغذا كنا نرريد أن نسير فى الطريق الصحيح يجب ماجعة توصيات لجنة تقصى الحقائق التى تم تشكيلها عام 2008 بعد دوة بكين فهى بها مشروع من الممكن أن يكون الحل السحرى لكل مشاكلنا الرياضية لو تم تطبيق ما جاء فيه بكل تفاصيله .

واضاف شريف أمين بأن أستاليا خططت من عام 2012 وحتى 2020 وحددت هد\فها فى 7 لعبات ، وتم تحويل الإتحادات إلى شكات لنشر اللعبات فى جميع أنحاء القاه الصغيره .
