- مصدر أمريكي: تعديلات بشأن المساعدات والضمانات وإعادة انتشار جيش الاحتلال.
- مصدر مطلع على تحركات الوسطاء: ترامب يتحدث عن اتفاق جزئي وإنهاء الحرب أكثر تعقيدًا بسبب الشروط الإسرائيلية
كشف قيادي بحركة حماس لـ"الشروق" أن الوسطاء قدموا صيغة جديدة معدلة من الطرح الأخير الذي قدمه المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف. مضيفًا أن التغييرات المقدمة من الوسطاء مؤخرًا طفيفة، ولا تلبي الحد الأدنى من الضمانات الخاصة بإنهاء الحرب عقب تسلم الحكومة الإسرائيلية للأسرى.
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس، أن إسرائيل قبلت "الشروط اللازمة" لوقف إطلاق النار لمدة 60 يومًا في قطاع غزة. وقال ترامب في منشور على منصته للتواصل الاجتماعي "تروث سوشيال" إن ممثليه عقدوا اجتماعًا مطولًا ومثمرًا مع مسؤولين إسرائيليين. وأضاف ترامب أن إسرائيل قبلت الشروط اللازمة لاستكمال وقف إطلاق النار لمدة 60 يومًا، وخلال هذه الفترة سنعمل مع جميع الأطراف لإنهاء الحرب، مشيرًا إلى أن قطر ومصر ستطرحان على حركة حماس "المقترح النهائي".
فيما كشف مصدر منخرط في الوساطة من الجانب الأمريكي أن سلسلة من الاتصالات بين المسئولين في الإدارة الأمريكية ومصر وإسرائيل وقطر أسفرت عن إدخال تعديلات على صياغة بعض بنود المقترح الذي قدمه المبعوث الأمريكي.
أوضح المصدر لـ"الشروق" أن التعديلات تضمنت صياغة جديدة متعلقة بأماكن انتشار القوات الإسرائيلية في غزة، والعودة إلى خط 2 مارس قبل انهيار اتفاق وقف إطلاق النار السابق.
كما تضمنت التعديلات، بحسب المصدر، إعادة صياغة بندين يتعلقان بدخول المساعدات عبر العودة إلى الآلية الأممية في إدخال المساعدات وتوزيعها. وأشار المصدر إلى أن ثالث التعديلات تضمن إضافة فقرة متعلقة بمواصلة التفاوض حول مبدأ إنهاء الحرب الذي تطالب به حماس، حال عدم التمكن من حسمه خلال المفاوضات التي ستجري أثناء هدنة الـ60 يومًا.
فيما قال مصدر آخر مطلع على جهود الوسطاء في مصر وقطر إن حديث ترامب لم يقدم جديدًا بشأن المفاوضات، لافتًا إلى أن موافقة إسرائيل ليست بالشيء الجديد، إذ إنها سبق ووافقت على المقترح المقدم من المبعوث الأمريكي. مشيرًا إلى أن حديث ترامب منصب بشكل أساسي على اتفاق هدنة جزئية لمدة 60 يومًا.
وأوضح أن ترامب يتعامل مع ملف إنهاء الحرب بشكل سطحي، قائلًا: "الأمر معقد بدرجة أكبر كثيرًا مما يتحدث به".
وشدد على أن المفاوضات السابقة أكدت أنه ليس لدى الجانب الإسرائيلي نوايا حقيقية للانسحاب من غزة في القريب العاجل، في حين ترفض حماس مطالب إسرائيل بشأن نزع سلاح المقاومة وإخراج قيادتها من القطاع.