أبطال عاديون حياتهم لا تلفت النظر. قد تكون تعاملت معهم ذات يوم، ولكنك غالبا لم تشغل بالك كثيرا بقصص حياتهم ولم تلتفت إلى جدول أعمالهم اليومى.. بائعة خبز ثلاثينية العمر، صبى ميكانيكى فى العقد الثانى من عمره، صياد سمك تعدى الخمسين، سواق أتوبيس لم تعد قسمات وجهه تنم عن عمره من كثرة ما فعلته به مشقة المشوار اليومى.. سيدة منتقبة تعمل خياطة فى مصنع لا تستطيع أن ترى غير عينيها ولكنهما كافيتان لتعرف كم هى مصرة على الحق.
عامل يومية فى شركة أسمنت تضطره كل من جبروت صاحب العمل، ومراوغة المقاول السمسار، وقسوة الأمن على أن يكمل حياته لا يرى لا يسمع لا يتكلم. البعض منهم ربما لمحته فى طريقك وأنت تركب الأتوبيس، أو وأنت تقف فى طابور العيش، أو وأنت تصلح سيارتك، أو على باب مدرسة ابنك وأنت توصله فى الصباح. وربما أيضا وأنت تتسلم معاشك من البريد.
فهم من تتلامس حياتك مع حياتهم منذ لحظة استيقاظك وحتى تنام. كلما لبست قميصك أو بنطلونك، أو وأنت تأكل أكلة سمك شهية فى مطعم فاخر، أو حتى شعبى. كل هؤلاء وأقران لهم استطاعوا بعد عام من إعلان وزير القوى العاملة السابق أحمد البرعى فى مثل هذا الشهر العام الماضى عن الحريات النقابية أن يؤسسوا ما يزيد على 300 نقابة مستقلة.
فى مرات منها كانت تصيب، وفى أحيان أخرى تكون الخيبة هى حصاد التجربة. «الشروق» تقلب فى جانب من صفحات النقابات المستقلة فى محاولة لتصوير انتفاضات الناس العاديين... ماذا تصنع؟. انتفاضة وطن... ملف هذه هى تفاصيله.
رئيس نقابة مدينة السادات: (الشرعية من الناس اللى ورانا وليست من القانون)
المنطقة الصناعية فى بورسعيد.. مدينة حرة لعمال غير أحرار
ذات النقاب الأسود رئيس النقابة المستقلة لألف رجل: صاحب المصنع رفتنى وقال للعمال: (أنتم سلة تفاح وهى التفاحة الفاسدة لازم تمشى)
قبل وبعد الثورة .. أرزقية الأسمنت بدون أرزاق
نقابات الإسكندرانية.. احتجاجات عفوية وانتصارات جزئية فى انتظار قانون الحريات النقابية
النقابة المستقلة للنقل العام: مطالبنا من أجل كل الغلابة فى مصر
أشهر بائعة خبز من قلب السوايسة: كان كل أملى حماية العمال.. فأصبح همى حماية الرغيف