شهدت منطقة بشري في شمال لبنان حالة واسعة من التوتر بعد مقتل شاب لبناني على يد آخر سوري إثر خلاف فردي، مما أدى إلى ردود فعل غاضبة من قبل البعض وطرد سوريين من منازلهم بعد إحراق عدد منها.
وعلى الرغم من إعلان الجيش اللبناني إعادة الهدوء للمنطقة، إلا أن الجدل تواصل عبر مواقع التواصل الاجتماعي بين منديين لما وصفوه بالـ "عقاب الجماعي" لسوريين إثر جريمة ارتكبها شخص واحد، وآخرين حذروا من "أعمال انتقامية"، معبرين عن حزنهم على الشاب وداعين إلى وحدة الصفوف.
وتداول مغردون مقاطع فيديو تظهر حالة الغضب في المدينة، إذ أغلق الأهالي الطرقات مطالبين بتسليم المتهم. كما تداول آخرون صورا تظهر عمليات طرد قسري للاجئين سوريين من منازلهم.
وقال الجيش إن المتهم سلّم نفسه لقوى الأمن الداخلي وبوشرت التحقيقات بالحادث.
وأصدر النائبان عن بشري في البرلمان بيانا يستنكر عملية القتل، ويدعو أبناء المنطقة إلى "التزام القوانين وعدم الانجرار إلى أي أفعال غرائزية".
وانقسم مغردون بين مؤيد لطرد اللاجئين من المنطقة وآخرون واصفين تلك الدعوات بالـ "عنصرية والغير عادلة".
في المقابل، أشار سوريون إلى "انخراط ميليشيات لبنانية مؤيدة لإيران في حرب سوريا"، وأكدوا "عدم تعميمهم أفعال الميليشيات على كل اللبنانيين"، في محاولة لرفض تعميم فعل سوري واحد على اللاجئين عموما.