قال مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم الدكتور شوقي علام، إن دعم المبادرات التي تهدف إلى تحسين أحوال المصريين واجب وطني على كل مصري يعيش في الخارج.
وحث المفتي، في كلمته خلال لقائه بالسفير ياسر سرور سفير مصر في سراييفو وبالجالية المصرية في البوسنة والهرسك في مستهل زيارته التي بدأها أمس الاثنين، الجاليةَ المصرية على ضرورة دعم الوطن بكل السبل والوسائل، وأن يشارك أفرادها في إنجازاته مشاركة وجدانية ومادية في كل مبادرات الوطن، كل حسب قدرته وإمكانياته.
وتابع: "سُئلنا من المصريين في الخارج عن نقل الزكوات والصدقات إلى مصر، وقلنا، بجواز الأمر شرعًا، ودعمنا الفتوى بالأدلة الشرعية المعتبرة، ولاقت قبولًا بين المصريين في الخارج".
وذكر أن الجاليةَ المصرية في مختلف دول العالم خيرُ سفراء لمصر الكنانة، مستعرضًا أدلة تكريم الله ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم لمصر في القرآن الكريم والسنة النبوية، مردفا: "النبي قال: (إن الله سيفتح عليكم بعدى مصر فاستوصوا بقبطها خيرًا فإن لكم منهم صهرًا وذمة)، كما وصف جنود مصر بأنهم خير جنود الأرض، وهي بشرى كبيرة لمصر وأهلها، ونصر أكتوبر شاهد على ذلك".
وأكد المفتي أن التجربة المصرية في العيش المشترك بين جناحَي مصر المسلمين والمسيحيين رائدة لابد أن تصدَّر للعالم أجمع، مشيرًا إلى أن سعي جماعات التطرف والإرهاب لتشويه الدين والوطن باء بالفشل بفضل وعي أبناء مصر.
ولفت النظر إلى أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم علم أصحابه التعايش والسماحة، وأمر أصحابه بالهجرة إلى الحبشة، وقد هاجر المسلمون إلى دول كثيرة وهم يحملون القرآن والأخلاق الحميدة، وفتحوا قلوب البشر بالحوار والعيش المشترك وحسن الخلق.
وتابع قائلًا، أننا نحتفل خلال هذا الشهر بمناسبتين عزيزتين؛ وهما المولد النبوي الشريف ونصر أكتوبر، مؤكدًا أن الاحتفاء والاحتفال بهذه المناسبات من شأنه أن يرسخ القيم النبيلة في حياة كل مصري حيثما كان.
وأوضح المفتي أن المصري بطبعه مرتبط بوطنه عاشق له، فحب الوطن غريزة فطرية أودعها الله سبحانه وتعالى في القلوب.
وأكد مفتي الجمهورية أن مصر تزخر بأولادها النوابغ في كل مكان، وتفخر بهم، ولا سيما أن المصريين يبدعون في كل المجالات حول العالم، مشيرًا إلى أن المصري بار بوطنه، بأن يكون النموذج القدوة والمثال الحسن لوطنه.