ملحمة عظيمة وأجواء ترد الروح.. كيف احتفى الكُتّاب بمعرض القاهرة للكتاب - بوابة الشروق
الخميس 25 أبريل 2024 4:32 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

ملحمة عظيمة وأجواء ترد الروح.. كيف احتفى الكُتّاب بمعرض القاهرة للكتاب

شيماء شناوي
نشر في: الجمعة 27 يناير 2023 - 6:26 م | آخر تحديث: الجمعة 27 يناير 2023 - 6:27 م
ما بين النوستالجيا وتذكر المواقف الكوميدية والحرص على تقديم النصائح، جاء احتفاء الكتاب والمبدعين المصريين بالدورة الـ54 لمعرض القاهرة للكتاب، والتي تأتي هذا العام تحت ‏شعار "على اسم مصر- معًا: نقرأ.. نفكر.. نبدع"، وتُقام في الفترة ‏من 25 يناير حتى 6 فبراير المُقبل، بمركز مصر للمعارض ‏الدُولية.

* "اقرأوا طه حسين وسلامة موسى ونجيب محفوظ"

الكاتب والأديب نعيم صبري، حث الجيل الجديد من الشباب على قراءة الأعمال الكلاسيكية لكبار الكتاب، حيث كتب يقول: "إلى شبابنا الواعد.. اقرأوا طه حسين وسلامة موسى ونجيب محفوظ ويحيى حقي".



* "رائحة الحبر"

فيما ذهب الكاتب والروائي أحمد عبد المجيد، إلى تذكر رائحة ورق الطباعة وما تبعثه في النفس من متعة، قائلًا: "ريحة الحبر السنة دي جميلة. شميته في صفحات روايتي، وفي كذا كتاب تاني، وفكرني بريحة كنت بدور عليها من زمان: ريحة صفحات مجلة ميكي القديمة إصدار دار الهلال!
غالبًا ده نفس الحبر - أو حبر قريب منه - اللي كانت بتستخدمه المطابع زمان. الريحة دي أنا كنت فاكر إني مش حشمها تاني، ولأجل ذلك، أنا سعيد".



* "نوادر معرض الكتاب"

الأديب والروائي الكبير إبراهيم عبدالمجيد، احتفى بمعرض القاهرة للكتاب بتذكر موقف ساخر حدث في العام 1991، حيث كتب يقول: "نوادر معرض الكتاب كتير كتبت عنها في كتابي "الأيام الحلوة فقط" الموجود في بيت الياسمين في المعرض. بس منها افتكرت دلوقت في يناير سنة 91 وكنت عامل لقاء في المقهى الثقافي للدكتورة نوال السعداوي. كان بدأ تحرير الكويت من أيام وإذا بالدكتورة نوال، تسيب اللقاء والكلام عنها وأفكارها وتبدأ تشتم في حسني مبارك شتيمة مباشرة أقلها أنه عميل لأمريكا. حسن سرور، كان المساعد بتاعي همس لي حنعمل إيه؟ الخيمة مليانة بس أكيد فيه ناس أمنجية قاعدين يسجلوا، حاول تقول لها تخف شوية عن مبارك. قلت له دي أستاذتي ومأقدرش أقول لها حاجة وقادر ربنا الدنيا تشتي وتتهد الخيمة على اللي فيها وضحكت؛ وهي دقائق وجاءت سحب سودا كثيفة جدا وانهمر مطر شديد فالناس في الخارج دخلوا كميات المقهى ووقعوا على بعض والمطر نزل من سقف الخيمة عليهم والميكروفون باظ ووقعت الدكتورة نوال من على الكرسي من اندفاع الناس وسندناها أنا وحسن، طلعناها في بقية القهوة جنب الخيمة وانتهت الندوة وهو بيضحك ويقول لي أنت ولي ولي ولي".



* "الأجواء مفرحة وترد الروح"

ومن جانبها قدمت الكاتبة رشا سنبل بعض النصائح الهامة لرواد معرض الكتاب، حيث كتبت تقول: "الشبكة سيئة هناك، فاتصالاتكم ورسايلكم وكمان دفع الفلوس بالفيزا هيكون مش دايما شغال".

"خدوا فلوس كاش علشان مافيش غير مكانين لسحب الفلوس والماكنة بتشتغل حبة وتقف، فعليها طوابير كتير. الأكل جودته متوسطة في معظم الأماكن ونسبيا مش رخيص، ممكن تاخدوا معاكم ساندوتشات بسيطة، وميه. الزحمة شيء حلو مش هاقدر أحطه في وسط الملاحظات دي، على العكس، فخليكم فرافيش واتعاملوا بالراحة في كل حاجة، انتوا رايحين تتبسطوا فمستعجلوش على عمل أي شيء، خصوصا اللي عنده أطفال، وبالتالي كل حاجة هاتبقى جميلة، الأجواء فعلا مفرحة وترد الروح".

* "ملحمة عظيمة.. أفكار جوه وبره الصندوق"

أما الكاتب الصحفي والروائي أشرف توفيق، فتناول في تدوينته أسعار الكتب والدور المبذول من قِبل دور النشر لدعم صناعة الكتاب وما يقدموه من تخفيضات وأفكار لجذب القراء واصفًا ذلك بـ الملحمة العظيمة.

وكتب يقول: "الحقيقة برغم الارتفاع الخرافي لأسعار الوقت وبالتالي أسعار الكتب، وبرغم جنون ارتفاع أسعار كل حاجة خاصة بصناعة النشر عشان يوصلك الكتاب في النهاية، إلا إن دور النشر عاملين ملحمة عظيمة اليومين اللي فاتوا. كل دور النشر بلا استثناء عاملين عروض وتخفيضات عظيمة.. عاملين أفكار جوه وبره الصندوق وكل دار بتتفنن في أفكارها عشان تسوق شغلها وتبيع كتبها وتجذب القراء والدنيا تمشي والصناعة تستمر.

معرض صعب جدا السنة دي بالنسبة للصناعة ومحدد لمسار ما بعده، ومحتاجين زي ما كان فيه وعي من الناشرين يبقى فيه وعي من القراء.. اختار اللي ينفعك.. الكتب مش للركنة.. الكتب للقراءة والمتعة والاستفادة.. لو هتروحي مع صاحبتك وكل واحدة معاها ميزانية محددة اقسموا الكتب اللي عايزينها واشتروها وبدلوها مع بعض بعد كده بدل ما كل واحدة تشتري نفس النسخة.. دوروا على أماكن التخفيضات والفرص.. ارموا من دماغكم التريندات والكتب اللي لازم تتصوروا بيها عشان ننشرها على السوشيال ميديا وهاتوا اللي يبسطكم، وبكده مع اختلاف الأذواق كله هيبيع وكله هيشتري.

بالمبادرات اللي دور النشر كلها عاملاها الأسعار قربت من أسعار السنين اللي فاتوا.. روحوا من بكره واتبسطوا وافرحوا واستمتعوا بندوات وحفلات ولقاءات وكتب مش هتلاقوها إلا كل مرة في السنة. ربنا يجعله معرض خير وبركة على كل الناشرين المعافرين.. ومعرض سعادة ونجاح لكل الكتاب والقراء.



فيما اعتبر الكاتب والمترجم والمخرج حاتم حافظ، عدم زيارته لمعرض القاهرة للكتاب هذا العام هو عقاب في حد ذاته حيث كتب يقول: "منعت نفسي عن زيارة معرض الكتاب السنة دي عقابا لنفسي عشان لسه ما قريتش الكتب اللي جبتها من المعرض شتاء 2005".




قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك