في زمن شح فيه العطف والشعور بمعاناة الآخرين، ظهر رجل سخر نفسه لسد جوع خلق الله من الفقراء والمساكين في مدينة بيحان الواقعة في محافظة شبوة اليمنية؛ حتى لقبه أهل المدينة بـ"أبو المساكين".
في الجمعة الماضي، ملأت قلوب أهل المدينة الحسرة؛ فالرجل الطيب ذو الملامح الطفولية قد ذهب لربه، آخذا معه حنوه على الفقراء ونشاطاته المجتمعية الخيّرة التي طالما غمرت المدينة؛ لتكسبه شهرة واسعة، حتى شيعه المئات من أهل المدينة وأيضا لاجئيها إلى مثواه الأخير بالدموع والحزن البالغ، وذلك بحسب ما جاء في موقع "شبوة" اليمني الإخباري.
ذاع صيت الحاج "سالم عبدربه"، بعدما سخر نفسه للإحسان على المساكين والمحتاجين، والذي لم يقتصر على أبناء منطقته فقط، بل تجاوز ذلك ليشمل اللاجئين وكل من يمر ببيحان، فكان يقدم وجبات يومية للاجئين الصوماليين والأفارقة، بيديه شخصيا، منذ ما يقرب من 15 عاما، عوضا عن أعماله الخيرية التي تمثلت في الاهتمام بالمقابر وبناء المساجد والاعتناء بها.
ونعى اليمنيون، الرجل الطيب، على موقع "تويتر" بعبارات مؤثرة، تحدثت عن إنجازاته، رافقتها صورا لأعماله الخيرية التي أفنى حياته من أجلها، حتى بلغ من العمر أرزله ولم يتعب أو يكل، فيما نشر له أحد اليمنيين فيديو مصور، ظهر خلاله وهو يعطي الطعام للاجئ إفريقي.
